منتديات يورانيوس
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدنا.... شــكـــرا
منتديات يورانيوس
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدنا.... شــكـــرا
منتديات يورانيوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 زنا المحارم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دارين
v i p
v i p
دارين



زنا المحارم Empty
مُساهمةموضوع: زنا المحارم   زنا المحارم Emptyالجمعة مارس 25, 2011 2:02 pm

م - لبنان الاسم
انتبه!! انحراف أم زنا محارم العنوان
إضطرابات شاذة الموضوع
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أنا أبلغ من العمر 20 سنة ومن أسرة محافظة جدا، نشأنا على طاعة الله وبر الوالدين ولم أعرف من الدنيا إلا الصدق والانضباط.
لا أريد الإطالة، ولكن لدي مشكلة بدأت منذ أن بلغت الثالثة عشرة، ولم أجد إلا أنتم أستشيره في موضوعي وإن شاء الله أجد الحل عندكم، فإليكم المشكلة.

ابنة أختي التي تصغرني بسنة واحدة نشأت في مجتمع آخر وفي ثقافة أخرى وكانت تسكن بعيدا عنا، ولكنهم كانوا يأتون إلينا بعض الأوقات، وكانت دائما تحاول أن تهتم بي ولكنني لم أنتبه إلى ذلك الشيء، وكانت دائما تحاول أن تضمني ولكنني أمتنع عن ذلك الشيء وكانت أحيانا تقبلني في خدي وتقول لي "أنت تجنن".

والغريب في ذلك الأمر أنها كانت تفعل ذلك أمام أهلها ولم تكن تقابل إلا بالضحك، فأدركت أن ذلك الشيء عادي بالنسبة لهم وأنها تفعل ذلك بحسن نية وتأكدت منه، ولكنها كانت متعلقة بي جدا، فقد كانت دائمة الاتصال بي إذا غابوا، ولكنني اعتقدت أنها لا تفعل ذلك إلا لأنني أنا وهي قريبان، وأنها في سني وليس لي من الأقارب من يقاربني في السن، وهي كذلك.

ومع مرور الأيام بدأت أحس بنفس الشعور تجاهها؛ حيث إنها ذات أخلاق عالية جدا وذات تعامل لا يوصف أبدا، وكانت من تعلقها بي أنها لا تأتي إلينا هي وأهلها إلا وتحمل لي أغلى الهدايا منمقة بأحسن العبارات.

وبدأت تنمو بداخلي المشاعر تجاهها إلى أن وصلت إلى الحد الذي لا أنام إلا وأنا أفكر فيها فقد ملكت علي مشاعري وأحاسيسي، مع العلم والله أنه لم يكن إلا حبا بريئا مني لها، وأصبحت لا أقابلها إلا وأقبلها من شوقي ومن حبي لها، وكانت هي سعيدة جدا بهذا الشيء، وصارت إذا غابت عني كثيرا لا تقابلني إلا وتضمني؛ فسألتها عن ذلك فقالت إنها لا تحس بالدفء إلا في أحضاني، ومع الوقت أحسست بهذا الشيء وصار قلبي لا يرتاح إلا إذا رأيتها وأنا متأكد أنها كذلك، وكانت دائمة المجيء إلى بيتنا إذا غبت عنها كثيرا، وأصبح حبنا لبعضنا خيالا، وإذا غبنا وابتعدنا عن بعضنا كنا دائمي الاتصال ببعضنا.

ولكن المشكلة أنني أحس بتأنيب الضمير، وأحس أحيانا أنها خيانة لأختي التي تثق بي كثيرا، ولكن والله إن حبنا لبعضنا لم يكن فيه مشاعر جنسية..

هذه مشكلتي باختصار، ساعدوني جزاكم الله خيرا.
حبي لها وحبها لي كان بريئا جدا؛ فقد كان أهلها يأتون إلينا وقت صغرنا مرات كثيرة، وكنا دائما لا نفترق.
المشكلة
09/05/2005 التاريخ
فيروز عمر اسم الخبير
الحل

هناك عبارات في خطابك مثيرة للقلق، تقول: "إن حبنا لبعضنا (لم) يكن فيه مشاعر جنسية" وتقول: "حبي لها وحبها لي كان بريئا" وتقول: "أنا لا أنام إلا وأنا أفكر فيها".

هل تدري معنى هذه العبارات الثلاثة؟.
هل تدري أنت في أي مرحلة الآن؟!.

