منتديات يورانيوس
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدنا.... شــكـــرا
منتديات يورانيوس
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدنا.... شــكـــرا
منتديات يورانيوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 زنا المحارم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دارين
v i p
v i p
دارين



زنا المحارم Empty
مُساهمةموضوع: زنا المحارم   زنا المحارم Emptyالجمعة مارس 25, 2011 2:01 pm

نيران "زنا المحارم" تشتعل في ساقية الصاوي
خالد أبو بكر**

ابتسامة للمنصة على تعليق أحد الحضور في القاعة

شتان الفارق حين تتعرض لقضية اجتماعية شائكة من خلال أي وسيلة إعلامية، وبين أن تكون أمام الجمهور وجها لوجه، من دون أى فاصل بينكما، فكثيرا ما يحول ورق الصحف وشاشات الكمبيوتر والتلفزيونات بين الإعلامي ولعنات الجمهور أو حتى تصفيقه؛ فمهما جاءك رجع الصدى الذي يمدح فيك -كإعلامي- أو يصب لعناته عليك، فسيبقى للقاء الحي المباشر مع الجمهور بـ لحمه ودمه مذاقه الخاص على صعيد معرفة تأثير ما تطرحه عليه من قضايا وموضوعات.

وفق المعطيات السابقة قررنا في النطاقات الاجتماعية بشبكة "إسلام أون لاين.نت" النزول من عوالمنا الافتراضية إلى الواقع الحي بكل ما يحمله من حرارة ودفء، من خلال مجموعة من الندوات ننظمها مع "ساقية عبد المنعم الصاوي" بالقاهرة، وهي أحد المنتديات الثقافية والفنية المشعة في سماء قاهرة المعز.

ساعة الصفر

وتحدد الموعد لندوتنا الأولى لهذا الشهر التي تحمل عنوان "زنا المحارم.. نار في البيوت" في الثامن من يونيو 2006، وهو الموضوع الذي جهز فيه نطاق "مشاكل وحلول للشباب" ملفا يتم بثه في الحادي عشر من الشهر نفسه، ومنذ بداية التجهيز لهذه الندوة ومشاعر القلق تنتاب كامل فريق النطاقات الاجتماعية بشبكة "إسلام أون لاين.نت"، ودواعي القلق نابعة من عدم مقدرتنا على التكهن بكيفية استقبال الجمهور للحديث في هذا الموضوع الشائك وجها لوجه، في ظل عقلية تدمن القول "بأن كل شيء تمام"، رغم أن "وراء الأكمة ما وراءها" كما يقول المثل العربي القديم.

وجاء موعد اللقاء بالجمهور؛ حيث لا ورقة ستحميك، ولا شاشة ستختفي وراءها، وصلنا إلى قاعة الكلمة بمقر ساقية عبد المنعم الصاوي لتجهيزها، كانت الساعة تقترب من السابعة مساء بتوقيت القاهرة يوم الثامن من يونيو 2006، بعدها بنصف الساعة لم نجد كرسيا واحدا خاليا، من 120 كرسيا هي إجمالي الكراسي الموجودة في القاعة. زادت دقات قلوبنا، فعلى قدر السعادة بالحضور الكبير على قدر ما كان خوفنا من الفشل في إشعار هذا الجمهور بأنه خرج مستفيدا من الأطروحات المقدمة في هذا الموضوع. كانت السعادة كبيرة للتنوع الذي رأيناه في الجمهور؛ فالقاعة جمعت بين المحجبة ومن ترتدي الجينز، وبين الشيخ ابن الستين، والشاب ابن الخامسة عشرة.

تزداد سرعة دقات القلب مع اقترابنا من ساعة الصفر، حان موعد البدء فعلا، صعد المتحدثون إلى منصتهم، وهم: الدكتور وائل أبو هندي أستاذ الطب النفسي ومستشار النطاقات الاجتماعية بشبكة "إسلام أون لاين.نت"، وعزة سليمان الناشطة الحقوقية والمديرة العامة لمركز قضايا المرأة في القاهرة، ومسعود صبري الباحث الشرعي بشبكة "إسلام أون لاين.نت"، والدكتور أحمد عبد الله خبير الطب النفسي مستشار النطاقات الاجتماعية بالشبكة نفسها مديرا للجلسة.

