بسم الله الرحمن الرحيــــــــــم
غزو أثينــا.. التعقيب على الحكيم أرسطو؛ مقولة الجوهر
تــمـــهيـــــــــــــــد ..........
عـــرّف أرسطو الجوهر بالقول.. أنه الموجود لا في موضوع و لا مسند إليه.
الموجود في موضوع هو الحال، و المسند إليه هو الخبر.
أي الجوهر هو الموضوع، يمعنى أنه ماهية الموضوع، لا حال متعين في عين الموضوع سواء المجرد أو المالك أو المال، و لا خبر محمول على مال أو مالك أو موضوع متجرد من المواضيع الروح ساكن الهواء قبل انتفاخ الجنين به، أو عودته للبدن لايقاظه. و سائر الإنسان مال مملوك للروح، و للبدن مال و هي كل ما يقتنيه، أي الفكرة و الصورة و المال المادي، و للعقل مال هو العقيدة، و للنفس مال هو الولد أو العبد أو الأمة، أو ملك أو جن، أما العواطف فهي أحوال متعينة في النفس.
ما يستحيل معرفته هو هوية الموضوع و هوية كل شيء غيب مجهول أبدا، لا يعلمه حتى صاحبه.
العدم يتضمن الهوية، أي الحقيقة المغيبة، التي تتنزل إلى الماهية.
قال تعالى: "قل هو الله أحد"، الأحدية هوية الله سبحانه و تعالى المستحيل على المخلوق معرفتها، لكن الله سبحانه و تعالى يعرف هويته، قال تعالى: "وَ قَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَ كَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَ لِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَ اللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
الواحدية ماهية الله سبحانه و تعالى، تتضمن الواحدية صفته تعالى أنه الصمد و أنه فرد لم يلد و لم يولد و القاهرية أي انتفاء النظير من كل محدث خلق أو أمر، لا حبيب له مساو و لا خصم. قال تعالى: "إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ"
أجناس الجوهر... العقل و النفس و المادة و الصورة و الجسم الناتج عنهما.
الموجودات حال و محل و مركب منهما، الحال سبب أمارة على حكم أو علة مؤثرة مثل الصورة المؤثرة في المادة، و المركب منهما الجسم.
أو حال غير مؤثر في المحل و هما الموضوع و المحمول. مثال.. النار سلطان الله. النار مبتدأ و سلطان الله خبر.
بينما عبارة النار ساخنة محمول ثاني، و المحمول الثالث و هو عرض النار، بما أنها تصهر الفلز و تقشر الحجر و تكسره، و تفكك الوقود بحضورها الطاغي، و الفلز المحمى الرابي حجمه بالنار أو المشع ضوءا هو جسم مضاعف الجسمية.
أو لا حال و لا محل و لا مركب منهما... و هو طاقات العقل و النفس بمعنى النفس أو الروح، و كل منهما أشبه بصفيحة النحاس النقشة ليس حال و النحاس ليس محلا، و النحاس المنقوش ليس مركبا. أو فقط طاقة النار أو الروح ساكن الهواء، و سكنه الهواء ليس حلولا في الهواء، فقط إنتفاخ الجسم به لإيقاظه هو الحلول المؤثر، فهو لا يكيف الهواء لتحسين ظروف السكنى، و لا يحل في الهواء لإيقاظه.
**************** التعقيب ****************
الجوهر.. وصف أولي لعين نازع، نزوعا في موطنه و عهده و بالتوافق مع أنداد من الأعيان، فإذا طغى و استبد أو ظهر في غير مكان و غير وقت، فهو جعور، من جهر الذي يتوسط بين الضمور و بين الجعر.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في تمجيد الله سبحانه و تعالى: "الذي ليس لصفته حد محدود، و لا نعت موجود، و لا وقت معدود، و لا أجل ممدود"
تنمو في بلدة هالفتي التركية دون سواها صنف من الورد تكون الوردة حمراء في الربيع لتبدأ بالتحول نحو الأسود مع تقدّم أشهر الصيف،
فصل الجوهر ....... الماهية المحمولة على عين بسيط أو من إحدى رتب الإنشاء الأربع، عين مادة أو صورة أو فكرة أو ما ينتج عن الثلاثة من تمثل لطيف أو خشن.
