Admin
Admin
 | | موضوع: الحكم محمد البشري: أعترف.. ظلمت الهلال أمام النصر قبل 22 عاما الجمعة أبريل 20, 2012 11:40 am | |
|
أكد عضو لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد البشري، أن الحكم السعودي يحتاج إلى ثقة جميع من في الوسط الرياضي بإمكاناته حتى يكون قادرا على الظهور في المباريات بأداء إيجابي، مبينا أن جميع الأعضاء بمن فيهم رئيس اللجنة يسعون إلى التطوير والارتقاء بالمستوى التحكيمي، مشددا في نفس الوقت على أنه مؤيد لاحتراف الحكم للتحكيم، لكن لا بد أن تكون هناك آلية معينة يتم من خلالها تأمين حقوق الحكم، سواء من الناحية المادية أو المعنوية، وهذا بلا شك يتطلب دراسة ووضع ضوابط من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتنسيق مع لجنة الحكام الرئيسية.
وحول إذا ما كان في اللجنة حكام يجاملون على حساب آخرين، قال: «اللجنة لا يمكن أن تفضل حكما على حساب حكم آخر إلا لأنه أفضل منه فيما يتعلق بالفروق الفردية، فلا محاباة بين الحكام في اللجنة، فالحكم الجيد هو الذي يفرض نفسه، وهناك حكام قدموا مستويات جيدة ونالوا الشارة الدولية وتفوقوا على زملائهم القدماء الذين لا يزالون في الدرجة الأولى».
الكثير من الأمور كرأيه عن الحكم الإيطالي الذي أدار مواجهة الأهلي والشباب الماضية، والاجتماع الشهري الذي يعقد من أجل كشف الأخطاء التي يرتكبها الحكام، تجدونها في هذا الحوار الخاص لـ«الشرق الأوسط»، وإليكم التفاصيل:
* كيف ترى مستوى التحكيم السعودي في هذا الموسم؟
- أعتقد أن التحكيم السعودي في مستوى تصاعدي، ولكن ما يهمنا كلجنة هو التركيز على القاعدة وإعداد جيل للحكام، فمجموعة من الحكام الحاليين الذين يحكمون في دوري زين ودوري الدرجة الأولى لن يستمروا أكثر من ثلاثة أعوام قبل اعتزالهم، لذلك لا بد من إيجاد قاعدة تحكيمية ممتازة، ونحن لدينا نخبة من الحكام الذين يشاركون في دوري الدرجة الثانية وكأس الأمير فيصل بن فهد ودوري الناشئين والشباب في هذا الموسم، وستشاهدون هؤلاء الحكام بعد ثلاثة أعوام وهم يحلون مكان زملائهم الدوليين بعد اكتسابهم الخبرة، حيث سيتم منحهم الفرصة في اختيارهم في قيادة مباريات دوري زين ومباريات دوري الدرجة الأولى، خاصة أن اللجنة حريصة على إقامة الدورات المكثفة والبرامج المتعددة التي تهتم بالجانب اللياقي والقانون حتى يكون الحكم في كامل جاهزيته الفنية والمعنوية.
* ماذا قدمت اللجنة الحالية منذ تسلمها العمل؟ هل تعتقد أنها حققت الأهداف التي رسمتها من أجل تطوير مستوى الحكام؟
- شهادتي في اللجنة مجروحة، وبكل صدق وأمانة جميع الأعضاء بمن فيهم رئيس اللجنة يسعون إلى التطوير والارتقاء بالمستوى التحكيمي، والحكم السعودي الذي تم توفير له جميع الإمكانات والمتطلبات من خلال إقامة المعسكرات والدورات وإحضار الخبراء والمحاضرين المتخصصين حتى يكون الحكم في قمة توهجه، وكما ذكرت لك أن اللجنة لها أولويات في عملها حيث تنظر إلى الأمام من أجل بناء المستقبل للحكام الصغار، وكيف تستطيع تكوين قاعدة صلبة بعد اعتزال الجيل الحالي من الحكام الدوليين.
* هل أنت مع أو ضد احتراف الحكم السعودي؟
- أنا مع احتراف الحكم السعودي وبقوة، ولكن لا بد أن تكون هناك آلية معينة يتم من خلالها تأمين حقوق الحكم سواء من الناحية المادية أو المعنوية، وهذا بلا شك يتطلب دراسة ووضع ضوابط من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتنسيق مع لجنة الحكام الرئيسية، حيث يهمنا في المقام الأول أن يتم حفظ حقوق الحكم في حال لا سمح الله تعرض لإصابة تجبره على ترك التحكيم أو أن ينتهي تحكيميا بمعنى أن يكون غير مرغوب به، أو حتى بعد الاعتزال، فمن غير المعقول أن يتم رمي الحكم وإضاعة حقوقه، وبالتالي يضيع مستقبله وحينها سيكون عملنا يدور في حلقة مفرغة، أما عندما نطبق الاحتراف سيكون تركيز الحكم أكثر من خلال الحفاظ على لياقته ومتابعته لكل ما يخص التحكيم، وهنا ستكون الإنتاجية أفضل وهذا يقودنا إلى الارتقاء بالمستوى التحكيمي.
* هل تعتقد أن الحكم السعودي فقد الثقة في نفسه في ظل الانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها؟
- لا، فأنا أعتقد أن لجنة الحكام زرعت الثقة بالحكم السعودي من خلال الاهتمام والمتابعة التي تقوم بها منذ تسلمها مهام إدارة اللجنة، حيث حرصنا على تقديم جميع الإمكانات المتاحة من أجل الوقوف ودعم الحكم السعودي، حيث وفرنا له المعسكرات والبرامج والدورات والتوجيهات والتعليمات وأصبحت الكرة في مرمى الحكم حتى يستطيع استثمار هذه الإمكانات، ونحن لا ننكر أن الحكم في بعض الأحيان يتعرض للضغوط من قبل وسائل الإعلام أو بعض مسؤولي الأندية أو جماهير الأندية المعروفة بشعبية جماهيرها، ولكن في نفس الوقت الحكم مطالب بالاهتمام بالجانب اللياقي والتغذية والنوم المبكر، بحيث يكون على أتم الاستعداد ليوم المباراة، كما يجب عليه الابتعاد عن السهر والاعتناء بنفسه، ومتى ما طبق هذه التعليمات فالحكم بإمكانه الرد على الإعلام.
* من حديثك نستشف أن هناك حكاما يسهرون ليلة المباراة التي يكلفون بها؟
- أظن أن كل حكم يعرف ما هو الصحيح وما هو الخطأ، وأي حكم لا يطبق التعليمات فهو الذي سيخسر، وعندما يسهر الحكم فمردود سيكون سلبيا داخل الملعب، وهذا ينطبق أيضا على اللاعب فالتدريبات والتغذية والنوم المبكر، لذلك من الممكن أن هناك بعض الحكام الذين يسهرون ليلة المباريات التي يكلفون بها.
* هل أنت مع أو ضد الاجتماع الشهري للحكام؟ وهل تعتقد أن الحكام يستفيدون من كشف سلبياتهم وأخطائهم التحكيمية؟
- هو اجتماع جيد للحكام من أجل متابعة أخطائهم وليعرفوا كل صغيرة وكبيرة في القرارات التي تتم مناقشتها من قبل رئيس اللجنة عمر المهنا ونائبه إبراهيم العمر، ولكن من وجهة نظري أتمنى ألا يتم نقلها عبر الهواء مباشرة عبر الفضائيات حينها ستكون غير مجدية، خاصة أن هناك اختلافا في وجهات النظر يحدث في القاعة يتم مناقشتها بين الحكام يفترض ألا تظهر ويكتفى بحضور وسائل الإعلام.
* بكل صراحة كونك أحد أعضاء اللجنة الرئيسية، هل يؤخذ برأيك في بعض الأمور التي تخص تكاليف الحكام أو بعض القرارات التي تتخذها اللجنة؟
- نحن في اللجنة نعمل من أجل هدف واحد هو تطوير الحكام، ونحن كأعضاء موزعين العمل بيننا فيما يخص تكاليف الحكام، ولدينا أكثر من مسابقة كأس الأمير فيصل ودوري الشباب والناشئين وكأس ولي العهد وتصفيات المناطق وغيرها، ويمر علينا في الأسبوع تكليف ما يقارب الـ200 حكم، وحتى يكون الجميع في الصورة تكاليف دوري زين والدرجة الأولى مسؤول عنها رئيس اللجنة ونائبه، أما كأس الأمير فيصل ودوري الدرجة الثانية مسؤوليتي أنا ومحمد المقيطيب، وما يخص دوري الناشئين والشباب مسؤولية عبد العزيز العيدان ومحمد سعد بخيت، وبعض الأحيان يكون هناك تنسيق بين الأعضاء حول اختيار الحكام المميزين.
* حسب ما سمعنا أن اللجنة تجامل بعض الحكام في اختيارهم للمباريات.. تعليقك؟
- أعتقد أن عمر المهنا رجل مهني ويعمل بإخلاص ويؤدي دوره كرئيس للجنة على أكمل وجه، لذلك لا يمكن أن يجامل حكما على حساب آخر، وأظن أن الحكم الجيد هو الذي يفرض نفسه وهناك حكام قدموا مستويات جيدة ونالوا الشارة الدولية وتفوقوا على زملائهم القدماء الذين لا يزالون في الدرجة الأولى، وصدقني اللجنة لا يمكن أن تفضل حكم على حكم آخر إلا لأنه أفضل منه فيما يتعلق بالفروق الفردية، فلا محاباة بين الحكام في اللجنة.
* بكل أمانة هل هناك حكام لا يستحقون حمل الصافرة بمعنى أنهم عالة على التحكيم لكثرة سلبياتهم وأخطائهم؟
- في رأيي أن حكام دوري زين والدرجة الأولى هم الأفضل على الساحة، ولا يمكن أن يتم تقييم حكم على مباراة أخفق فيها، فهناك حكم تجده يقدم كل ما لديه في مباراة ما وفي المباراة الثانية تجده يخفق على حسب الظروف وحساسية المباراة، واللجنة دائما يهمها اختيار الحكم المناسب وفق ما يكتب في تقريره وأدائه التحكيمي، وبعض الأحيان تجد اللجنة تضطر إلى تكرار اسم الحكم وتكليفه عدة مرات لأحد الفرق نتيجة لقلة الحكام وتميز هذا الحكم.
* ابتعاد الحكم السعودي وعدم تكليفه بإدارة المباريات النهائية التي دائما ما يتم فيها اختيار حكام أجانب، هل نعتبره تحطيم لطموحات الحكم السعودي؟
- بكل تأكيد، فأنا ضد الاستعانة بحكام من الخارج كون المباراة النهائية أسهل تحكيميا من المباريات الأخرى لعدة أسباب، منها انضباط اللاعبين داخل الملعب وحضور راعي المناسبة ووجود أعضاء الاتحاد، لذلك يفترض أن يكون الحكم السعودي من ضمن المكرمين تلك الليلة، ويمكن تشبيه الحكم السعودي مثل الذي يزرع في المزرعة 5 شهور ويأتي في صباح الحصاد ولا يحصد زرعه.
* كيف رأيت أداء الحكم الإيطالي الذي قاد مواجهة الأهلي والشباب الحاسمة؟
- من وجهة نظري أن الحكم لم يوفق في جميع قراراته التي اتخذها وكاد يمنح الأهلي لقب الدوري لو سجل هدفه الثاني قبل نهاية الوقت، كون الهدف الأول الذي سجل يعتبر غير شرعي بعد أن حضر الراهب الكرة لزميله باليد قبل أن تسكن الشباك، وهذا الأمر يعتبر من الأخطاء العشرة، كما يوجد ركلة جزاء للأهلي بعد أن تعرض فيكتور للسقوط داخل منطقة الـ18، ولو كنت مقيما سأمنحه تقدير 7.3 من 10، أما لو فاز الأهلي بعد أن استفاد من هدفه غير الشرعي لن يستحق الحكم أكثر من 6 علامات من 10، وسيكون تقديره مقبولا.
* لو كان بيدك القرار فيما يخص عدم الاستعانة بالحكم الأجنبي، ماذا ستفعل؟
- أنا ليس لدي سلطة أو نفوذ في إيقاف أمر الاستعانة بالحكم الأجنبي، لكن سأطالب وأسعى بكل بقوة من المسؤول الأول عن الرياضة على إيقاف أمر إحضار الحكام الأجانب حتى نبين الصورة حول أن الأخطاء التحكيمية موجودة في كل مكان، فأنا أتحدى من يقول عكس ذلك، ولو أحضروا أفضل حكم بالعالم لا بد من وقوعه بالخطأ حاله حال الحكم السعودي.
* ما هي أفضل مباراة قدتها خلال مشوارك التحكيمي؟
- مباراة الفيصلي والوحدات الأردنيين في العاصمة عمان، حيث كان الحضور الجماهيري فوق ما تتصور، والكلاب البوليسية في كل مكان، والدفاع المدني على أهبة الاستعداد، ولله الحمد نجحت في قيادتها إلى بر الأمان، وأتذكر أن الجمهور قام بالتصفيق لي بعد نهاية اللقاء.
* ماذا عن المباراة التي شعرت أنك اتخذت قرارا ظالما فيها؟
- مباراة الهلال والنصر عام 1990، حيث قمت بطرد لاعب الهلال عبد الرحمن التخيفي بالإنذار الثاني، وكان يفترض حينها أن أقوم بطرد لاعب النصر مصطفى إدريس، وعلى ما أعتقد أن المباراة انتهت بفوز النصر 2 - 1، ولا أزال أحتفظ بشريط المباراة، وقد اعترفت في ذلك الوقت بأن قراري ليس في محله. | |
|
