Admin Admin
| موضوع: ........حملة في دبي للتصدي للتوحد الإثنين أبريل 23, 2012 5:17 pm | |
|
تزامنا مع اليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد والذي اقرته الامم المتحدة في الثاني من ابريل من كل عام ونشراً للتوعية باضطراب التوحد يطلق مركز دبي للتوحد حملته السنوية السادسة والتي ستضم العديد من الانشطة للتوعية بالمرض. حيث تسلط الحملة الضوء على حاجة تلك الفئة من الإعاقة إلى التقبل والتبني والتمكين كأفراد فاعلين في المجتمع كل حسب قدراته وطاقاته، فبتقبل الاعاقة وتبني قضيتها وتمكين أفرادها نحقق المساواة بين أفراد المجتمع ونوفر فرص للمصابين بالتوحد تسهم في دمجهم مجتمعيا. يعتبر التوحد احد الاضطرابات النمائية المصاحبة التي تصيب الشخص خلال الثلاث سنوات الاولى من العمر وتصاحبه في مراحل حياته المختلفة مؤثراً على تفاعله الاجتماعي وقدراته التواصلية اللفظية وغير اللفظية، وارتباطه وعلاقته بالاخرين من حوله، مما يعزله عن مجتمعه المحيط ويتقوقع في عالم مغلق يتصف بتكرار الحركات والأنشطة والمحدودية في الاهتمام. ويصيب التوحد الذكور اكثر من الاناث بنسبة 1:4، كما يذكر بأنه يصيب جميع الأعراق والطبقات الاجتماعية الإقتصادية بنفس النسب، فيصيب التوحد حالة بين كل 110 طفل. يؤثر التوحد على الأطفال من مختلف فئاتهم وأطيافهم ومع أنه لا يمكن الشفاء من هذا الاضطراب، إلا أن التشخيص والتدخل المبكر يتيح للطفل فرصة الاعتماد على نفسه وعيش حياة مستقلة ومنتجة. لا توجد دلالات طبية تظهر على جميع المصابين بالتوحد بالتالي لا يوجد فحص طبي لتشخيص التوحد، بل ان معايير التشخيص تعتمد على الجانب السلوكي حيث يتم تشخيص الطفل بناء على السلوكات المطابقة لمعايير تشخيص التوحد. ويصعب تشخيص التوحد لعدة أسباب منها تفاوت اشكال الاعاقة، ومصاحبة اضطراب التوحد لاضطرابات اخرى، وتغير نمط السلوك مع الوقت وعدم ثبات السلوك، الا ان هناك مجموعة من المؤشرات الأولية لاضطرابات طيف التوحد التي يستدل بها على وجود مشكلة لدى الطفل تستدعي مراجعة المختصين ومن هذه المؤشرات عدم وجود انتباه مشترك وعدم القدرة على التأشير. لقد أثبتت الدراسات أن العلاج المبكر يساعد على الحد من المؤشرات والعوارض ويمكن الشخص المصاب بالتوحد من تخطي بعض الصعاب والتحديات. ويساعد الأسرة على تقبل المشكلة والمساهمة في توفير الأفضل للطفل. وهنا يجب الإشارة إلى أن كلمة علاج او معالجات تستخدم في نطاق محدود وهذا يعني ان التعامل مع التوحد يفضل وصفه تربوياً أكثر من علاجياً، بسبب طبيعة التوحد، الذي تختلف أعراضه من طفل لآخر، ونظراً لهذا الاختلاف فإنه ليست هناك طريقة معينة بذاتها للتخفيف من أعراض التوحد في كل الحالات. هناك العديد من البرامج التدريبية المعتمدة مثل برنامج تيتش تربية وعلاج الأطفال المصابين بالتوحد واضطرابات التواصل المشابهة وبرنامج التحليل السلوكي التطبيقي وبرنامج لييب وبرنامج سن رايز والتواصل من خلال نظام تبادل الصور بيكس والعديد غيرها، بالإضافة الى البرامج التدريبية هناك الأنظمة الغذائية والعلاج الدوائي والعلاج عن طريق الرسوم المتحركة والعلاج بالإبر الصينية والعلاج بالحيوانات الأليفة والعلاج بالأوكسجين والعلاج بالتكامل الحسي والتي لازالت بحاجة لإجراء الكثير من الابحاث. لا زال يعتري هذا الاضطراب الكثير من الغموض، بتقبلنا وتبنينا وتمكيننا للمصابين به نحدث فرقاً ونكشف بعض اسرار هذا الغموض | |
|