عباراتك تعني أنك في مرحلة انتقال أو دعني أكن أكثر صراحة وأقول مرحلة (انحراف) لهذا الحب من المسار "البريء" إلى المسار "غير البريء!!".

وأنا أشكرك يا أخي وأدعوك أن تحمد الله معي أنك قد انتبهت وأنت ما زلت في هذه المرحلة "الانتقالية" ولم يحدث معك السيناريو المتكرر في حالات زنا المحارم -التي وصلت إلى نسب مرعبة في عالمنا العربي والإسلامي- حيث في هذه الحالات لا يفيق أصحابها إلا بعد وقوع المحظور.

فاحمد الله أنك قد أفقت مبكرا، وخذ العبرة ممن سبقوك فسقطوا في بحر الرذيلة والدنس الذي يصعب الخروج منه.

ويبدو أن نشأتك الدينية الطيبة لها الفضل في هذا الشعور بتأنيب الضمير الذي ينتابك وكذلك الشعور بالخيانة الذي يكدر صفوك.. لذلك فلن يكون من الصعب عليّ أن أطلب منك أن تكون أكثر تقوى لله وحفاظا على حدوده وحرماته وأن تضع خطة محكمة لقطع صلتك بابنة أختك بشكل نهائي ولسنوات طويلة...

أنا أعلم أن هذا صعب.. ولكني لا أرى حلا سواه إن كنت تريد الحل حقا، وأحسبك كذلك...

ستحتاج برنامجا قويا لشغل الفراغ الذي ستتركه الفتاة؟ وستحتاج صلة قوية بالله سبحانه وتعالى ليعطيك الإرادة حتى تتغلب على أهوائك وستحتاج ذكاء وحسن تصرف حتى تستطيع تقديم حجج منطقية لغيابك عن حياة الفتاة دون مصارحة أحد بالحقيقة...

أكرر.. هذا صعب؟ ولن يعينك عليه إلا أمران:
1- إيمانك بأن هذا العذاب أهون من عذاب الخطيئة وعذاب الضمير وعذاب الله.

2- إيمانك بالثواب الذي ينتظرك جزاء لتقواك لله يقول تعالى: "وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ".. نسأل الله تعالى أن نكون فيهم جميعا آمين.


------------------

س الاسم
زنا المحارم: سيف الجنس المسلول العنوان
الشهوة الموضوع
تحية طيبة وبعد، فإنني لا أعرف كيف أبدأ موضوعي؛ لأنه بصراحة مخجل لكوني امرأة ومتزوجة، وعندي طفلان، ولكن أرجو أن تتفهموا الموضوع بجدية، أولا: عندما كنت طالبة بالمدرسة في المرحلة الثانوية كنا جالسات أنا وزميلاتي نتحدث عن الزواج؛ لأن صديقتنا سوف تتزوج، وتم فتح موضوع كيف يفعل الرجل بالمرأة من الناحية الجنسية، وللأسف تكلمنا في أمور كثيرة، ومن هنا أصبحت تأتي لي هواجس جنسية، ودائما أفكر في الموضوع، وماذا يفعل الرجل في المرأة؟ ومن هنا قمت بالممارسة السرية خمس مرات في اليوم تقريبا، ثم قالت لي صديقة مقربة: إنها تحس بالأمور نفسها تماما.. وهذا قبل الزواج؛ فقمنا نذهب لحمام المدرسة ونعمل العادة السرية، بحك الفرج ، وكنا في غاية السعادة.. إلى أن تتطور الأمر وقمنا نشاهد أفلامًا جنسية، وقلنا في نفسنا: إلى متى ونحن نفعل العادة السرية؟ نريد شيئا يدخل فينا، وهنا كان الشيطان يوسوس لنا أن تغري كل واحدة منا أخاها الأصغر؛ وبالفعل تم ما أردنا؛ حيث أصبح أخي الأصغر وأخوها الأصغر يفعلان بنا ...... المشكلة
29/03/2001 التاريخ
فريق مشاكل وحلول اسم الخبير
الحل

هذه هي المشكلة الثانية التي تصلنا في مسألة "زنا المحارم" وهو ملف نعفيكم من مطالعة أوراقه، ونرغب في الإشارة إلى أخطاره، ففي قصتنا هذه، والتي نعرض مقدمتها فقط، يظهر جليًا أثر الفراغ والجهل بشئون الجنس، واعتباره السر الصغير الذي تخفيه فتاتان مراهقتان، ثم يتحول إلى كارثة مكتومة باستقطاب الأخوة الذكور إلى نفس الحجر.. فأين المدرسة؟!
بل وأين الأسرة من هذا كله؟!! إن الجنس طاقة تحتاج إلى توجيه رشيد وإلا أصبح سيفًا يطيح بالرقاب.
إن غياب الدين الصحيح، والوعي السليم يمكن أن يجلب ألوانًا من الانحراف قد تكون أقرب إلينا مما نتصور لأن عمل النار سهل بسهوة، فلا يغفلن أحد عن رعيته التي استودعه الله إياها فإنه عنها مسئول يوم القيامة.

------------------

الوقاية الشرعية من جريمة زنا المحارم

الشيخ حامد العطار**

تزرع الخير

من أهم سمات المجتمع المسلم أنه مجتمع عفيف، فتكوينه الرباني يجعل الحفاظ على المحارم والوقوف عند الحرمات من أهم سماته البارزة، وتكوين مجتمع المسلمين على مفهوم "الأمة" يجعل الرابطة بينهم قوية، كما يعد مفهوم "الربانية" من أهم العوامل التي تساعد المجتمع على ضبط أدائه الاجتماعي.

فأخوة الإسلام التي عبر عنها القرآن بقوله "إنما المؤمنون إخوة"، والولاية بين المسلمين فيما بينهم رجالا ونساء "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض" تجعل حرص المسلم على أخته المسلمة من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها إلى الله، بل تدفع المسلم إن رأى مسلما ومسلمة تعديا حدود الله أن يقوم بواجب النصح لهما، امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة"، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم".

كما يعد الوازع الديني ورقابة الضمير، وتحقيق مقام "المراقبة" أنجح قانون وأنجع وسيلة لعدم التعدي على الحرمات، بل نعدها من إعجاز القرآن التشريع أن ينضبط سلوك الناس دون القانون الذي يضع العقاب، فالخوف من الله تعالى، وشؤم المعصية، ومخافة الحساب والوقوف على الصراط، ورد المظالم وغيرها من القيم الإيجابية في الدين تجعل المرء يخاف أن يتعدى حدود الله، بل "أولئك هم الظالمون".

أما فيما يخص الوقاية من زنا المحارم، فقد وضع الإسلام التدابير الوقائية التي تحمي المجتمع من الاقتراب منه، وتحول بينهم وبين الوقوع فيه.

غرس النفرة الجنسية

فقد جبلت النفوس على عدم الميل الجنسي بين المحارم، بل استعظام هذا واستقباحه، ولا يزال الرجل يجد في نومه أنه مع أمه أو أخته في وضع جنسي فتجده يقوم من نومه مهموما مغموما، معنفا لنفسه، موبخا لها -مع أن القلم عن النائم مرفوع- ولربما ذهب يستفتي أهل العلم عن حكم ما رآه وكأنه وقع في معصية.

وإن كان الزنى -في حد ذاته- مستقبحا في النفوس والفطر، فإن الفطر السليمة تكاد تنكر وقوعه لو سمعوا به، وهذا دليل على أن الله فطر في النفوس قبحه والنفرة منه والابتعاد عنه.

ومن التدابير الوقائية أيضا تحريم الزواج بين المحارم؛ وأدًا لكل شهوة عساها تثور بين رجل وامرأة يمكن لهما أن يتزوجا يوما ما. فحرم الإسلام على المسلم أن يتزوج جميع قريباته إلا بنات العم والعمة، وبنات الخال والخالة، وكذلك الرجل، وما عدا هؤلاء على التحريم، بل سماهن "محارم"، ومن شأن الرجل أن يحمي حريمه ويذود عنهم، فيكون ذلك أدعى ألا يفكر في الاستمتاع بهن، وهو الذي يحميهن من أن يعتدى عليهن، فلا يتصور أن يعتدي هو عليهم، بل لا يفعل ذلك إلا من خرج عن فطرته.

بل لم يكتف الإسلام بهذا الحاجز النفسي الذي غرسه في النفوس، ولا بالحكم التكليفي الذي وضعه تشريعا يمنع اقتراف الإثم، ولكنه حتى يسد كل باب يمكن أن تنفذ منه الشهوة بين المحارم أوجب ستر العورات بينهما، ولم يتوسع في القدر المعفو عن ستره بينهما حتى لا تقع العين على ما يهيج الجسد، ويحرك الشهوة، فيضعف مع هيجانها رقابة الضمير، أو يتلاشى الحاجز النفسي تحت ضغط الشهوة أو يضعف تحت وطأتها الملحة.

