لميس مشرفة
| موضوع: فى ذكرى رحيل عبدالناصر الثلاثاء مايو 24, 2011 6:36 pm | |
| في الذكرى السابعة والثلاثين لرحيل الرئيس جمال عبد الناصر
كمال شاتيلا يقول :
في يوم رحيل القائد الفذ جمال عبد الناصر، نفتقد البدر الذي يبدد ظلمة الليالي الداكنة.. نفتقد النور الذي يقود الأمة للصمود.. نفتقد وقفة الأبطال الميامين الذين يشهرون سيف الدفاع عن الأمة مهما كانت التضحيات.. نفتقد الصوت الفاعل الذي يجبر المعتدين والطامعين أن يعيدوا حساباتهم..
كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر صادقاً مع نفسه ومع أمته، إن اخطأ كما حدث سنة 67 يعترف ويتعالى على الجراح، وحينما ينتصر لا يترك الغرور يتسرب الى نفسه.. كان كبيراً بمثل ما كان سداً هائلاً أمام الاستعمار وأحلافه، رافضاً التبعية للأجنبي وأخذ الأوامر من الشرق أو من الغرب، رافعاً راية القومية العربية، ومسانداً ثورات التحرر العربية والعالمية.
وبقدر ما كان عبد الناصر ثورة الزلزال العربي ضد الاستعمار، كان أيضاً منهمكاً بالتنمية في بلاده حيث بنى ألفاً وخمسماية مصنع، وبالعمل في سبيل التضامن العربي كسلاح رادع لمواجهة عدوان اسرائيل.. ولم يقل عبد الناصر يوماً انه معصوم عن الخطأ، أو أن تجربته خالية من النواقص والأخطاء، بل كان يراجع الأساليب ولا يتراجع عن الأهداف وأهمها الوحدة العربية وصيانة الأمن القومي العربي والتنمية الشاملة والتقدم الاقتصادي والعدل الاجتماعي.
نتذكره دائماً، ولكن في هذه الأيام التي يعربد فيها الإحتلال الأميركي في العراق ويستميت لتطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير ضد الأمة والدين والهوية العربية، ويصول السفير الاميركي في لبنان ويجول، نتذكر عبد الناصر يوم جاءه سنة 1955 جون فوستر دالاس وزير خارجية اميركا يطلب منه ان تنضم مصر لحلف بغداد الاستعماري المكوّن من امريكا وبريطانيا والعراق وتركيا وباكستان وايران بحجة تشكيل محور اقليمي ضد الاتحاد السوفياتي، فقال عبد الناصر لدالاس: "العدوان لا يأتينا من الاتحاد السوفياتي حتى ننضم لمحور ضده، العدوان يأتينا من اسرائيل". ورفض الإنضمام لهذا الحلف.. فلما رد دالاس غاضباً بعبارة سلبية، وقف عبد الناصر وقال لسفير أعظم دولة انتصرت في الحرب العالمية الثانية: "انتهت المقابلة".. فهل من يقول لوزير أو سفير أميركي في هذه الأيام إنتهت المقابلة؟..
نتذكر وقفات الصمود "ارفع رأسك يا أخي لقد ولى عهد الإستعمار"… نتذكره حين قال "كانت القومية العربية قبل جمال عبد الناصر وستبقى القومية العربية بعد جمال عبد الناصر"، وفعلا كانت حرب تشرين 73 التي أحدثت الزلزال في الكيان الصهيوني، وكانت مقاومة لبنان المنتصرة، وكانت الإنتفاضة الفلسطينية، وكانت الممانعة العربية في إحباط مشروع الشرق أوسطية.
واليوم تقف الأمة في قلب المعركة مع الاستعمار الأميركي والصهيوني، فأسود العراق حطموا غطرسة الجندي الأميركي ورئيسه بوش، ومشروع الشرق الأوسط الكبير دفنه قبل أن يولد أحرار لبنان والمقاومة، وأبطال فلسطين حرروا غزة من الدنس الصهيوني، والمستقبل لن يكون الا لتحرير فلسطين وعاصمتها القدس، رغم ألمنا الشديد على الاقتتال الفلسطيني الداخلي..
ان أمة صلاح الدين الأيوبي وجمال عبد الناصر أمة عظيمة، فرسالة الكفاح تنتقل من جيل إلى جيل، ولتعلم الإدارة الأميركية التي أعلنت الحرب على الإسلام والعرب، على الأنظمة والشعوب، على وحدة الكيانات الوطنية والقضية الفلسطينية، ان المعركة طويلة، لكننا سننتصر | |
|
دارين v i p
| موضوع: رد: فى ذكرى رحيل عبدالناصر الخميس ديسمبر 08, 2011 5:30 pm | |
| | |
|