تأخير الشيخوخة حلم قد يتحقق قريبا
وضح باحثون في أول دراسة تظهر أنه حينما تنمو الخلايا الهرمة، التي تَقَدَّم بها السن ولم تعد تنقسم، يكون بمقدورها الترويج للشيخوخة في الأنسجة القريبة، ومن ثم المساهمة في مثل هذه الحالات المرتبطة بالسن مثل إعتام عدسة العين وتجاعيد الجلد وفقدان العضلات. ورغم صِغر عدد تلك الخلايا، إلا أن تأثيراتها قد تكون واسعة النطاق، على حسب ما أوضحه الباحثون في هذا الشأن.
ومع أن تلك الخلايا تُزَال بصورة طبيعية من الجسم، إلا أن العملية تصبح أقل فعالية مع التقدم في العمر. وهو ما جعل باحثين في "مايو كلينك" يستخدمون عقاراً لاستهداف الخلايا الهِرمة فقط وإجبارها على تدمير نفسها لدى مجموعة من فئران التجارب التي بُرمِجَت وراثياً لكي تتقدم في السن بشكل أسرع. وفي الفئران التي عولجت طوال حياتها، قال الباحثون إنهم لاحظوا حدوث تأخير في الإصابة بإعتام عدسة العين وفقدان العضلات ونوع فقدان الدهون، الذي يسبب تجاعيد في البشرة لدى الإنسان.
بينما عولجت مجموعة أخرى من الفئران في مرحلة سنية أكبر، بعد أن أصيبت بإعتام عدسة العين. ولم يفلح العقار في عكس التغييرات المرتبطة بالعمر التي حدثت بالفعل، وإن أظهرت النتائج أنه عمل في حقيقة الأمر على منع حدوث مزيد من التدهور. وفي هذا السياق، أكد فريق من الخبراء أن هذا البحث الجديد بمثابة "الخطوة الكبرى التي تم قطعها إلى الأمام"، واعتبروا الدراسة دراسة "أنيقة"، وقالوا إن هذا الكشف البحثي الجديد هو أهم كشف في مجال البحوث المتعلقة بالشيخوخة. وينتظر أن يجري الباحثون خلال الفترة المقبلة مزيداً من الدراسات للتأكد من بعض الأمور الأخرى.