اعتبرت جبهة الابداع المصرية منع عرض فيلم “انفصال نادر وسيمين” الحائز على جائزة الاوسكار الشهر الماضي من العرض في جامعة القاهرة يوم الخميس الماضي بأنه مأساة وطالبت إدارة الجامعة بعدم محاباة المتشددين.
وكان طلاب إسلاميون اعترضوا على عرض الفيلم بدعوى نشر الفكر الشيعي. الفيلم حاصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقدرها 50 ألف دولار لمخرجه أصغر فرهادي.
وقالت جبهة الإبداع -التي تشكلت من مثقفين وفنانين بعد حصول أحزاب إسلامية على أغلبية مقاعد البرلمان- في بيان أمس الثلاثاء، إنه “من العبث وإهدار الطاقة” مناقشة دور السينما والفنون في تنمية الفكر والذوق الإبداعي في مصر التي كانت السينما في مقدمة مصادر الدخل بها، قبل أكثر من 60 عاماً
وأضاف البيان أن “المأساة” تتمثل في الحديث عن منع فيلم، حصل على جوائز أحدثها الأوسكار، وأن “المفارقة أنه فيلم إيراني ما يعني استحالة وجود ما يخدش الحياء”، حيث لا يسمح في السينما الإيرانية بامرأة تكشف شعرها أو بالتلامس بين الجنسين.
وتساءل: “لهذه الدرجة وصلت التيارات المتطرفة في جامعاتنا؟، أن تنشر الظلام هناك حيث ينبغي أن يولد النور”، داعياً المسؤولين في جامعة القاهرة لإعادة النظر في المحاباة والتزلف الذي يمارسونه للجماعات المتطرفة.
كما حث البيان الطلاب الذين تسببوا في منع عرض الفيلم على تذكر “أن صوتهم قد خرج من رحم ثورة نادت بالحرية، فعار عليهم أن يكبتوا تلك الحرية” في إشارة إلى الانتفاضة الشعبية التي أسقطت نظام الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011