خاصة الجوهر ....... عكس خاصة صفة الله سبحانه و تعالى، أي الجوهر هو صفة حد، أي جزء من الحدث الواقع، و كل محدث مؤلف من أجزاء و أبعاض، و هذه الصفة تكون نعتا أو عيبا، و النعت هو الوصف الحسن، و كل مخلوق يقتدر الفصحاء على نعته، و لا يقصرون بل يبالغون و يغالون بينما الله سبحانه و تعالى لا يستطيع أحد من الواقفين و لا العارفين و لا الفقهاء أن يوفيه حقه في وصف حكمته مثلا أو جماله أو جلاله،،، المتبدي في المخلوقات.
و جوهر المخلوق أو وصفه هو موقوت، الإنسان مثلا هو ناطق، لكن لا يولد ناطقا رغم وجود الحد أي اللسان، و الكلب أو القط لا يولد بصيرا.
و أيضا جوهر المخلوق أو جعوره ليس صفة أزلية سرمدية أبدية، بل لها عهد، فهذا الوردة الحمراء يرجع حدها إلى العدم، أي تفقد بتلات الوردة صفة الإحمرار، و العمى و الشلل و الجنون (شلل العقل) و الإضراب النفسي (شلل النفس.. انقطاع إرادتها و اهتمامها)، يشبه الشلل اللوني للوردة التركية الهالفتية.
عرض الجوهر ....... الإستمرار، أو الانقطاع و بالتالي إعطاء الفرصة لحد أو عين آخر لملء الفراغ.
الجوهر نفسه عرض، أي ليس ثابت، و الثابت هو الموضوع المحمول عليه صفة معتدلة عادية المقدار، تتوسط بين حد الطغيان و الإستبداد و هو الجعر، و بين حد الإستضعاف، مثلا اللون الأصفر هو صفة الحد المستضعف في الورقة، لا يجد فرصة للتجوهر أو الظهور إلا بعد انهيار الحد أو البلاستيدات خضراء الجوهر.
لكن بالنسبة للوردة الهالفتية، انقطع جوهر الإحمرار، و لا حد أو بلاستيدات احتياطية عوضت، بملء الفراغ اللوني في بتلات الوردة.
مثال على الجعور أي الظهور الطاغي ... المرض المسمى بـ "انتباذ بطانة الرحم"،، و هو ليس مرضا، إذ لا علاج له، و هو عبارة عن نزوع العرق الحائض في غير موقعه و هو جلد بطانة الرحم، و نزوعه في جلد اليد مثلا، و هو مكان غير مناسب، حيث المفترض أن يكون مكبوتا أي مرتدا إلى خمول العدم، إذ كل خلية تشتمل على جميع العروق، لكن كل نسيج من الأنسجة المائتين و العشرين التي يتألف منها بدن الإنسان، يفترض أن ينزع فيه فقط العروق المناسبة لتخصص النسيج.
...................................
التمثل اللطيف هو الروح و النفس و العقل، و التمثل الخشن هو جسم الكون الكوكبي أو جسم مختصر ما، الإنسان و الحيوان و الشجرة.
و كل من المادة و الصورة و حتى الفكرة، يميل إلى محاكاة الآخر و الإنفعال له، لكن المشهور المألوف هو انفعال المادة للصورة ليكون الناتج الجسم، بين ناتج انفعال الصورة للمادة هو الشبح.
و المادة مؤثرة و تأثيرها هو جوهرها، و الصورة مقتدرة على الفعل و اقتداها هو جوهرها،
و الفكرة واسعة خفية و اتساعها و الخفاء هو جوهرها.
الجسم يغلب عليه التأثير، و قليل الفعالية بسبب أنه أصله المادة، مادة مستلطفة و حال الجسمية هو انفعالها المستمر للصورة الفلكية، أو ارتفاء المادة للصورة.
و الشبح يغلب عليه الفعالية و هو قليل التأثير، بسبب أنه في الأصل هو صورة، صورة مخشوشنة، و حال الشبحية هو استمرار انفعال الصورة للمادة. أو تنزل الصورة للمادة.
الروح و النفس و العقل هي في الأصل مادة لطيفة أي تمثل بسيط ساذج، ثم تتمثل صورة، أي الكائن العلوي هو الفاعل و هو المنفعل، و لا ازدواج عيني في الكائن العلوي.
بينما الكائن الجسمي أي الخشن هو مزدوج، و الأرجح أنه مثلث الأعين.
هل الفلك و المادة عالم واحد و ليس عالمين إثنين.؟؟
.......................................
الخلاصة... الجوهر هو عرض يتوسط عرضين هما الجعر و استصحاب العدم.
هو ظهور بقوة كافية لحقيقة العرق البسيط النازع، غير شديد متجاوز الحد فظيع كظهور العرق الحائض في جلد اليد. أو ظهور بقوة كافية للشيء في مزاج الفرد،
الجعر... سلبي و إيجابي.. جعفر النفس: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير"
جعر العقل.... الحنبلية أو التنطع و الإيغال في الدين بعنف، المصحوب بإنكار حظوظ النفس و مستحقاتها.
.......................................
فصل الجوهر .............. أولي الوصف المقول على عين لطيف أو خشن، و ثانوي.
العين الخشن المادة أو الصورة (الخيال)
و العين اللطيف مثل الروح،
و الجوهر الثانوي.. مثل الجسم أو الشبح المركب من الجوهرين الأوليين المادة و الصورة.
و مثل الروح الموقوف عند حد ثابت.. من الكرامة.
و العين بسيط أو مركب في صورة من إحدى الرتب الأربع، و هي مفرد و جملة و فقرة و مؤلف.
خاصة الجوهر الأولي مادة أو صورة ..... قابلية المادة لأثر الصورة الخشينة (الخيالية)، فتصير جسما، و قابلية الصورة للتزل إلى المادة فتصير شبحا، و قابلية الصورة اللطيفة الملائكية للتحديد أو التوقيف الإلهي إياها عند حد.
عرض الجوهر .............. الجوهر الثانوي و هم الجسم و الشبح، و الروح أو النفس أو العقل الموقوف عند حد، مثلا العقل الموقوف عند حد شرف عقيدة الإسلام، أو تفاهة جاهلية الكفر و الشرك.
.......................... الظل أو الروح أو الشبح صورة لطيفة، و ربما يتمثل صورة خيالية، غير متلبسة بمادة، هي عرض ثانوي لمناسبة البشر، بينما التوقيف هو عرضه الأولي. .............
الكائن من الملأ الأعلى أصل صفته أو جوهره امتثاله صورة لطيفة، ألطف من الفلك غير المحسوس، بينما عرضه هو الكيفية التي يتخذها، أي حده من القوة الذي يقف عنده.
و هذا الحد الموقوف عنده، نظير صنف الجسم، أي عرض المادة و هو الصورة التي تتركب فيها المادة لتكون جسما.
....................... التصنيف موضوع العين و ليس الجوهر الحقيقة أو الصفة العليا الإسمية للعين ................
ما يسميه أرسطة بالجوهر الثانوي ليس سوى الفكرة، و الجوهر الأولي هو الجسم،
و ما بين الجوهر الثانوي أو الجنس، و بين الجوهر الأولي مستويات تصنيفية عديدة.
الملأ الأعلى..... "صور عارية عن المواد، عالية عن القوة و الإستعداد، طالعها فأشرقت، و تجلى لها فتلألأت"
.......................... الكلية جنسان فكرية و خيالية، حسب مدى الإتساع، و لا بد من الوزن أي الحصر الأضيق حتى يمكن الإحداث في الواقع المادي .........................
: "وَ الْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ"
: "إذا حصرت لم تعلم، و إذا لم تحصر لم تعمل"
أقصى الحصر هو الوزن بوحدة ما، و يستحيل العمل بدون هذا الحصر الضيق،
يستحيل اختزال الفكرة في حدث واقع، أي جوهر أولي،
و حتى يستحيل اختزال الخيال في حدث واقع.
و الفكر أوسع من الخيال،
و الفكرة تحتمل التنزل و التوزع على أكثر من خيال واحد، و الخيال الواحد يحتمل التنزل و التوزع على أكثر من صنف شخصي أو فئة من الأحداث الواقعة الممتدة في المكان.
الفكرة هي كلية واسعة و هي حسب نظرة أرسطو الجوهر الثالثي، و الخيال كلية ضيقة و هو الجوهر الثانوي باعتبار أنه أقرب إلى الواقع الشاخص من الفكرة.
مثال على الكلية الفكرية .............
تعريف المثلث.. "متحرك هندسي مؤلف من ثلاثة أضلاع متماسة أطرافها مثنى مثنى"
مثال على الكلية الخيالية .............
المثلث ثلاثة أجناس.. منفرج الزاوية و حاد الزوايا و جنس وحيد النوع حرج يتوسط بين الجنسين، هو قائم الزاوية.
أضيق كلية خيالية هي المثلثات المتشابهة، التي هي مثلث واحد، لكنه كأي كائن خيالي متغير المساحة، أو متغير أطوال الأضلاع، إذ الذي يعيـِّن الكلية الخيالية هو التناسب الثابت بين الأضلاع، و الكلية المشتركة بين أطوار التشابه هو ثبات مقادير زوايا المثلثات المتشابهة.