المنصة تفجر القضية

الدكتور وائل أبو هندى يلقي كلمته

بدأ الدكتور أبو هندي بالحديث عن الجانب النفسي والاجتماعي لزنا المحارم وآليات العلاج والوقاية بقوله: إن الأسر العربية بوجه عام تواجه أزمة كبيرة في التعامل مع المشكلات الجنسية لأفرادها، وربما يعود عدم توقعنا أو صدمتنا عند اكتشاف زنا المحارم إلى عدم قدرتنا على تخيل أن بيننا أناسا سيغلبهم الشيطان، وننسى أن بيوتنا مخترقة بفضائيات ومواقع إنترنت تشجع على زنا المحارم وتدفع إليه دفعا!.

وعرف زنا المحارم بأنه "علاقة جنسية كاملة بين بالغين مكلفين من المحارم، كأخٍ وأخت بالغين، أو أب وابنته البالغة، أو بين الأم وابنها أو الأخ وزوجة أخيه... إلخ، سواء كانت العلاقة سرا بين اثنين في الأسرة، أو كانت معروفة لطرف ثالث فيها". وشدد على ضرورة فتح حوار جاد مع الأبناء حول فظاعة زنا المحارم من الناحية الدينية، باعتباره خطأ في حق الله، وحق الآخر، والمجتمع.

وتحدثت عزة سليمان عن حضور جريمة زنا المحارم في المجتمعات الفقيرة، وقالت إنها لمستها من خلال عملها الميداني في بعض محافظات صعيد مصر، وفي بعض المناطق الأخرى التي عملت فيها، وعزت "انتشار" هذه الجريمة -على حد تعبيرها- للتقصير الحكومي، وغياب مؤسسات المجتمع عن القيام بأدوارها.

وبينما تواصل عزة سليمان حديثها سمعنا صوتا جهوريا من القاعة، معلنا اختلافه واعتراضه على ما تقوله بقوله: "إن المجلس القومي للمرأة -الذي تترأسه حرم الرئيس المصري- يقوم بجهود كبيرة في هذا الصدد"، فطلبت المتحدثة منه الانتظار لحين انتهائها ثم ليعقب كيفما شاء.

وتحدث مسعود صبري عن الموقف الشرعي لهذه الجريمة، موضحا أهم سمات المجتمع المسلم أنه مجتمع عفيف؛ فتكوينه الرباني يجعل الحفاظ على المحارم والوقوف عند الحرمات من أهم سماته البارزة، وتكوين مجتمع المسلمين على مفهوم "الأمة" يجعل الرابطة بينهم قوية، كما يعد مفهوم "الربانية" من أهم العوامل التي تساعد المجتمع على ضبط أدائه الاجتماعي.

القاعة تكرّ وتفرّ

جمهور كبير حرص علي حضور الندوة

وانتهى وقت المنصة، وجاء الدور على القاعة لتتفاعل مع أطروحات المتحدثين. افتتح الحديث شاب أسمر، ملامحه تدل على كونه من أبناء صعيد مصر، قال: اسمي طارق حلمي، أعمل صحفيا، ثم بدأ حديثه بتحية "إسلام أون لاين.نت" على تنظيم هذه الندوة عن "زنا المحارم"، وتخصيص ملف كامل لها على فضاء الشبكة. وقال: إنه يلمس وجود جريمة زنا المحارم منذ فترة طويلة، من خلال عمله كمحرر للحوادث، وشدد على أهمية تعاطي وسائل الإعلام المحترمة مع هذه النوعية من المشكلات الاجتماعية، حتى يتم التفكير في آليات لمواجهتها، بدلا من تركها للتناول الإعلامي الرخيص كما الحال في صحف الإثارة والجريمة.

