منتديات يورانيوس
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدنا.... شــكـــرا
منتديات يورانيوس
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدنا.... شــكـــرا
منتديات يورانيوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 زنا المحارم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دارين
v i p
v i p
دارين



زنا المحارم Empty
مُساهمةموضوع: زنا المحارم   زنا المحارم Emptyالجمعة مارس 25, 2011 2:09 pm



قاموا بتمثيل أدوارهم الواقعية في حياتهم اليومية
فيلم مصري يقدم أطفال شوارع حقيقيين في زنا المحارم والجنس الجماعي

عبارة للكبار فقط

تشويه سمعة مصر

حفلة جنس جماعي




القاهرة - منى مدكور

قدم فيلم سينمائي مصري لأول مرة مشاهد واقعية لأطفال شوارع حقيقيين يمارسون زنا المحارم وحفلات الجنس الجماعي، مما أثار انتقادات شديدة وصفته بأنه يسيء لسمعة مصر.

احتوى فيلم "الغابة" لمخرجه ومؤلفه ومنتجه الشاب أحمد عاطف على مشاهد وصفها النقاد بالصادمة للمشاهدين، لكن مخرجه برر ذلك لـ"العربية.نت" بأن واقع ومصائب أطفال الشوارع في مصر أشد إيلاما من مشاهد الفيلم.

وفيما استعان الفيلم بأطفال شوارع حقيقيين، فإنهم قاموا بتمثيل أدوارهم الواقعية في الحياة اليومية التي يعيشونها، ما بين بيع دمائهم ليقتاتوا من عائدها، وشم "الكلة" -نوع من الغراء بعد تعريضه للنار- وزنا المحارم والاغتصاب والشذوذ، وحفلات الجنس الجماعي والقتل والتشويه، والبحث في صناديق القمامة بحثا عن الطعام، والحمل السفاح، وإقامة علاقات غير شرعية مع البائعات الصينيات الجائلات، بالإضافة إلى مافيا سرقة الأعضاء التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال.

وقال الناقد الفني نادر عدلي لـ"العربية.نت": إن المخرج تعمد الاستفزاز إلى درجة الفجاجة في التقديم، والمشاهد المبالغ فيها بدون أي حس أو بعد فني يوظف مآسي هؤلاء الأطفال.

وانتقد "مشاهد الدم الكثيرة، والعنف المبالغ فيه، والذي جعل المشاهد لا يتعاطف مع هؤلاء الأطفال، على الرغم من قضيتهم الشائكة ومآسيهم التي بلا حدود".

وتابع نادر عدلي بأنه "من المهم أن نقول هنا: إن هذه القضايا ليست مرفوضة دراميا، خاصة وأن قضية زنا المحارم قدمها يوسف إدريس منذ ما يزيد عن 30 سنة، بينما جاء هذا الفيلم أقرب إلى الفيلم التسجيلي شديد الفجاجة".
عودة للأعلى

عبارة للكبار فقط

الناقد نادر عدلي: المخرج تعمد الاستفزاز لدرجة الفجاجة



واعتبر نادر عدلي أن عبارة "للكبار فقط" التي وضعت على الفيلم في صالات العرض أنقذت الرقابة وليس الجمهور، حيث برأت الرقابة ذمتها من الفيلم، وأنقذت نفسها من اللغط المثار حول الفيلم، معطية إيحاء بضرورة عدم مشاهدة الأطفال لهذه النوعية من الأفلام.
إلا أن المخرج أحمد عاطف قال لـ"العربية.نت": إنه لا يعنيه كثيرا أن يحب الناس الفيلم أو يكرهونه، "لأن الواقع الذي عايشته خلال التصوير بأطفاله الحقيقيين أشد إيلاما من حالة الجدل والمحاسبة التي يتبعها الناس اليوم مع الفيلم وتقييمهم له، فضمائرنا تحتاج فعلا للإيقاظ".

وأضاف عاطف: "أبطال "أطفال شوارع" حقيقيون، تم إيداعهم إحدى دور الرعاية والتأهيل، وهي جمعية النور والأمل، وقد أخذت دورات تدريبية في علم النفس والتربية قبيل تعاملي معهم لأنهم يحتاجون إلى معاملة معينة، وخاصة في مرحلة تدريبهم على التمثيل في الفيلم، ولقد كانت كل تفاصيل الفيلم من واقع حكايات حقيقية عايشوها بأنفسهم منذ أن ألقي بهم في الشارع لأسباب لا ذنب لهم بها".
وتابع في حديثه لـ"العربية.نت" بأن "اختيار هؤلاء الأطفال لم يكن سهلا، ففي البداية اخترت أطفالا من أسر مصرية عادية لهم قدرة على التمثيل، ولكني وجدت أداءهم مصطنعا، ثم قررت الاستعانة بأطفال شوارع من الشارع نفسه، ولكنهم لم يكونوا ملتزمين بالمرة، وكانوا يهربون إلى حياتهم التي اعتادوها، وفي النهاية قررت الاستعانة بأطفال شوارع ولكن يمكثون في دار رعاية".

ويشير إلى أن الأطفال لم يحصلوا على عائد مادي مقابل الفيلم، ولكننا تحملنا تكاليف إقامتهم وطعامهم وملابسهم طوال فترة التصوير، والتي كان يرافقهم فيها مشرف من الجمعية، فضلا عن تقديم تبرع مالي لدار الرعاية التي يعيشون بها".
عودة للأعلى

تشويه سمعة مصر

المخرج: الواقع أشد ايلاما من مشاهد الفيلم



وانتقد المخرج أحمد عاطف بشدة كل من يدعي أن مصر ليس بها مثل هذه المشاهد، "من يريد أن يرى أكثر مما قدمته في الفيلم فليذهب إلى مناطق العشوائيات في البساتين، أو بير أم سلطان، أو امبابة، وأرض يعقوب في السيدة زينب، وغيرها، وعليه أيضا أن يقدم لي بحث اجتماعيا أو أرقاما تثبت أن مصر ليس بها عشوائيات أو أطفال شوارع".