أما ما ليس كلية فهو كل كائن مادي، مثل المثلث الموزون، أي القابل للإمتداد أو للإستحداث في عالم الواقع، و ليس غير المقيسة أضلاعه بوحدة ما طبيعية أو صناعية المتر مثلا.
.................. اللون و الرائحة من الجواهر و ليس من الكيفيات، بل الكيفيات محمولة على الرائحة و اللون و الصوت،،،، .....................
اللون جوهر أو عين يصير إلى حال يكون جوهرا، أو جوعرا، أو يستصحب العدم، أول ما يبدو من الثمرة تكون خضراء، ثم تصفر أو تحمر،، أي يجعر اللون الأخضر، ثم يتجوهر اللون الأصفر أو الأحمر، يخرج الثمرة من جهة اللون من حال العدم يقطع استصحاب حال العدم، و يتجوهر لون واحد أو أكثر الأصفر و الأخضر أحدهما أو الإثنان معا، كما في ثمرة التفاحة.
و اللون موضوع بقبل الحمل عليه أكثر من مستوى واحد من الخبر، مستوى كيفيات ست و مستوى الأداء من فعل و انفعال.
محمول على أعيان اللون، أي الأمواج الضوئية أنها ظاهرة للحس و مضمرة و بين بين و هي الأشعية تحت الحمراء و الأشعة فوق البنفسجية، و محمول على أعيان اللون أنها فوضوية أو مصطفة (ليزر)، و محمول على اللون أنه غامق كالأحمر القان و الأصفر الفاقع، أو فاتح، و أنه رقيق أو فخم، الأزرق رقيق و البنفسجي فخم.
و شكل الجزء من الشجرة الثمرة أو الورقة هو فعل صورة تركب فيها مادة اللون.
و الصوت جسم مركب من مادة و صورة هي ما تسمى بالنغمات التوافقية،
و الطعم جسم، مركب من مادة و صورة، المواد الذوقية هي الحلاوة و المرارة و الملوحة و الحموضة، أما الصورة الذوقية فهي طعوم الثمار المختلفة التي بها يمكن التمييز بين الفتاح و البرتقال مثلا و كلاهما مادته الحلاوة.
و الرائحة جسم متطاير و هو من الملكية الموهوبة، و الروائح مركبات من عدد قليل من المواد ، كما الضوء و الصوت و الطعم، و صور لا يحصى عديد أنواعها.
.................... هضبية النظرة التصنيفية للكائن الحي عند أرسطو.. و الجهل بماهية الكائن العلوي .............
النفس مذكورة في القرآن بمعنى النفس أي الطاقة المظلمة الحافظة للبدن عليه حياته الدنيا في حال النوم، و بمعنى الروح الطاقة النارية الموقظة من النوم إلى أحوال يققط لسائر الأشياء التي يتكون منها الكائن الحي شجرة أو حيوان أو إنسان.
لكن لا يبدو أن الحكيم أرسطو يستعمل كلمة النفس كمشترك يشير به إلى كائنين إثنين.
الإنسان حيوان ناطق، و بهذا التعريف أوحى أرسطو لمن بعده من علماء الأحياء فكرة أن الإنسان أعلى أنواع الحيوان، و ليس أنه جنس مستقل من عالم الكائنات الحية.
حد الإنسان في النص الشرعي، أنه نفس ناطقة قدسية يشتمل على حيوان، كما أن الحيوان يشتمل على الشجرة.
و الحد الجامع للثلاثة أجسام أنها مختصرات كونية، أي أجزاءها تتناظر مع أجزاء العالم الأكبر.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "و تزعم أنك جرم صغير ... و فيك انطوى العالم الأكبر"
................... جسم الكائن الحي هو الجوهر الثانوي بينما المادة و الصورة هما الجوهران الأوليان ...................
الكائنات الحية ثلاثة أجناس و هي الشجرة و الحيوان و الإنسان، و كل منها مختصر للعالم الأكبر، في مرحلة ما، العالم الأكبر في مرحلة الحياة الدنيا تختصره الشجرة، و الدليل أن البشر الآن أمم و فرق و شعوب و قبائل متفككة كالشجرة قطع غصن منها لا يتسبب بالألم لسائر الأغصان، في الشطر الأول من الآخرة يختصره الحيوان.. : "و تلك الدار الحيوان"، في الشطر الأخير من الحياة الآخرة حين يتزاور سكان الجنة و سكان جهنم، يكون على صورة إنسان، أي عالم أكبر ناضج متعارف متآلف.
الجسم مركب من مادة خشنة و صورة فلكية، مادة منفعلة و صورة فاعلة، مادة مؤثرة تحاكي الصورة لتصير جسما يتمتع ببعض فعالية الصورة، و الشبح مركب من صورة تتنزل و تخشوشن أي تستمد المناسب من المادة لتصير شبحا محدود التأثير، و الجسم و الشبح كلاهما جوهر، لكنه جوهر ثانوي، باعتبار أنهما أعراض جوهرية، أو جواهر عرضية.
أجناس الكائن الحي نظاهرها في كل مكان، في الرياضيات هندسة أو جبر، و في اللغة، حروف اللغة العربية هادية لإعطاء فكرة مثالية قياسية، الألف نظير الإنسان، و الواو نظير الحيوان و الياء نظير الشجرة.
الإنسان صريح وجيه، أو موارب في كلامه يشير و يكني و يستعير و يمثــّــل، و كذلك حرف العلة يسوق مادة الحرف الساكن سوقا مستقيما أو مائلا،
الإنسان يكون ساكنا أو يعيش موقفا في شخصية، أي فعل لازم لا يتجاوزه، صفته "موقف في شخصية" أو يعبر بالكلام فقط، أو يعبر بالعمل، و العمل فعل متعد، و العامل واحد من "شخصيات في موقف"، بينما التعبير بالكلام بين بين "شخصيات مع موقف".
نظير هذه الأحوال الأربعة، الأمداء الأربعة للعلة المستقيمة، المشار إليها بالمخطوطات: السكون المستقيم، و الفتحة و الألف المقصورة و الألف.
.............. بالنسبة للملأ الأعلى الصورة اللطيفة هي الجوهر الأولي، و الحد الموقوف عنده هو الجوهر الثانوي ..............
الصورة هي جوهر أولي علوي، بينما الحد هو جوهر ثانوي، باعتبار أن الحد هو عرض متجوهر، أي صفة ثابتة مستمرة، أو جوهر عرضي، باعتبار أنه مؤسس على جوهر جوهري، أو أولي.
: "تتعارف العلويات بالتوقيف، و تتعارف الجسميات بالتصنيف"
الملأ الأعلى طاقات كونية ثلاث، مخلوقات من الطاقات الجمادية الثلاث النار و الكهرباء و الظلمة التي طرفاها الجاذبية و النافرية، مثلما طرفي النار هما السخونة و البرودة،
نظائر الملأ الأعلى أو الطاقات الثلاث من الحياة الفردية الروح و النفس و العقل، و نظائر الملأ الأعلى من الهندسة الإحداثيات الثلاثة، و نظائره من الحياة الإجتماعية الخلافة و الشورى و الوزارة.
أحوال الحرف العربي تزيد الفكرة إيضاحا حتى تجليها،،
باستقراء الحروف التالية.. {ز، ذ، ت، د، ث، س، ص، ب، بّ، لا، ق، ط، ظ، ض}
• ما هو التاقض الأساسي أي الجوهري بين الحروف؟
• ما هو التناقض الثانوي أي الكيفي أو الأدني من الكيفي أي الفعلي بين الحروف؟
بين الحرفين {ز،س} أو الحرفين {ذ،ث} أو الحرفين {د، ت} تناقضا أوليا أو جوهريا.
الحرف {ز} غير الحرف {س}،
بينما التناقض بين الحرفين {ز} و {ذ}، هو تناقض كيفي أعلى، الحرف {ز} أجود حالا، يتمتع الحرف {ز} بالنعت كيفية فعالية أي شدة قوة موهوبة، بينما الحرف {ذ} يعيبه كيفية إنفعالية أي موهوب قوة ضعيفة.
و بالمثل التناقض بين الحرفين، {ص}و {س} هو تناقض كيفي لكن ثانوي، الحرف {ص} شريف فخم، بنيما الحرف {} يعيبه الخسة أو الرقة. بالمثل التناقض بين الحرفين {ق} الشريف و {ك} الرقيق هو كيفي ثانوي.
أما التناقض من أدنى رتبة فهو التناقض الذي بين الحرف {ب}، و بين الحرف {بّ}.
في الإنجليزية الحرف {P} هو نفسه الحرف {B}، لكن الحرف {P} موهوب القوة الشديدة الدائمة، و ليس يوجد في الأبجدية العربية حرف موهوب قوة دائمة.
بينما يوجد في الأبجدية العربية حرف موهوب كثرة القدرة الدائمة، و هو الحرف {لا} مستقيم الاتجاه.
الأصوات الموجودة أكثر من الأصوات الكائنة، بعياب عين الصوت المعتمد أي الكائن في الأبجدية، تنعدم فرصة الحديث عن جوهر و حعور، و حتى عدم، ليس كل صوت بسيط أي حرف موجود هو معتمدة في الأبجدية، الموجود هو الحرف المكتشف أي الذي يمكن لفظه، مثال على ذلك حرف الصفير هو موجود عند ألسن جميع الناس، لكنه غير كائن أي غير معتمد كحرف و حرف وحيد أيضا إلا في لغة سكان جزر المغرب الخالدات التي تحتلها اسبانيا و المعروفة بجزر الكناري (الكلاب).
................ توضيح فكرة طاقة الظُـلْـمة و التي يناظرها النفس أو السلطة التنفيذية ............
أول مستحدث هو طاقة النار، و منها خرج طاقة الظلمة، و طاقة الظلمة منها خرج طاقة الكهرباء، و من طاقة الكهرباء خرج ياقوته ضخمة تشغل الحيز ما بين عطارد و زحل، ثم انصهرت هذه الياقوتة الصلبة إلى ماء مرتعد أو أثير سائل قلق عشوائي الحركة.
و هذه الأحداث في عالم الجماد لها نظائرة من عالم الإجتماع البشري، أصل المجتمع حاكم يسمى الخليفة أو ملك أو أمير أو إمام أو سلطان، هذا الحاكم يكلف رجلا لتأسيس السلطة التنفيذية، و هذه السلطة نظير طاقة الظلمة التي للجماد، و هي التي تشرف على الإنتخابات النيابية لتأسيس مجلس الشورى أو ما يسمى بمجلسي بالشيوخ و النواب، و الناس ينتمون إلى أحزاب أو مذاهب و هذه المؤسسات الإجتماعية نظير طاقة الكهرباء التي للجماد، هؤلاء الناس يعانون من الاضطراب و القلق حتى يجد الواحد منهم منصبا يشغله في مؤسسة ما، فيهدأ و يبدأ في العمل المجزي.
تأثير كازيمير (Casimir effect)................ اللوحان اللذان يكاد ان يتلامس سطحاهما يتأثران بقوى الفوتونات الإفتراضية التي تؤسس المجال و تولد قوة جذب أو تنافر صافية اعتمادا على وضعية اللوحين.
الفوتونات هي الإمتداد المتبعض التي اضطر آينشتاين إلى افتراض وجودها بعد أن استبعد وجود ما أثبته علماء جميع الأمم، و هو الأثير باصطلاح اليونان، و هو الماء المرتعد بتوقيف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه، و ذلك بعد اكتشاف الطبيعة المادية للضوء.
و الفوتونات أو الأثير أو الماء المرتعد لا فعل و لا أثر له، بل هو مطواع للصور الخيالية الفلكية، التي تركبه في صورة ضوء أو مغناطيس أو كازيمير، و هذا الموج هو الوش الذي يتركب الماء المرتعد في صورته و الذي تحسه بعض أجهزة الرصد الراقية.
و هذا الموج يستحدث تحث تأثير طاقة الظلمة التي طرفيها الجاذبية و النافرية.
بينما الضوء هو الماء المرتعد المركب في صور فلكية مفتوحة هي الأشعة. كما المغناطيس، هو صور مفتوحة التي تجرف الماء المرتعد يستحدثها حث طاقة الكهرباء.
مما تقدم يتبين أن أبسط الأجسام هي الذرات، التي يمكن تصنفيها من جهة انفعالها للنار، إلى حجر مقاوم ممتنع عن الإنفعال لذ يتكلس أي يتصدع أو يتقشر، و إلى وقود و هو المفرط في الإنفعال للنار، حتى أنه يموت (يتفكك)، و يتوسط بينهما الفلز الذي يربو بالتسخين، أي يسمح لطاقة النار بالتخلل بين أبعاضه، و النار جسم يتطلب حيزا من المكان يشغله.
و الذرة جسم يتكون بتأثير صورة مغلقة تتركب فيها المادة البسيطة المسماة أثير أو ماء مرتعد أو فوتونات.
.............................................
فخر النبي، العقل العربي الجبار.. أبو رابعة
الثلاثاء 24\12\2013 مـــــــــــــ