وفجأة فتح طارق نيران كلماته على عزة سليمان على خلفية قولها: "إنها تلمس حضورا نسبيا لجريمة زنا المحارم في صعيد مصر من خلال عملها الميداني"، وهو واحد من أبناء هذا الإقليم المصري المعروف بتقاليده المحافظة، وقال: "إن كلام السيدة عزة ينطوي على مبالغات كبيرة؛ حيث إن المعروف عن صعيد مصر التمسك بالقيم الدينية التي تحول دون تورطهم في هذا الفعل المشين".

ومضى قائلا: حتى لو ضعف الوازع الديني لدى أبناء الصعيد، فإن الإطار المجتمعي في الصعيد القائم على عادات وتقاليد تعظم من قيمة الحفاظ على "العِرض" تحول دون وقوع مثل هذه النوعية من الجرائم وانتشارها. وأنهى كلامه لعزة سليمان بقوله: "إن كلامك مرسل وغير قائم على رقم، ومن ثم يفتقد إلى الموضوعية".

سادت القاعة بعض "الهمهمات" نتيجة الهجوم المعاكس الذي شنته القاعة على المنصة فيما يتعلق بموضوع صعيد مصر. أعاد السكون سريعا إلى الأجواء "عبد السلام الدرغامي" -أحد الحضور- الذي أشار في مداخلته إلى تأثيرات العولمة على ظهور الأمراض الاجتماعية الخطيرة كما في حالة زنا المحارم، والتي ساهمت أدواتها من "فضائيات وإنترنت" في غزوها لنا بعادات وتقاليد مغايرة ومختلفة للقيم الدينية الأصيلة للمنظومة الاجتماعية العربية. وشدد على أهمية تعديل المناهج الدينية لتصبح أكثر مواكبة مع طبيعة معطيات العصر، وما يستجد فيه من قضايا وإشكاليات.

اشتباك آخر

الدكتورة أميمة أمير جادو أثناء مداخلتها

رأيتها تتقدم للمكان المخصص للمتحدثين من الجمهور، وكلها همة وحماس، يبدو على ملامحها التحفز للهجوم، اتجهت الأنظار صوبها.. تتابع تحركها من مكانها إلى المكان الذي ستتحدث منه، وصلت بالفعل، قالت: أنا الدكتورة أميمة أمير جادو، أستاذة في المركز القومي المصري لبحوث التربية، وفاجأت المنصة بقولها: أختلف مع من تحدثوا باعتبار أن "زنا المحارم" يمثل ظاهرة في مجتمعاتنا العربية، وأتفق تماما مع طرح محرر "إسلام أون لاين.نت" الذي قال في البداية: إن الملف لا يهدف إلى الإثارة، وأقر في الوقت ذاته بصعوبة القول بأن زنا المحارم يمثل ظاهرة. وأشارت إلى أن الظاهرة تعني الشيوع والانتشار، وهو غير المتحقق في حالة زنا المحارم. ومن هنا أسجل اعتراضي أيضا على عنوان الندوة "زنا المحارم.. نار في البيوت"، وقالت: إن زنا المحارم ليس كالمخدرات فى انتشاره مثلا حتى نقول إنه ظاهرة.

وواصلت بنفس حماسها قائلة: إن شعوبنا بخير، ومعنى حدوث حالات فردية في هذا البلد أو ذاك لا يعتبر دليلا قاطعا على تردي الأخلاق لدينا، وعلينا أن نعي أن نزوع البعض نحو إتيان الأفعال الشاذة هو أمر قديم قدم البشرية، لكنه يكون على مستوى "الاستثناء" وليس على مستوى القاعدة.