وتساءل: ألم يتابع الرأي العام قصة القبض على "التوربيني" الحقيقي الذي كشفته الشرطة في قضية هزت المجتمع المصري، وكان يأخذ الأطفال القُصّر إلى أسطح القطارات، ويغتصبهم عليها، وكذلك زميله الذي كان يأخذ الأطفال إلى داخل مواسير المجاري ويقوم بنفس فعلته ثم يسكب عليهم البنزين، ويشعل فيهم النار وهم أحياء؟.

ويرى عاطف أن القول بـ"تشويه سمعة مصر" يعكس قلة الوعي لدى الناس، فالسينما المصرية طوال تاريخها الذي يمتد إلى 110 سنوات ظلت في مواجهة مباشرة مع الكشف الاجتماعي وقضايا البلد ومواجهة القهر والظلم، ولا يجب أن نتوقف كثيرا عند هذا المصطلح لأن الكاميرا ترصد ولا تدعي، وإذا لم نواجه أنفسنا بالحقائق المؤلمة فلن يواجهنا بها أحد، طالما فقدنا ضمائرنا الحية".

وأكد عاطف أن الفيلم نجح رغم كل الهجوم عليه، وتقزز الناس منه في كثير من الأحيان "بلغة الشباك الفيلم حقق 2 مليون جنية مع أنه نزل في بداية موسم الصيف وأيام الامتحانات، وأنا لا أحب هذه اللغة، ولكن الحقيقة أن الفيلم كتبت عنه الصحافة العالمية، وطلب للتوزيع في كندا وأمريكا وفرنسا، وتلقاه النقاد بحالة من الجدل، بمعنى أنه أحدث حراكا".

وقال: إن "الفيلم عندما يوصف بالصدمة، فهذا هو النجاح بعينه لأني أريد أن يعيش المشاهد في كابوس الحياة المؤلمة التي يعيشها هؤلاء الأطفال ووقتها أمامه أمر من اثنين، أن تتحول هذه الكوابيس إلى طاقة إيجابية لتغيير واقعهم، أو إلى طاقة سلبية وهي الهروب، وأنا لست مسؤولا عنه بقدر مسؤوليتي عن إيصال الرسالة".
عودة للأعلى

حفلة جنس جماعي

تفاصيل الفيلم من واقع حكايات حقيقية



أكثر المشاهد إيلاما وقسوة في الفيلم، كانت تلك التي تروي تفاصيل حياة أب منزوع الضمير والأخلاق قام بهتك عرض ابنته الكبرى المراهقة، وبعدها أخذ يتقرب للصغيرة ذات الثماني سنوات، بينما تقوم ابنته الكبرى بالذهاب إلى "الخرابة" -مكان مهجور- ودعوة كل أطفال الشوارع إلى حفلة جنس جماعي على شرفها الذي هتكه والدها كانتقام لها منه.

وعلق المخرج أحمد عاطف: نعم قد تكون هذه المشاهد -وخاصة زنا المحارم- تقدم لأول مرة في السينما المصرية، لكنها قائمة في الحقيقة، ويعيشها أطفال الشوارع بطرق مختلفة، فهم لهم عالمهم وحياتهم الصعبة التي تخرج عن نطاق أي منطق أو دين أو أخلاق اجتماعية". وأكد أن هذه القصة حقيقية، ورواها له أحد أبطال الفيلم الحقيقيين.

واعترف الفنان أحمد عزمي الذي قام بدور رئيس عصابة من الأطفال، ويشرف على توزيع المخدرات بأن "الفيلم كان قاتما، ومشاهد الدم مبالغ فيها، مما جعل الكثير من الناس تنتقد الفيلم، وتصاب بحالة من الغثيان الأقرب للقرف، ولكن في النهاية هذه رؤية مخرج، وعلينا احترامها".

وقال أحمد عزمي: إن التصوير في الخرابات كان أصعب ما في الفيلم، "لقد تعرضنا للخطر أكثر من مرة، ففي إحدى المرات وأثناء التصوير ظهرت لنا مجموعة حقيقية من المشردين وأطفال الشوارع وطلبوا منا (الشاي) وهي تعني بلغتهم النقود، وكانوا في حالة مزاجية غير طبيعية نتيجة تعاطي بعض المواد المخدرة، وهددونا بالتعرض للأذى إذا لم نستجب لمطلبهم، وبالفعل أعطيناهم 500 جنيه، وفررنا هاربين من المكان، ولم نعد له مرة أخرى".

------------------
زنا المحارم 8599

مكة المكرمة - الوئام -أشواق الطويرقي :[/color]
[ALIGN=CENTER]تصر المجتمعات المجوّفة أو المتآكلة من الداخل على التعاطي مع مصطلح "الفضيحة" بحذر شديد يدفع البعض إلى دفن رؤوسهم بالرمال كما تفعل النعامة، لإخفاء العار الناجم عن "زنا المحارم"، بعد أن غضّ المجتمع طرفه عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى استفحال مثل هذه المخاطر التي تستهدف البيوت من الداخل مؤججة للغرائز ومثيرة للشهوات المحرمة بين المحارم.
هذه القضية شائكة وتحمل قصصها ملابسات وتعقيدات مختلفة، وهي تختلف عن غيرها من قضايا الزنا، فالدين الإسلامي وضع الحدود الرادعة، والمجتمع يمقت ويستنكر أي ظاهرة غير أخلاقية ويعتبرها دخيلة، وتتحمل البيوت عبء الأحزان الكبيرة الصامتة لتتستّر على الجلاد والضحية في آن واحد.



