دارين v i p
| موضوع: زنا المحارم الجمعة مارس 25, 2011 1:48 pm | |
| زنا المحارم.. نار مشتعلة في بعض البيوت
خالد أبو بكر**
بداية.. نحتاج منك لشجاعة.. لجسارة.. للصبر علينا أثناء القراءة؛ لأننا عبر هذا الملف سندخل بك في الممنوع.. في المناطق الملتهبة، سنضع معك أيدينا على أحد الجروح المتقيحة في جسد المجتمع العربي، والذي قد يكون غائرا، أو حتى بؤرة صغيرة يسهل محاصرتها -لا ندري- ولا نعدك بأن نقدم لك الحلول السحرية لمداواته، فكل ما هنالك أننا سنرفع معك الغطاء المفروض عليه، سنحاول فقط كشفه وتحديد أبعاده، وعلى الجميع بعدها التفكير في كيفية التعامل معه.. فالمهم أن نعترف بوجوده، وبعدها نفكر في كيفية علاجه، وهذا في ذاته نصف الطريق إلى العلاج.
أعرف أنك سئمت مقدمتي الطويلة؛ فبكل صعوبة -التي هي عكس كل سهولة- نفتح معك الآن ملف "زنا المحارم" بكل ما تحمله كلمة "زنا المحارم" من دلالات مقززة تطفح منها كل روائح العفونة. نفتح هذا الملف حتى نكشف معا عن هذا الجرح، الكفيل بتسميم كامل جسد المجتمع ما لم نتحرك لمقاومته.
لا تنزعج.. قلت لك من البداية إنك بحاجة لشجاعة وجسارة.. شجاعة الاعتراف بوجود جراح تنخر في جسد مجتمعنا ومنها زنا المحارم، وجسارة المحارب الصبور في مواجهتها. تخيل معي.. تخيل.. عندما يأتي اليوم الذي تخشى فيه على ابنتك من أخيها أو عمها أو خالها.. تخيل أن "مقصوف الرقبة المراهق الصغير" بالإمكان أن ينظر لأمه نظرة خبيثة، إنه يحدث بالفعل ولا يحتاج منك إلى تخيل، طالع الصحف في بلادنا من المحيط إلى الخليج فستجد ما هو أفظع، إلا لو كان بيننا شعب ملائكي معصوم من الخطأ!.
لا تقلق.. فليس كل المحارم متحرشين محتملين، فالناس جد مختلفون، منهم الصالح، ومنهم الطالح، كل ما نريده فقط أن نكون حذرين، وألا نهيئ السبل التي تدفع كل طالح للإعلان عن رغباته المكبوتة، وعندما نقول للمرأة: عليك أن تتحشمي أمام محارمك، فلا يعني هذا أن كلهم ذئاب بشرية؛ فالذي في قلبه مرض تصله رسائل يفسرها بالخطأ؛ فعندما يرى الشاب المراهق إحدى محارمه تجلس بملابس مثيرة تريه ما لا يجب رؤيته.. أليست بصنيعها هذا تحرك فيه ما لم يكن بمقدوره التفكير فيه لولا رؤيته لها على هذه الوضعية المريبة؟ ونفس الأمر ينطبق على الرجل عندما يتبسط أمام محارمه من النساء؛ ولذا نقول الحذر الحذر كي لا نشارك في الإثم مع الجاني، أو في تمهيد سبل الخطيئة له، وحتى لا يصبح ضحية استهتارنا أو حسن نوايانا.
حاولنا عبر هذا الملف أن نرفع لك واقع "زنا المحارم" في بلداننا العربية، بقدر ما نستطيع؛ وذلك نظرا لقلة الدراسات التي تناولت هذا الداء العضال، وذلك بسبب سياج الصمت والسرية الذي يحيط بمثل هذه النوعية من الجرائم، والذي تفضل الأسرة التكتم عليها في حال اكتشافها مخافة الفضيحة؛ ومن ثم يهرب الجاني الأثيم من دون عقاب، ولا عزاء لعذابات الضحية، التي لا تجد لها سندا أو نصيرا؛ بل إن الأمر والأدهى أنه في بعض الأحيان ينظر إليها على أنها من مهدت الطريق للجاني، أو حتى أغوته حتى سقط في براثن الخطيئة معها!.
ستجد موضوعات من مصر والمغرب والسعودية، وفلسطين وقطر، والجزائر وغيرها من البلدان التي تمكنا من رصد هذا الداء فيها، ولا يعني اختيارنا لهذه البلدان أن "زنا المحارم" فيها يحظى بالانتشار، بالإضافة إلى رصد الإشكاليات القانونية التي تعتري هذا المرض الاجتماعي والأخلاقي في هذه البلدان، مع عرض للجوانب الشرعية المتعلقة به، مع بعض آليات مواجهته قبل أن يستفحل.
والأهم من كل هذا أننا بحاجة ماسة لأن تشاركنا تحرير هذا الملف، فلو كنت ترى أن هذه الظاهرة حية وملموسة فعليك أن تدلي بشهادتك، وإذا كنت ترى أننا نبالغ وقررت توجيه سهامك صوبنا على هذه الخلفية.. فصدورنا عارية أمامك، وسنتقبل سهامك أو طلقاتك النارية بكل روح رياضية، نحن نفتح القضية كي نناقشها معا، فمضى زمن الوصاية الإعلامية على الجمهور، نقدم لك مضمونا وعليك أن تعبر عن وجهة نظرك فيه، فإن عبرت عنها فأنت متمسك بحقك، وإن فرطت في هذا الحق فلا تلومن إلا نفسك.
لن أطيل عليك.. الملف بين يديك، وسيتم تحديثه بالجديد على مدار شهر بأكمله، وسعادتنا بك ستكون كبيرة في هذا الشهر... فابق معنا.
** محرر في النطاقات الاجتماعية بشبكة "إسلام أون لاين.نت"، ويمكنك التواصل معه عبر بريده الإلكتروني khaled.bakr@iolteam.com[size=16]يتبع....
[/size] | |
|
دموع الورد مشرفة
| موضوع: رد: زنا المحارم السبت ديسمبر 10, 2011 5:50 pm | |
| | |
|