تكسو رأسه مسحة من شيب خفيف، بأدب جم ألح على المنصة للتعقيب على كلام الدكتورة أميمة فسمح له بذلك، قال: اسمي عزت أبو النصر، أعمل مدير تحرير بإحدى المجلات المصرية، أود في البداية أن أوجه التحية لشبكة "إسلام أون لاين.نت" على جرأتها في طرح هذا الموضوع، وبخصوص ما قالته الدكتورة أميمة من أن زنا المحارم ليس كالمخدرات من حيث الانتشار، أقول لها: إن ارتكاب جريمة زنا محارم واحدة -في تقديري- تساوي ألف جريمة مخدرات؛ نظرا لفداحة الثانية، مع كامل الاحتفاظ بخطورة المخدرات وتأثيراتها السلبية، ومن ثم أنا مع الطرح الجاري لهذه الموضوعات علنية دون أدنى مواربة أو تردد.

في النهاية، عقبت المنصة على بعض مداخلات القاعة، وانتهى اللقاء، وخرجنا ولكن لم نعد بحاجة إلى الشاشات لنتحصن بها من الجمهور الحي الملموس.. حقا ما أروع أن تلتقي بجمهورك وجها لوجه دون وسيط من ورق أو شاشات أو حتى أثير!.
** محرر في النطاقات الاجتماعية بشبكة "إسلام أون لاين.نت"، ويمكنك التواصل معه عبر بريده الإلكتروني khaled.bakr@iolteam.com.


------------------


جدلية الستر والفضح على هامش زنا المحارم

د. أحمد عبد الله

حين ظهرت على الهواء مباشرة على إحدى الفضائيات حدثني مقدم البرنامج عن "ثقافة الستر"، وحدثته عن ضدها "ثقافة الفضح"؛ لأن هذا ما نعيشه حاليًّا!.

نحن ننتقل بسرعة مضاعفة من وضع كنا نعاني فيه من تطرف في الإخفاء والمداراة، من "الستر" الذي كان منقلبًا أو زائدًا لدينا يصل إلى "التستر" والتواطؤ والتمرير للمصائب، والتغطية على الأمراض والأوجاع النفسية والاجتماعية والسياسية، الفردية والجماعية، من السر والسرية إلى العلن والعلانية، إلى الكشف والتعرية، إلى الفضح والفضيحة!.

العام والخاص

أصل الحكاية أن الإسلام -كما أفهمه- يحترم الخصوصية، يقيم لها ما يكفل الحفاظ عليها، وحماية دائرتها في حياة الأفراد والأمم، ومساحة الخصوصية فيها من الحرية والمرونة والتنوع والنعومة، أو هكذا ينبغي، وهو ما لا يوجد في المساحة العامة.

في المجال العام ننزل للعمل ونتحاكم للقانون، وندخل في المنافسات الشريفة، ونناضل في مسارات الكبد والتعب اليومي، ونكد تحصيلاً للرزق، وبحثًا عن الإنجاز، أو هكذا ينبغي!! وفي المجال الخاص نخلع القيود والحدود والملابس والأعباء -إلا- قليلاً ونستريح جسدًا وروحًا، يأوي الزوج إلى زوجته ويتواصلان، أو يسمر الأصدقاء المقربون بما لا يناسب قوله أو ممارسته على قارعة الطريق، ومن العلاقة الثرية المركبة والمرنة بين الخاص والعام يتجدد الإنسان، بل إن العبادة ذاتها تتوزع بين الصلاة والجماعة والعيدين، حيث الحشد والالتقاء بالآخرين مشاركة واندماجًا وتفاعلاً، وبين صلاة الليل، والذكر والتسبيح، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه.

والغرب في مسيرته الثقافية والتاريخية ألغى المسافة -تقريبًا- بين العام والخاص، بل صار مثل هذه التقسيمة من الازدواجية المنعومة! فمن كان لديه ميل شاذ جنسيًّا هناك عليه أن يخرج به للعلن مطالبًا بحقوق متساوية مع الآخرين، ومن أرادت أن تكون صريحة جريئة ومتحققة فينبغي أن تكون تفاصيل خصوصيتها أمام الناس، في قلب المشهد العام، وبذلك يمكن أن نفهم تصاعد موجات ممارسة الزنا في العلن، أو الدعوة إلى الحياة العامة بدون ملابس، أو اقتحام الكاميرا والإعلام بأدواته لحياة الناس دون أدنى تحفظ، وبخاصة حياة النجوم والمشاهير، بحثًا عن لقطة مثيرة، أو لحظة حميمة، شديدة الخصوصية، والنجوم أحيانًا يصرخون، ويقاضون، وأحيانًا يرضخون، بل ربما يحاولون الاستفادة!! وبالجملة لم تَعُد مسألة العام والخاص في الغرب مثل الأمس، ولا مثل ما كانت عليه عندنا حتى وقت قريب.