"الوئام" تفتح ملف "زنا المحارم" وتحاول كسر حاجز الصمت بحذر شديد في محاولة لفهم الدوافع النفسية والاجتماعية التي أدت إلى تنامي هذه الممارسات الشاذة[/ALIGN].


[ALIGN=CENTER]
خيانة مزدوجة:[/ALIGN]
تروي إحداهن قصة تُدمي القلب بعد أن صعقتها خيانة مزدوجة أبطالها زوجها وابنتها من زوجها السابق، إذ لم يدُر في خلد هذه الأم المغلوبة على أمرها أن تكون من حمَلتها في أحشائها وسهرت عليها الليالي هي من تشاطرها قلب زوجها وفراشه أثناء غيابها وساعة غفلتها، ولم يخطر في بال هذه الأم المسكينة أن الرجل الذي انتشلها من الترمّل وربّى ابنتها اليتيمة قد يتحول إلى وحش كاسر لا يرحم من ترعرعت بين يديه وكانت فيما مضى تسمّيه "أبي"، فما أن اشتد عودها وأينعت أنوثتها ونضجت مفاتنها حتى عبثت الشهوة الشيطانية بقلبه وعقله فبدأ يتودد إليها ويتقرّب منها على طريقة الحبيب المتيّم، فتارة يتغزل بجمالها وجسدها وأناقتها، وتارة أخرى يشتري لها كل ما تتمناه فتاة مراهقة مثلها من ملابس وأدوات التجميل وعطور، بل بلغ الأمر بهذا الزوج الماكر إلى السماح لها بالكثير من التصرفات التي تحفظت عليها والدتها، متذرعاً بأنها ابنته المدللة التي لا يرفض لها طلباً, حيث تغاضت الأم على مضض عن زيارة ابنتها لصديقاتها والبقاء خارج المنزل حتى وقت متأخر، وخروجها مع صديقاتها إلى المتنزّهات والحدائق العامة وارتداء الملابس التي تكشف أكثر مما تستر!
وتصف هذه السيدة كيف أن علاقة ابنتها بزوجها تطورت مع الزمن وكيف تطور معها دهاء ومكر ابنتها التي حاولت بعد الانتهاء من الدراسة الثانوية الإحجام عن الزواج بأحد أقارب والدتها بحجة أنه يعزّ عليها فراق والديها، وما علمت الأم المسكينة أن ابنتها تعلقت بزوجها وتعي حقيقة شعوره وتبادله الشغف والإثارة منذ أن اتخذت علاقتهما منحى مختلفاً قبل ست سنوات، إلا أن الفتاة أذعنت في النهاية ووافقت على الزواج رضوخاً لضغوط والدتها، وبعد أشهر من الزواج بدأت الشكوك تساور زوج الفتاة حول تصرفات زوج أمها الذي يتعمد زيارتها أثناء غيابه، حيث يضطر العريس الشاب أحياناً للمرابطة في عمله ليلاً، وقد تأكدت شكوكه حين لاحظ فرحتها الغامرة أثناء زيارتها لبيت والدتها أو زيارة والدتها وزوجها لها، حيث تبالغ الفتاة في ارتداء أجمل الملابس وتبالغ في إبداء مشاعر الحب تجاه زوج أمها كالارتماء في حضنه وتقبيله.. وفي أحد الأيام عاد الزوج الشاب إلى منزله صباحاً ليجد زوج حماته يخرج من غرفة نومه، ولم يقتنع بزعم زوجته أنه كان يصلح عطلاً بجهاز التكييف بسبب الهيئة التي كانا عليها والاضطراب الشديد الذي انتابهما لحظة وجوده, مما دفعه إلى زرع كاميرا تصوير بغرفة النوم وجهاز تسجيل للمكالمات ليقطع الشّك باليقين، ولم تتأخر الفاجعة كثيراً حتى شاهد بأم عينه زوجته وزوج أمها يمارسان الجنس على فراشه، ولم يستطيعا إنكار فعلتهما المشينة بعد توثيقها بشريط فيديو متضمناً كافة تفاصيلها البشعة والقذرة.
ولم تترك الصدمة مجالاً للأم كي تلتقط أنفاسها أو تفكر بهدوء، بعدما عبثت الحيرة بعقلها لتلوذ في النهاية بالصمت المطبق، ولم تفلح محاولات إخفاء سر طلاق الأم وابنتها طويلاً، فالرائحة النتنة تزكم الأنوف والذين يلوكون أخبار القيل والقال يتلقّفون كل شيء، والشائعات تطير بلا أجنحة حتى تتكامل أركان القصة فتتحول إلى فضيحة رسمية يضطر أبطالها إلى التعايش معها وتحمّل ارتداداتها ومضاعفاتها.. والأدهى والأمر أن الفتاة حاولت بعد افتضاح أمرها مع زوج أمها أن تتقمّص دور الضحية موجهة اللوم لوالدتها المسكينة متهمة إياها بأنها سمحت بحدوث الأمر، لأن الشكوك لم تساورها في خيانة زوجها وابنتها المزدوجة.

