وحـــــــــدك

وحدك بقلم:ورد هايل هاني

وحدك
وحدك تعيدني إلى قيد الصواب.!
ترفعني إلى أرقى مراتب الإخلاص
وحدك اجتهادي في أمثولة العشق
فكرة الرسوب تربكني..
وحدك الحاضر الغائِب
الممنوع من الصرف من حياتي
وحدك في كل لحظة حبيبي
وأنت في الطرف الآخر من الكون
وأن تعانق غيري هناك..
فكرة خارجة عن النّص!!
علامة ساقطة من دفاتري..
وحدك تستنفذ طاقاتي مجتمعة على الحّب
وكما يختلط التراب بأوراق شجر متساقطة
تخلط أوراق العمر وتعيد ترتيبها
برزانة فجر يرسم ظلاله على الكون
مقدمة..صلب الموضوع ..و نقطة على السطر
صفحة جديدة, كتاب حبنا لن يغلق دفتيه.
وحدك توقي, رغبتي
واستقامة بهجتي...
ولحين تعود
بوابات العمر كلها مشرعة لك..
لم تقوَ الرياح العاتية عليها
ولكم حاصرني غيابك بالصقيع
وغطى ملامح وجهي بوشاح الغربة
وما جرأت على إغلاق نافذة
اتشحت بشال حنانك ..أنتظر
طوقي الوحيد للنجاة من تلاطم وجع غيابك
أمضغ مرارة خيبتي
ويغص الليل معي حين نبتلعها سويا
في سكون الفراق
ملّت الأماكن من خربشات أصابعي
وأنا ألّم ظلك منها..
وضحكتك ترافق مسمعي
صهيل جواد برّي
يجوب مساحات القلب
أجمع طيفك.. أشلحه شالا على كتفي
في فصول البرد القارس..
وملمس أناملك الأنيقة
ترقد في خصلات شعري
نجوما تأبى مفارقة السماء
وكلما أطلقت سراح ضفيرتي
يفوح عطرك الباريسي منها
تخاطر كثيف يربطنا
تعصى قوانين البشر عليه
وأعصى عن فّك رموزه..
وحدك تسمعني أناديك من صدفتنا البحريّة..
وحدك تجمعني في نفسي
وحدك تعانقني
كلما لامس الهواء وجهك..
لو تظهر فجأة..
لو تخرج من الفانوس النحاسي ..
فانوس وضعته في كفّي
شدّدت بأصابعك علينا
وقلت لي" كلما أردتيني
ضمي الفانوس..أكون معك أينما كنت"..
أخذته على محمل الوعد
وما كان لي منه الاّ خدعة البُعد
شكرا.. طيّبت خاطري
الصدفة فقدت النداء
وولى زمن الفوانيس
وأنت وحدك من أدرك أصول
لعبة التنكر تحت رداء الليل
زيارتك المسائية
شهقة ضوء في حلكة الظلمة
إلى اللقاء غدا مساءاَ
ولن أنسى اختلاف
التوقيت الزمني ما بيننا..
وحدك لا تنسى طريقي
ووحدي في سرّي
سريرتي وسريري
أنتظرك كالعادة.

احسنتي الاختيار

مشكورة للمجهود

في انتظر جديدك