نحن هنا.. والآن

في القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والصحف والمجلات وكل أدوات الإعلام المحلي أو الإقليمي أو الدولي، بل وعلى كاميرا المحمول وشاشاته، وأصبحت الفضائح مادة شهية للتناول، حيث البشر العاديون وحياتهم، وحتى الثقافة والفنون، والنجوم والحياة الشخصية للجميع هي سلع ومنتجات قابلة للتداول والاستهلاك، ولم يَعُد السؤال: كيف أو لماذا؟!! ولم تَعُد الفكرة أو الموقف هو: لا ولا.. ولكن: لم لا؟!! ودخلنا في عصر "ستار أكاديمي" وأخواته، وهو المنقول حرفيًّا عن برامج غربية مشابهة، وهو في فلسفته قمة من قمم محو الفارق بين العام والخاص!!.

وانشغل الشعب الأمريكي بفضيحة كلينتون - مونيكا، أو لاعب البيسبول الذي قيل إنه قتل زوجته، وتابع الملايين جلسات محاكمته على الهواء لساعات.

وكما يشاهدون هم تلك النوعية من البرامج التي تستضيف أناسًا -من المفترض أنهم عاديون- ليتحدثوا أمام الجمهور عمن ضاجع من، أو تستضيف تلك البرامج الزوج والزوجة وعشيقها، وربما عشيقة الزوج، وربما عشيقه!!.

كل هذه القمامة المعروضة على شاشاتهم صارت تزحف تدريجيًّا إلى إعلامنا تحت دعوى كشف المستور والمصارحة والمكاشفة، وفي مصر -مثلاً- تصدر 10 مطبوعات جديدة على الأقل مادتها الأساسية حوادث الاغتصاب والقتل والخيانة والمتاجرة بالأعراض، والحصاد مناخ عام يلعب العهر والتعهير دورًا رئيسيًّا فيه، فمرحبًا بالحرية!.

المسكوت عنه

حتى الآن فإن أعراض النجوم هي المستباحة، وكذلك بسطاء الناس ممن لا يستطيعون مقاضاة جريدة تنشر أسماءهم أو صورهم حين يقعون تحت طائلة القانون.

هذا المناخ العام يحرض على الجريمة وعلى الخيانة وعلى الدعارة وعلى الفسوق، تحت دعوى أن كل الناس مثلنا، وتحت الشعار نفسه: "لم لا؟!!" هذا المناخ المصنوع يخلق نوعًا من الوهم والإيهام أننا صرنا نعيش في غابة بلا حرمات، وأنها ليست جريمة كبرى أن يعاشر الأب ابنته، أو تقيم زوجة علاقة مع شقيق زوجها، أو تهجر امرأة رجالاً لتقيم علاقات مع نساء، أو هكذا يفعل الرجال؟!!.

نعم الشذوذ والأمراض جزء من حياتنا النفسية والاجتماعية طوال الوقت، والتستر مرفوض، ولكن الفضيحة أيضًا مرفوضة، ونحن في مرحلة تحتاج منا إلى تمييز الخطوط الفاصلة بين هذه الأمور وضبطها، محتاجون إلى نقاش واسع وعميق حول الإعلام.. رسالته ودوره وحول المعالجة حتى تكون رسالية تكشف لتعالج، وكيف ومتى تكون فضائحية تستخدم البشر وقصصهم مادة وسلعة للبيع والمساومة!.