[ALIGN=CENTER]أخطر غرفة في العالم منحت أم طلال لقب "أتعس" جدة[/ALIGN]

وتعدّ مأساة "أم طلال" أكثر فظاعة وأشد مرارة من سابقتها، وستظل الجريمة ماثلة أمام عينيها مع كل حركة لحفيدها بعد حمل ابنتها (15 عاماً) سفاحاً من أخيها (19 عاماً)، حيث تشكل هذه القصة تراجيديا إغريقية الجميع فيها ضحايا ومذنبون وجلادون في آن واحد، فها هو طفل ينمو في أحشاء أمه التي هي عمته بعدما حملت من أبيه الذي هو خاله، لتجد جدته التي هي أم أبيه وأمه أيضاً في حالة ذهول عقدت لسانها، غير مصدقة أن غرفة ابنها البريء قد تتحول إلى "أخطر غرفة في العالم" في ظل غفلة الوالدين وانشغالهما بشؤون الدنيا عن فلذات أكبادهما.
تغالب "أم طلال" دموعها وهي تروي بمرارة قصة أبنائها بعدما سلّمتهما للجهات المختصة، اقتناعاً منها أن التستر على فعلتهما جرم لا يقل بشاعة عما اقترفاه، وتعود بدايات علاقة الأخوين إلى مشاطرة غرفة واحدة حيث كان كل منهما يجلس في مكان قصي بحجة مشاهدة الأفلام ولعب البلايستيشن لساعات طويلة، ثم تطور الأمر إلى زيارات الأخ لأخته في غرفتها، وأحياناً يطول بقاءه فيها، إلا أن سلوكهما لم يثر الريبة لدى الأم، بل شعرت بارتياح ظناً منها أنهما يوطدان علاقتهما خاصة وأن الفارق السني بينهما ليس كبيراً، كما أهملت الأم آثار الإجهاد والتعب التي كانت تظهر عليهما أحياناً، واعتقدت أن ذلك ناتج عن الإرهاق وقلة النوم بسبب طول فترة لعبهما بالبلايستيشن ومشاهد أفلام الرعب، كما أقنعت الأم نفسها بأن سر إغلاق الأخوين باب الغرفة يكمن في خشيتهما من مقاطعتهما بمنعمهما من اللعب، وتتحسر الأم كيف أنها تجاهلت مسألة نومهما سوياً بحجة أنهما متقاربان ويسليان بعضهما بالأحاديث البريئة قبل النوم.
وتسوق أم طلال تبريرات ربما تراها اليوم واهية، إذ تصف نفسها بأنها سيدة ميسورة الحال ولديها مشاغلها الخاصة وزوجها مشغول في منزله الآخر ولديه مشاغله الخاصة، ولم تعر أي اهتمام للطريقة التي ينفق بها أولادها المال طالما أنهما يلتزمان بالبقاء في المنزل، ولا يغادرانه إلا لماماً.
وتضيف أم طلال أن صديقة لها زارتها في عملها وقد بدا عليها الحزن والقلق فسألتها عمّا يعكّر صفوها، فاشتكت لها من سلوك ابنها لأنه يحتفظ بمقاطع وأفلام إباحية في الجوال وأن والده أوسعه ضرباً ووبخها بشدة على غفلتها وعدم تحمّل مسؤوليتها تجاه أبنائها, فشعرت أم طلال أن هذه القصة بمثابة رسالة تحذيرية، وتملّكها قلق بالغ حول سلوك أبنائها ومدى إلمامهم بمثل هذه الأمور السيئة، ولم تفلح محاولاتها في طرد هذه الفكرة من رأسها وهي تقول لنفسها أن أولادها لا يخرجون من المنزل إلا فيما ندر وليس لديهم الكثير من الأصدقاء، ولم تستطع في تلك الليلة النوم إلا بالمسكنات.
وبعد أن اعتملت الفكرة في رأس أم طلال وعبثت بعقلها الظنون قررت تفتيش غرفتي أبنائها أثناء وجودهما في المدرسة، فبدأت بغرفة الفتاة ودقات قلبها تتسارع كل ثانية خوفا من أن تعثر على ما يصدمها كصورة لشاب تحبه أو رسالة غرامية أو أفلام ومقاطع على جهاز الكومبيوتر أو الجوال، لكن الأم سرعان ما شعرت بالطمأنينة حينما لم تجد شيئاً، وشعرت بالندم الشديد واغرورقت عيناها بالدموع لأنها شكت في سلوك ابنتها البريئة.
ثم توجهت الأم إلى غرفة ابنها لتستكمل مهمة التفتيش وليطمئن قلبها، فما أن وضعت يدها على مقبض الباب حتى وجدته موصداً، وبعد حدة محاولات ساورتها الشكوك حول أسباب إغلاق الباب بالمفتاح، فقررت أن تخلع مقبض الباب، حيث تصف أنها شعرت بالجدران وهي تلومها على تأخّرها، بعدما صُدمت بمنظر أعقاب ولفافات السجائر ومجلات وصور لنساء عاريات والكثير من الأفلام والأقراص المضغوطة التي تحوي أفلام الجنس، حتى شعرت أن قلبها يكاد يقفز من بين أضلعها، فاتصلت بوالده الذي حضر وتحدث معه قليلاً بعد عودته من المدرسة، لكن الوالد قلل من شأن الأمر متذرعاً بأن هذه هي سلوكيات سن المراهقة ولا داعي لتضخيم الأمر، فحاولت الأم أن تقتنع بتبرير زوجها، ولم تستطع أن تعامل أبناءها بشكل حازم، واعتبرت ما اقترفته ابنتها لا يتعدى كونها تتستّر على سلوك أخيها، حتى جاءها اتصال في يوم من الأيام من مديرة المدرسة التي كانت تدرس بها ابنتها تطلب منها الحضور فوراً.
فلما ذهبت الأم إلى المدرسة وجدت كارثة مدوية في انتظارها حيث أخبرتها المديرة بأن ابنتها حامل وقد تم اكتشاف ذلك بعد تكرار سقوطها مغشياً عليها مما يؤكد علامات الحمل، فلم تصدق الأم خبر حمل ابنتها، لكن المديرة استطردت قائلة أن الفتاة أخبرتها أنها حامل من أخيها وأنها مضطرة لتطبيق النظام، فعقدت الصدمة لسان الأم ولم تسأل عن الإجراء المتبع أو توجّه أي لوم لابنتها، بل اتصلت بزوجها طالبة منه أن يلحق بها إلى مركز الشرطة القريب من المدرسة لأن ابنتها تعرضت لمشكلة ولا بد من حضوره، واستأذنت إدارة المدرسة في السماح لها باصطحاب ابنتها بهدوء دون مشاكل أو فضائح قد تؤثر على إدارة المدرسة والطالبات واصطحبت ابنتها إلى مركز الشرطة وتقدمت ببلاغ يفيد بتعرض ابنتها للاغتصاب يقيناً منها أن أخاها لا يمكن أن يفعل بها ذلك، وبعد التحقيقات الأمنية وإجراء الفحوصات الطبية تبيّن أن الفتاة كانت تتعاطى المخدرات مثل الحشيش وبعض العقاقير الأخرى مع أخيها، وأنهما كانا يمارسان الجنس تحت تأثير المخدرات بمنأى عن الرقابة التي ضاعت في غفلة الأبوين.