فقد رخص الإسلام للرجل أن يرى منهن ما يظهر غالبا أثناء مزاولة المهنة في بيتها كالعنق والشعر والقدمين والذراعين لسببين اثنين:

الأول: لرفع الحرج؛ لأنه لو كلف الرجل وهو يعيش مع محارمه في بيت واحد أن لا يرى منهم إلا الوجه والكفين لأدى ذلك إلى العنت والمشقة، وفي ذلك تعسير على الناس في حياتهم، وإحراج لهم، والشرع جاء بالتيسير ورفع الحرج.

الثاني: ثقة في الرجل بمحارمه، لأن الرجل يعتبر الحصن والملاذ والأمان بالنسبة لمحارمه.
وليس المقصود أنها تذهب خصيصا لتتزين وتظهر هذه الأشياء أمام محرمها، فإن هذا لا يجوز، والزيادة على هذه المواطن لا يجوز رؤيتها بحال، وعند عدم أمن الفتنة يمنع الرجل من رؤية كل هذا، وتمنع المرأة من إبداء شيء أمام من تخشى الفتنة في وجوده، وليس المقصود بالفتنة الزنا، ولكن مجرد الشهوة والتلذذ.

وما زلت أذكر كلمة العلامة الصاوي المالكي منذ الصبا في طلب العلم، وهو يبين مذهب المالكية فيما يجوز كشفه بين المحارم حيث عرض لقول العلامة الدردير من فقهاء المالكية قبله: "فَيَحْرُمُ عَلَيْهَا (أي على المحرم) كَشْفُ صَدْرِهَا" فقال: "وأَجَازَ الشَّافِعِيَّةُ رُؤْيَةَ مَا عَدَا مَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ، وَذَلِكَ فُسْحَةٌ". أي أن الحاجة ربما اقتضت أن ترضع الأم أو الأخت وليدها أمام محرمها لضيق المكان أو نحو ذلك.

ولقد بلغت الحيطة مداها، فاحتاط الإسلام من وقوع النظر على العورات ولو خطأ، ففي موطأ مالك عن عطاء أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: استأذن على أمي؟ فقال: "نعم" فقال الرجل: إني معها في البيت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استأذن عليها" فقال الرجل: إني خادمها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استأذن عليها أتحب أن تراها عريانة؟" قال: لا. قال: "فاستأذن عليها". فانظر إلى تعليل وجوب الاستئذان، وهو الخوف من احتمال رؤية أمه عريانة.

التفريق في المضاجع

وقد يتساهل بعض الناس فيتركون أولادهم الذكور والإناث ينام بعضهم إلى جوار بعض ثقة منهم بهم، واعتمادا على النفرة الجنسية المودعة فيهم،وينسون أن الغريزة الجنسية عاتية بطبعها تحتاج إلى ما يصرفها عن استرسالها في الحرام، ولا غرو أن نجد هذه الوقاية النبوية: "مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع" رواه أحمد وأبو داود، وصححه الشيخ الألباني.

وما أحسن ما قاله العلامة الحنفي ابن عابدين: "إذا بلغ الصبي عشرا لا ينام مع أمه وأخته وامرأة..... إلى أن قال: فالمراد التفريق بينهما عند النوم خوفا من الوقوع في المحذور، فإن الولد إذا بلغ عشرا عقل الجماع، ولا ديانة له ترده فربما وقع على أخته أو أمه، فإن النوم وقت راحة مهيج للشهوة، وترتفع فيه الثياب عن العورة من الفريقين، فيؤدي إلى المحظور وإلى المضاجعة المحرمة خصوصا في أبناء هذا الزمان فإنهم يعرفون الفسق أكثر من الكبار. انتهى.

بل وضع الشرع تدابير تحول دون رؤية المحارم بعضهم لعورات بعض حتى لو كانوا أطفالا!: من ذلك ما سبقت الإشارة إليه من بيان حدود العورة بين المحارم، وكذلك أيضا من وجوب الاستئذان بينهم، ولمزيد من الإحكام في هذا الباب أوجب الإسلام على الأطفال المميزين أن يستأذنوا في الدخول على آبائهم وأمهاتهم في الأوقات التي يتصور أن يتم فيها الاتصال الجنسي عادة بين الزوجين، والتي يحب أن يجلس فيها الإنسان متخففا من ثيابه، كاشفا بعض ما لا يظهر منه أمام أبنائه، قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (النور: 58)" وذلك حتى لا يقع بصر الطفل على صورة ترتسم في ذهنه، بحيث يستدعيها من ذاكرته حينما يمكنه التفكير فيما لم يكن يفكر فيه وهو صغير، إذ إن رؤية الصور الجنسية تطبع صورة ذهنية، بل هياجا حين يتكرر النظر، ويدفع للإثم إن حانت له فرصة في حال ضعف.

ولا غرو أن ذهب بعض الفقهاء إلى منع الأبوين من ترك الطفل بينهما أثناء الاتصال الجنسي، حتى لا تعلق تلك الصور الجنسية في ذهنه منذ الصغر، فتؤثر في سلوكه في الكبر، بل بلغ التحوط منتاه عند ابن عابدين منتها حينما قال: " ويفرق بين الصبيان في المضاجع إذا بلغوا عشر سنين، ويحول بين ذكور الصبيان والنسوان وبين الصبيان والرجال، فإن ذلك داعية إلى الفتنة ولو بعد حين".

فأين هذا من أسرة مستهترة تتحلق جميعا لمشاهدة ممارسات جنسية فاضحة باسم مشاهدة الفن!

تشديد عقوبة زنا المحارم

ولأجل منع تلك الجريمة الأخلاقية في المجتمع، كانت العقوبات في الإسلام مثلها مثل السلاح النووي، يحرص صاحبه على امتلاكه ليس لاستخدامه، ولكن لإرهاب عدوه وتخويفه، وكذلك الحدود في الإسلام، فمن أهم حكم تشريعها أنها للزجر والردع، ردع الأنفس المريضة التي تفكر في الجريمة، فإذا رأت العقوبة التي تنتظرها أحجمت وتراجعت، فكأن العقوبة تقول لمن يفكر في الجريمة أنا أنتظرك!

ولذلك عظمت الشريعة عقوبة الزاني بمحارمه، فأشهرت في وجهه أعتى سلاح نووي يمكن أن يصيب الإنسان إنه القتل.

فقال ابن حجر الهيتمي من فقهاء الشافعية في كتابه "الزواجر": وأعظم الزنا على الإطلاق الزنا بالمحارم.

وعن البراء بن عازب قال: لقيت خالي ومعه الراية فقلت: أين تريد؟ قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه من بعده أن أضرب عنقه وآخذ ماله" رواه الخمسة.
وعلى رأي من قال: إن من زنا بذات محرم منه فإن عليه حد الزنا، فهذا الرجل محصن، وقد اتفق العلماء في أن المحصن إذا زنا فإن حكمه في الشرع هو الرجم.

بل ذهب بعض العلماء إلى أن من زنى بمحرم من محارمه فيقتل، سواء أكان محصنا أم لا، تغليظا له في العقوبة، وإن كان جمهور الفقهاء على أن عقوبة زنى المحارم هي عقوبة الزاني، فيجلد إن كان غير محصن، ويرجم إن كان محصنا.

ولهذا قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- في كتاب: (الجواب الكافي):

قد اتفق المسلمون على أن من زنا بذات محرم فعليه الحد، وإنما اختلفوا في صفة الحد هل هو القتل بكل حال أو حده حد الزاني على قولين، فذهب الشافعي ومالك وأحمد في إحدى روايتيه إلى أن حده حد الزاني وذهب أحمد وإسحق وجماعة من أهل الحديث إلى أن حده القتل بكل حال.أهـ

وإن كانت هذه تدابير وقائية تحمي المجتمع من جريمة "زنا المحارم"، فإن الرقابة الفردية التي مردها أن الإنسان عبد لله، سيحاسبه عن كل صغيرة وكبيرة، لهي خير كفيل للوقوف عند حدود الله، وإن الالتزام والسير في طريق الله تعالى والسعي لابتغاء مرضاته، والطمع في جنته، لتجعل المرء أبعد ما يكون هذه الطريق، وإن كان له شهوة، ففي المباح مرتع لمن شاء، أما الحيد عن الفطرة السوية، فينزل بها المرء نفسه منزلة البهائم بل هم أضل، أولئك هم الخاسرون.

** باحث شرعي بشبكة "إسلام أون لاين.نت".

يتبع....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع الورد
مشرفة
مشرفة
دموع الورد



زنا المحارم Empty
مُساهمةموضوع: رد: زنا المحارم   زنا المحارم Emptyالسبت ديسمبر 10, 2011 5:17 pm

زنا المحارم 10648-5-934019653
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زنا المحارم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات يورانيوس :: جــــرائــم-
انتقل الى: