إن أحد أسوأ أوهام الحياة هو الاعتقاد أن الساعة الحالية
ليست هي الساعة الحاسمة، أكتب في قلبك أن كل يوم يمر في حياتك هو أفضل
أيام السنة...
ضع في ذهنك دائماً أن اليوم هو يوم مهم في حياتك. وأن المشكلة التي تعمل
على حلها، والقرار الذي تحاول صنعه، والوقت الذي تستمتع به يمكن أن يغير
حياتك كلها. وتأكد دائماً أن الطريقة التي تتعامل بها مع يومك ومع كل يوم،
طريقة بالغة الأهمية. وتذكر أن حياتنا كلها بنيت من سلسلة أيام لا تختلف
كثيراً عن هذا اليوم.
حاول أن تهتدي لطريقة يمكن أن تساعدك في العيش بشكل مثالي...
عِش كل ساعات اليوم الأربعة وعشرين، ولا تحاول التصدي لجميع مشاكل الحياة في آن واحد.
اليوم حسن من نفسك وجسدك وعقلك وروحك.
أرفض أن تهدر وقتك في القلق بشأن ما قد يحدث لك...
لا تشغل بالك فيما يمكنك فعله إذا سارت الأمور بشكل مختلف، لذا أبذل قصارى جهدك بما هو متاح لك من موارد وسوانح.
حاول اليوم أن تكتشف نعمة التخلي عن الاستياء من الآخرين، وعادة تقريع الذات بسبب أخطاء الماضي.
حاول اليوم عدم تغيير أو تحسين أي شخص، وركز على تغيير وتحسين نفسك أنت قبل أن تحسن الآخرين.
حاول أن تتصرف اليوم تجاه الآخرين كما لو أن هذا سيكون آخر أيامك في الحياة.
حاول اليوم أن تتخلص من مخاوفك وهواجسك المكبلة، واستمتع بكل ما هو جميل، وأؤمن أنك بقدر ما تعطي العالم، سيعطيك العالم.
وسواء كانت هذه هي أفضل الأوقات أو أسوئها، عليك أن تشعر كما لو أن ما
تملكه من وقت كأنه آخر أوقاتك. لذا عليك أن تعيش كل يوم بشكل كامل وتستفيد
من أي دقيقة تمر منه، وسوف تنظر لاحقاً إلى ماضيك في الحياة وستكتشف أن كل
يوم مر قد أحدث فارقاً... وستكتشف أن حتى حالات الفشل ما هي إلا خطوات
ضرورية لتفضي بك إلى النجاح.