[ALIGN=CENTER]أنكر ابنته واغتصبها انتقاما من طليقته: [/ALIGN]
ومن المآسي التي يئنّ تحت وطأتها الضمير قصة ذلك الرجل الذي تجرّد من كل القيم الإنسانية حين أقدم على اغتصاب ابنته التي لم تتجاوز 12 عاماً انتقاماً من طليقته التي يشك في سلوكها، بعدما أقنعته نفسه المصابة بجنون الارتياب أن هذه الفتاة ليست ابنته، فصُعقت طليقته حين تلقت اتصالاً من جارتها السابقة تخبرها فيه بوجود سيارات الشرطة وسيارة إسعاف أمام منزل طليقها، وحين هُرعت الأم إلى المستشفى وجدت ابنتها في حالة هستيرية والأطباء يحاولون تهدئتها فأخبرها الطبيب أن زوجها السابق ووالد ابنتها قد اغتصبها، وعلمت أيضاً أن عمّ الفتاة هو الذي تقدم ببلاغ ضد أخيه يتهمه فيه باغتصاب محارمه.


[ALIGN=CENTER]تزوج الأولى وتسرّى بشقيقتها[/ALIGN]:
ومن القصص العجيبة أن أحدهم تملّكه الهوس حتى حلّل لنفسه ما حرّم الله فجمع بين شقيقتين، حيث عقد قرانه على الأولى بزواج معلن، ثم اتفق مع شقيقتها على زواج بعقد عرفي أو مسيار بشكل شفوي، محاولاً إضفاء صفة الزيجات العصرية المنضوية تحت مسمى "الزنا المستتر" لسد رغبات الجسد، فسوّلت له شهوته أن يتواطأ مع شقيقة زوجته المطلّقة المقيمة بمنزل منعزل عن بيت الأسرة، لكن سرعان ما افتُضح أمرهما للناس بعدما فشلت عشيقته في التخلص من حملها الذي لم يكن في الحسبان.

وقد صُمّت الآذان حين اخترقها أنين فتاة يضاجعها والدها المدمن يومياً بعلم والدتها التي تبرّر صمتها بقولها: "إنها ابنته وهو أولى بسترها من غيره، وأنا لا حول لي ولا قوه".


[ALIGN=CENTER]التوجيه الاجتماعي: فصل الذئب عن الحمل الوديع[/ALIGN]

تقول الأخصائية الاجتماعية والناشطة الحقوقية الأستاذة اعتدال الحربي أن موضوع زنا المحارم حساس جداً، فهو فعل مخالف لفطرتنا السليمة التي فطرنا عليها المولى عزّ وجلّ، لكن الواقع المرير أصبح يفرض علينا تناول مثل هذه الموضوعات التي باتت تظهر على سطح مجتمعنا المحافظ في ظل ضعف جهود بعض من تقع عليهم مسؤولية مواجهة مثل هذه المشكلات الاجتماعية.
وتعتبر الأستاذة اعتدال أن زنا المحارم له أكثر من وجه فهناك من يمارسونه بالإكراه، وهناك ما يقع بتراضي الطرفين وهذا أخطر أوجهه لأنه يتم بسرية ودون علم أحد.
وتعدد الأستاذ اعتدال الأسباب ملخصة إياها في:
* ضعف الرقابة الأسرية مثل التفريق بين الأولاد والبنات في المضاجع، الاستئذان قبل الدخول للغرف المغلقة، عدم الالتزام بالتعامل المحترم بعيداً عن الابتذال في الألفاظ والتساهل بين أفراد الأسرة، عدم مراعاة نوم الأبناء أو البنات في أحضان أمهاتهم أو آبائهن خاصة بعد البلوغ.

*عدم إشباع الحاجات بطرقها الشرعية السليمة وهؤلاء يشكّلون مصدر خطر على الأسرة والمجتمع.

*التعرض لعوامل الإثارة (وللإعلام هنا دور كبير من خلال الفضائيات أو المواقع الإباحية على الإنترنت التي تثير الغرائز).

وتؤكد الأستاذ اعتدال أن أهم خطوة لمواجهة هذه الجريمة وعلاجها هي الإفصاح بمعنى تشجيع الضحية على التحدث، وذلك من خلال لجوئها إلى شخصية ذات ثقة سواء داخل الأسرة أو خارجها كالمدرسة إذا صعب على الضحية التحدث لشخص من الأسرة، وعلى الرغم من أهمية الإفصاح إلا أن هناك صعوبات تحول دون حدوثه أو تؤجله ومنها الخوف من العقاب أو الفضيحة أو الإنكار على مستوى أفراد الأسرة، حيث ثبت أن إفصاح الضحية عن العلاقة الآثمة يؤدي في أغلب الحالات إلى توقفها تماماً، لأن الشخص المعتدي قد يرتدع خوفاً من الفضيحة أو العقاب، إضافة إلى ما يتيحه الإفصاح من إجراءات حماية للضحية على مستوى الأسرة والجهات المختصة.
وتضيف الأستاذ اعتدال أن الخطوة التالية بعد إفصاح الضحية عن التعرض للاعتداء من أحد المحارم هي إبعاد الضحية عن المعتدي وذلك بتوفير حماية أسرية قدر المستطاع أو عزل المعتدي بعيداً عن الأسرة خاصة عند الخوف من تكرار اعتداءاته على أفراد آخرين، وإن تعذّر ذلك يجب على الضحية أن تلجأ لقريب تثق به حتى يتسنى له إبلاغ الجهات المختصة، ثم يتم بعد ذلك التأكد من سلامة باقي أفراد الأسرة الآخرين لضمان عدم تعرض أي منهم لأي نوع من التحرشات أو الممارسات الجنسية.
وتختم الأستاذة اعتدال مشاركتها بالتأكيد على أهمية تضافر وتكاثف ومضاعفة الجهود المبذولة من الأسرة والجهات المختصة مثل وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات التابعة لها المختصة بالحماية، إضافة إلى الشرطة وهيئة التحقيق والإدعاء العام والقضاء، وأن تضع هذه الجهات نصب عينيها إنصاف الضحية وعلاجها وإعادة دمجها مجدداً في المجتمع، بعد إنزال أقصى العقوبات بحق المعتدي حتى يكون عبرة وعظة لكل من تسوّل له نفسه القيام بفعل مشين، من خلال سنّ نظام صارم يكفل لنا كمجتمع محافظ محاولة تفادي تلك المشكلات الاجتماعية قبل حدوثها قدر المستطاع.


[ALIGN=CENTER]التوجيه الشرعي[/ALIGN]:


واستهل الشيخ شجاع بن ساعد الذويبي -رئيس مركز حي الهجرة التابع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة- مشاركته بحديثين قدسيين قال فيهما الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلاَّ مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ).. (مَنْ تَوَكَّلَ لِي مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ وَمَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ تَوَكَّلْتُ لَهُ الجَنَّةَ)، وقال الشيخ الذويبي أن الشريعة الإسلامية جاءت غرّاء نقية بيضاء ما ترك لنا فيها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من خير إلا ودلّنا عليه ومن شرّ إلا وحذّرنا منه، بل جاءت لتزكية النفوس وتطهيرها من الأدناس والأرجاس ابتداءً من الشّرك بالله جلّ وعلا ومرورا بالأفعال الفاضحة والعادات السيئة حيث حذّر النبي عليه الصلاة والسلام من مقدماتها ومسهّلاتها قائلاً: (إِيَّاكُمْ وَالدُّخُول عَلَى النِّسَاءِ)، وقال أيضاً: (أَلاَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ).
ويعتبر الشيخ الذويبي أن من أخطر ما يقع فيه الإنسان من الذنوب والمعاصي بعد الشرك بالله جريمة الزنا التي حذّر منها القرآن الكريم، حيث قال تعالى في كتابه الكريم: (وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً)، ولعل سوء سبيل الزنا جاء من عدة وجوه منها اختلاط الأنساب الذي ينبذه الإسلام ويمقته، فقد قال الله تعالى: (ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ اقْسَطُ عِنْدَ اللهِ)، وحذّر الإسلام أيضاً من إشاعة الفاحشة في المؤمنين (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ)، وكذلك ما يقع من الغدر والخيانة بين الأزواج التي تقوم العلاقة بينهما على المودة والرحمة والسكن إلى بعضهم البعض ولهذا كانت هذه من أكبر الخيانات كما أن فيه نقض للميثاق الذي تم بينهما (وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً).. وكلما كان الاقتراب من المرأة مهيئاً كان التشديد في التحذير من وقوع الزنا والتهويل من عقوبته أعظم فبعد أن حذّر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدخول على النساء قيل له: (أَرَأَيْتَ الحَمُو، فقال: الحَمُو المَوْت)، وهذا لأن الحمو وهو "أخو الزوج" قد لا يستنكر دخوله على زوجة أخيه فلذلك حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من التساهل في أمر دخوله لوحده على زوجة أخيه، وكذلك الحال في الجار الذي يسهل عليه الدخول إلى زوجة جاره دون أن يشعر به أحد، وفي الحديث (‏قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَيّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ، قَال:‏ ‏أَنْ تَجْعَلَ للهِ نِداً وَهُوَ خَلَقَكَ. قُلْتُ ثُمَّ أَي قَالَ: أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مِنْ أَجْلِ أَنْ يُطْعَمَ مَعَكَ. قُلْتُ ثُمّ أَي قَالَ: أَنْ تُزَانِي حَلِيلَة جَارِكَ).. وبهذا جعل النبي صلّى الله عليه وسلّم زنا الرجل بزوجة جاره في المرتبة الثالثة بعد الشرك بالله وقتل الولد خشية إملاق لعظم أمره.
ويستطرد الشيخ الذويبي حديثه واصفاً زنا المحارم بأنه أشد وأخطر من الزنا بالأباعد لكون زنا المحارم فيه مظنة استمرار الزنا بينما في غيره يُستبعد ذلك، ولكونه فيه خيانة للرحم الذي جعله الله بين الناس وجعل صلته من القربات وقطعه من المهلكات وفيه اختلاط الأنساب وفساد الأسر، ومظنة شحّ التوبة وصعوبتها حيث أن الرجل أو المرأة إذا وقع من أحدهما الزنا مع محرم له ثم تاب فإنه كلما رأى صاحبه أعاد له الشيطان ذكراه السيئة معه، بينما البعيد قد يُنسى مع طوال المدة والفراق.. وقد انتشر زنا المحارم في هذه الأزمنة بشكل مخيف، فهذا شاب يُضبط مع أخته في وضع مخلّ، وهذه امرأة تُضبط مع ابن أخيها في استراحة يمارسان الفاحشة، وهذا مع زوجة أبيه في مطعم وهما متجردان من الملابس والأخلاق، وهذه تُضبط مع خالها أو عمّها، وقل من القصص ما شئت مما ظهر، وما ستره الله أعظم وأكبر، ولعل أسباب وقوع الزنا بالمحارم ترجع إلى أمور كثيرة أهمها:

* ضعف الوازع الديني عند كثير من الناس لذلك تقل مهابة الله في نفسه وينسى الوعيد المترتب على هذه الذنوب.

* البعد عن النهج النبوي في التربية عند كثير من الأسر المسلمة ومن ذلك بعدهم عن توجيهه صلى الله عليه (وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي المَضَاجِعِ)، وفي إحدى القضايا ذكرت لي الفتاة بأنهم ينامون في غرفة واحدة ذكوراً وإناثاً وهم في سن المراهقة.


* انتشار الفواحش وسهولة الوصول إليها عن طريق وسائل التقنية الحديثة كالإنترنت والقنوات الفضائية والبلوتوث.
*تساهل بعض النساء في اللباس أمام محارمهن فتظهر إحداهن بلباس فاتن أو شبه عاري.
* تساهل بعض الأسر في علاقة أولادهم مع بعضهم البعض خاصة في سن المراهقة.
* ضعف الجوانب التوعوية والتربوية داخل البيوت وفي أروقة التعليم.

*
انتشار المخدرات والمُسكرات في المجتمع.
هذه أغلب الأسباب التي تسهّل وقوع الزنا بين المحارم برضا الطرفين وهو الغالب وهناك حالات أخرى لزنا المحارم تقع بغير رضا تحت واقع التهديد أو الابتزاز أو تحت تأثير المخدرات أو غيرها.. ومما يدل على شدة حُرمة زنا المحارم وعِظم عاقبته أنّ الله تعالى حرّم النكاح بينهم وجعل عاقبته أشد من عاقبة الزّنا وأبغض فكيف إذا كان زنا بهن.. قال تعالى (وَلاَ تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَائُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً).. نسأل الله جلّ وعلا أن يحمينا وإياكم والمسلمين من الانحرافات الأخلاقية والاجتماعية والفكرية، وأن يجعلنا هداة مهتدين على الحق أعوانا مناصرين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

وتذكّر الدكتورة مها عبد الرحمن نتو -المحاضرة بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإدارية بجامعة أم القرى- بأن فاحشة الزنا بشكل عام ممتدة منذ عهد ابني آدم -عليه السلام- قابيل وهابيل إلى قيام الساعة، فعن أنسٍ –رضي الله عنه- قال: قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلّم: "إِنَّ مِنْ أشْرَاطِِ السَّاعَةِ أنْ يُرْفَعَ العِلم، وَيَثْبُتَ الجَهْلُ، وَيُشْرَبَ الخَمْرُ، وَيَظْهَرَ الزِّنا".. ولا شك في أن حرمة "زنا المحارم" واضحة، كما أنه في أغلب حالاتها تحتاج إلى نفس غير سوية للوقوع فيها، وهي غالباً ما تحدث في حالة أخت الزوجة وأخو الزوج، وزوج الأخت وزوجة الأخ وخال الزوج وخالة الزوجة أو بنت خالها وخالتها وغيرهم ممن هم على نفس الدرجة من القرابة، حيث يتم تخطي الحدود بين أطراف هذه القرابات، فنجد أخا الزوج يدخل على زوجة أخيه وهي أيضاً لا تلتزم بالحدود وترفع التكليف فهو في مقام أخيها والأمر يتطور، والغريب في الأمر أن كل الأطراف في العائلة ترى ما يحدث ولا تلقي له بالاً، ويتكرّر هذا مع غير المحارم أيضاً كما في حالة بنت الخالة والخال أو ابن العم والعمة، وتحت ادعاء الأخوة يتم تجاوز الحدود، وفي لحظة ضعف -وارد يمر بها أي إنسان- تقع الكارثة.
وتُعدّد الدكتورة مها أهم سبل الوقاية من زنا المحارم مثل التربية الأسرية الإيمانية طوال مرحلة الطفولة والمراهقة، وذلك بإشغال وقت الأبناء بما يبعدهم عن تحريك الغرائز والشهوات وبما يبعدهم عن القنوات الإباحية وبما يقرّبهم من الله بإشراكهم في كل الوسائل التي تدعم التربية الإيمانية كحلقات تحفيظ القرآن والرحلات والأنشطة الرياضية والقراءة، ووضع ضوابط أسرية في التعامل بين المحارم حيث لا يعقل أن تُظهر الأخت مفاتنها لأخيها كي لا تثير غرائزه، ولشيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- رأي في من يرتكب هذه الفاحشة بقوله: "وأما من زنا بأخته مع علمه بتحريم ذلك وجب قتله، والحجة في ذلك ما رواه البراء ابن عازب، قال: مر بي خالي أبو بردة، ومعه راية، فقلت: أين تذهب يا خالي؟ قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى رجل تزوج بامرأة أبيه فأمرني أن أضرب عنقه وأخمس ماله والله أعلم".
وباب التوبة مفتوح حتى وإن ارتُكبت مثل هذه الكبيرة، قال ابن تيمية –رحمه الله-: "جاء التصريح في كثير من الأحاديث بأن المغفرة قد تكون مع الكبائر، كما في قوله صلى الله عليه وسلّم: "غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ". وفي السنن: "أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فِي صَاحِبٍ لَنَا قَدْ أَوْجَبَ. فقال: أَعْتِقُوا عَنْهُ يَعْتقُ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْواً مِنْهُ مِنَ النَّارِ". وفي الصحيحين حديث أبي ذر: "وَإِنْ زَنَا وَإِنْ سَرَقَ".


[ALIGN=CENTER]الجانب القضائي[/ALIGN]

ومن جهته ذكر المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية والصحة النفسية بدول الخليج العربي والشرق الأوسط الشيخ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان أن الزنا بالمحارم يدلّ على شذوذ جنسي ومرض نفسي لمن يُقْدم على فعل هذا الأمر مع المحارم كالخال أو العم أو الأخ أو الأب وغيره من نفس درجة القرابة، فهذا يعتبر من أعلى درجات الجريمة التي تندرج ضمن الموبقات السبع، و"الزنا" من خلال نظرتي ودراساتي العليا في هذا المجال فإن ذلك قد يوجَد بنسب متفاوتة في جميع الدول، ومع انخفاضها بمجتمعنا كون هذه الجريمة تعدّ هنا من الجرائم العظمى يجب أن يكون الجزاء فيها مغلّظاً لأنه اكتنفه أمران أولهما مواقعة هذه الجريمة، وثانيهما أنها وقعت من محرم كان يرجى منه الأمن والمحافظة.
فتغليظ العقوبة بما يتعلق بالمحرم هو الأولى والأنسب.. غير أن هذا الجرم يدور في دائرة ضيقة وهي المنزل لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "الحمو الموت" وهو قريب الزوج وكل هؤلاء المحارم يمكنهم الدخول إلى المنزل لصلة القرابة ولا يُشك بهم أبدا وهنا تكمن الخطورة لذا يجب مضاعفة الجزاء الحدي لعقوبة "الزنا بالمحارم" نتيجة لاجتهادات نفسية قضائية علمية قمت بها خلال تسع سنوات تابعت فيها ما يرد إلي عندما كنت وكيل عام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك عند زيارتي لبعض الدول بحكم عملي كمستشار علمي للجمعية العالمية والصحة النفسية بدول الخليج العربي والشرق الأوسط وجدت أن هذا أيضاً قد يقلّص الجريمة من خلال التحليل النفسي الإكلينيكي التشخيصي، فحينما يدرك القريب أنه سوف يُضاعف له الجزاء بجانب الفضيحة والتشهير يدرك خطورة الأمر لأن أصحاب المرض النفسي أذكياء بنسب متفاوتة قد تصل من 07–90%، فإذا وقع المحرم على محارمه فلا بد من رجمه إذا كان متزوجاً وكذلك المتزوجة في حال رضا الطرفين، أما إذا تمت المواقعة دون رضا الطرف الآخر كالاغتصاب تحت التهديد والابتزاز أو المرض فيجب وضع الفتاة بدور الفتيات ومعالجتها نفسياً وأن يكون الجلد هو العقاب الرادع بحق غير المتزوجين.

ويؤيد المحامي الأستاذ خالد أبو راشد رأي الشيخ اللحيدان حول أهمية تشديد العقوبة على الزاني بمحارمه، قائلاً: فيما يتعلق بزنا المحارم العقوبة تكون أشد والقضاء يحكم فيها بشرع الله ولكن هذا النوع من القضايا لا يُقبل لدى بعض المحامين لتجرّد هذا الجرم من الإنسانية وشدة بشاعته، وغالبا يكون القضاء هو من يتولى أمره ويحكم فيه مباشرة.. فعقوبة الزنا معروفة في الشرع وهي الرجم للمُحصَنين و100جلده لغير المُحصَنين، ولكن الأمر يختلف تماماً في "زنا المحارم" من حيث المضمون.

يتبع...

__________________
لا مقدس ومحظور في الثقافة. أنا مصاب بعمى الخطوط الحمراء في الاطلاع. أقرأ كل شيء، ابتداءً من القرآن الكريم الذي أعتبره عشقي الأول. ولا أرى ما يدعو للخجل أو التستر، فما لم يفدني علماً أفادني أدباً، وما لم يفدني أدبا أفادني معرفة وسعة اطلاع على ثقافات الغير. ورائدي في ذلك قوله تعالى: "الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه". ترى كيف نعرف الحسن إذا لم نعرف القبيح! مجرد رأي. مع كل الاحترام والتفهم للحرية الشخصية لكل إنسان.

قالها جاكس ابن جاكسوس المتجهجه الأممي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع الورد
مشرفة
مشرفة
دموع الورد



زنا المحارم Empty
مُساهمةموضوع: رد: زنا المحارم   زنا المحارم Emptyالسبت ديسمبر 10, 2011 5:14 pm

زنا المحارم 10648-5-934019653
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زنا المحارم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات يورانيوس :: جــــرائــم-
انتقل الى: