خطاب نتانياهو نذير حرب

مشرف

يوسف العباسي

خبر غريب وملفت للنظر في خطاب نتانياهو الأخير الذي دعا فيه لإجراء انتخابات مبكرة، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية أيضا منشغلة في انتخابات رئاسية والحملة الانتخابية مشتعلة بين أوباما ومنافسه رومني، المرشحون في أمريكا كالعادة يقدمون مغريات للوبي الصهيوني ويسخرون من فلسطين ويقدمون الطاعة والولاء للصهاينة، ويؤكدون لهم أن لا شيء سيتم دون رضا إسرائيل وأن القدس ستبقى لهم، لكن الملفت للنظر والتساؤل الذي يفرض نفسه لماذا أراد نتانياهو رئيس وزراء العدو الدعوة لهذه الانتخابات المبكرة في هذا الوقت بالتحديد، وهو من يقود إسرائيل منذ انتخابه لها المنصب. باعتقادي إنه في ظل هذه الأجواء تعودنا على شيء ما يدور في الكواليس وفى رؤوس الصهاينة، خاصة في ظل التحريض الإعلامي الذي يشنه العدو بأن رئيس السلطة محمود عباس ليس برجل سلام وإنه يساوى بالمخاطرة مع أحمدي نجاد وأيضا على الجانب الآخر بأن غزة تمتلك سلاح خطير وإنها تمتلك صواريخ تصل مداها إلى عمق الكيان الصهيوني وأن سلاح الجو الصهيوني قام بإسقاط طائرة بدون طيار انطلقت من غزة، ودعوات الحكومة الصهيونية لمواطنيها في المناطق الحدودية بالتزام الملاجىء ونشر بطاريات باتريوت في حيفا، الوضع في كيان الاحتلال ينذر بحرب قادمة ولكن أين تكون الوجهة ومتى سيكون الموعد كل ذلك يحدده الكيان الصهيوني. فلسطين كالعادة تسخر غالبا كدعاية انتخابية لكل مرشح للانتخابات الصهيونية، اقتحام شارون لباحات الأقصى كان قبيل الانتخابات، وعملية السور الواقي في الضفة الغربية واجتياح مناطق الضفة الغربية وحصار أبو عمار في المقاطعة وتدمير مقره وقتله كان لكسب ثقة الناخب الصهيوني، ومؤخرا شنت الحرب على غزة حينما كان أولمرت على سدة الحكم وأراد أن يقوي مكانته في الانتخابات بالتصعيد باتجاه فلسطين واغتيال العشرات من قادة الفصائل.
وفى ظل رفض الولايات المتحدة على شن إسرائيل حرب على إيران باعتقادي أنه يجب توخي الحذر لما هو قادم، وفى ظل الدعوة للانتخابات المبكرة لابد علينا أن نفكر جيدا ونخطط لما هو قادم ونوحد صفوفنا ونسقط خيار الانقسام الذي أضعفنا كثيرا فالوحدة الوطنية هي خيار شعبنا الأصيل الذي عانى كثيرا في انتظار تحقيق حلم الوحدة فما من مستفيد من وضعنا الراهن إلا الاحتلال. نسأل الله لفلسطين الأمان والحرية

» لماذا كان أول خطاب لموسي "انني أنا الله " وأول خطاب لنبينا محمد "اقرأ" ؟