ولدينا فإن أهل السلطة والسياسة والرئاسة ما زالوا بعيدين عن أن تطالهم ألسنة النميمة، وأدوات الفضائح بما يوحي أنهم يستخدمونها للتغطية على أمور أخرى يهمهم التغطية عليها، وهو ما يقال، وربما أيضًا تدعمه الوقائع في سوابق متكررة، وهنا تتضافر ثقافة الفضيحة مع ثقافة الشائعة في مجتمعات لا توثق معلومة، ولا تستقي معرفتها إلا عبر السماع والملاسنة غالبًا!.

غير أن ثمة حراكًا نسبيًّا قد بدأ ينمو على صعيد أهل السلطة، فوفق ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات تستطيع الآن كشف فساد أي مسئول أو جهاز حكومي في بلدك؛ لأن لديك الآن خطًّا مفتوحًا مع العالم هو الإعلام البديل برسائله من إنترنت ومحمول بكاميرا و"بلتوث"، فقط تحتاج إلى أدلة ومعلومات هي متوافرة لمن بحث.

إذا كان ما سبق على مستوى النخبة السياسية.. فماذا عن فساد المجتمع أو تصرفات بعض أفراده؟! إذا كنا جميعًا نركب في سفينة واحدة.. فهل نترك متحرشًا بابنته أو شقيقته أو ابنة شقيقته؟! هل نترك أمًّا قاسية تعنف أطفالها أو سلوكًا منحرفًا نراه عند جيراننا، أو في الشارع، أو في مكان العمل، أو المدرسة، أو أية مؤسسة؟! هل نسكت ونقول: ليس هذا شأننا، وربنا يأمر بالستر؟! وهل السكوت على ظلم الآخرين لذويهم أو لغيرهم هو من الستر المطلوب أم هو من الستر المذموم؟.

وهل كشف أو فضح السلوكيات الخاطئة، وفتح البؤر المتقيحة لترى الشمس، ولنسكب فيها المطهرات، والمضادات الحيوية، ولتشخيص المرض، ووضع خطط العلاج، هل هذا الكشف مقدمة للتداوي أو إشاعة للعدوى والمرض؟ أسئلة تستحق التفكير والحوار.

مفترق الطرق

نقف إذن على قمة مفترق طرق عديدة في هذا الشأن وغيره، ومطلوب منا قرارًا جماعيًّا، وفعلاً جماعيًّا مؤثرًا، والحملة ضد العري والإثارة على الشاشات الكبرى هي مجرد جزء بسيط مما هو مطلوب، مطلوب دعم إشاعة قيم عملية إيجابية بين الناس وفي الممارسة اليومية، مطلوب تفاعلاً اجتماعيًّا حقيقيًّا عابرًا للطبقات والفئات مقتحمًا للحواجز الجغرافية والاجتماعية، وللحدود الوهمية، وللأسوار والجدران العالية بين النخب والعامة، بين الفقراء والأغنياء، بين الناشطين المهتمين والمتخصصين المعزولين أو المعتزلين.

مطلوب خطابًا دينيًّا جديدًا يجيب على الأسئلة الحالية المطروحة، ومطلوب حراكًا دينيًّا أكثر فاعلية وعملية وتفاعلية مع ما نعيشه بالفعل إعلاميًّا وثقافيًّا وجنسيًّا من مشكلات، مطلوب الخروج من الأبراج العاجية، والصوامع الفكرية، ومن جحور صناعة الأوهام وتداولها، والدخول والانتشار السريع لنخوض معركة من بيت لبيت، ومن عقل لعقل، معركة وجودنا. نكون أو لا نكون.

يتبع....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع الورد
مشرفة
مشرفة
دموع الورد



زنا المحارم Empty
مُساهمةموضوع: رد: زنا المحارم   زنا المحارم Emptyالسبت ديسمبر 10, 2011 5:18 pm

زنا المحارم 10648-5-934019653
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زنا المحارم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات يورانيوس :: جــــرائــم-
انتقل الى: