[size=16]يدخل المريض المستشفى، فلا يجد أمامه معظم الوقت سوى الممرضة وهي تدخل وتخرج والابتسامة لا تفارق ثغرها .
لقد تعلمت كيف يجب أن تكون مثل ملاك رحمة بذلك الرداء الأبيض كي تسهر على راحتك . . وتبعد عنك كل ما يزعجك . . وتعطيك أدويتك في مواعيدها من دون تأخير . . وأن تستدعي الطبيب المختص كلما وجدت ضرورة لذلك . ومع ذلك . . فليس كل ما تراه من الممرضات هو المطلوب منها القيام به . فهناك ما هو مسموح لها بالحديث عنه وما هو ممنوع .
وهناك ما يسمح لها بعمله، وهناك ما يحظر تجاوزه باي حال من الأحوال .
هناك ما تستطيع الكشف عنه امام المريض لو سألها عنه . . وهناك ما لا يمكن أن تبوح به أبداً . والتحقيق المترجم التالي، الذي جاء على شكل روايات بلسان ممرضات يعملن أو عملن في مستشفيات أجنبية، يلقي الضوء على عدد من هذه الأسرار التي لا يستطعن البوح بها .
أسرار صغيرة
1- لن نقول لك إن طبيبك ليس كفؤاً:
تقول إحدى الممرضات إنها إذا قالت للمريض: “لديك الحق في أن تحصل على استشارة أو رأي طبي آخر” فإن هذا قد يكون بمثابة تحوير أو شفرة معناها: لا يعجبني طبيبك، أو لا أثق بطبيبك” .
2- إذا كان المريض على حافة الموت:-
أحياناً لا يصف الطبيب علاجاً يوقف الألم .
وتقول إحدى الممرضات إنهن يلجأن أحياناً لزيادة الجرعة العلاجية - بأكثر من وصفة الطبيب - ثم يطلبن منه لاحقاً تغيير الوصفة، والآن قد ينزعج الناس من إفشائي لهذا السر، ولكن لا بد للممرضة من العناية بمريضها”.
3- حاذر عندما تتحدث مع ممرضتك بحرية:
تقول إحدى الممرضات إنه لا ينبغي للمريض أن يتحرج من الحديث حول حياته الشخصية مع الممرضة، ولكن عليه أن يدرك بأن الممرضات يمضين في العمل 12 ساعة يومياً ولا يجدن شيئاً يتحدثن عنه، ولذلك على المريض أن يعلم بأن كلامه سوف يتردد وينتقل من لسان لآخر” .
4- تعامل مع الممرضة بلطف:
تقول إحدى الممرضات: يعاني كثير من المرضى من سلس البول، ويفترض بي أن استخدم قماشة تنظيف جافة لكي أنظفهم بها .
ولكن إذا كان المريض يتسم باللطف ويقدر عملي من أجله، سأحضر له مناشف ساخنة وجافة من وحدة العناية المكثفة، وهذه المناشف تكون أكثر نعومة، أما المريض الذي لا يكف عن الصراخ في وجهي، فلا يسعني سوى استخدام أقمشة التنظيف العادية معه” .
ما الذي تفكر به الممرضات فعلاً؟
5- إظهار الجزع في بعض المواقف:
تقول إحدى الممرضات: رأيت أناساً تنفجر شرايينهم أمامي، وكنت أظن بأن المريض يمكن أن ينزف حتى الموت خلال دقائق، وشاهدت أناساً تخرج أدمغتهم - حرفياً - من رؤوسهم . وبغض النظر عن مدى جزعي وقلقي، أقول لنفسي بهدوء، سأستدعي الطبيب وأجعله يحضر ويلقي نظرة على المشهد الماثل أمامي” .
6- عدم إلقاء اللوم على المريض
تقول ممرضة: لا يمكن أبداً أن نقول للمريض بأنه أهمل أو تأخر لأنه أنتظر أسبوعاً حتى تتحسن أعراض السكتة الدماغية قبل أن يحضر للمستشفى .
وعلينا أن نكبت ما نود أن نصارحه به على الرغم من رغبتنا في فعل ذلك خاصة إذا اشتكت زوجته لاحقاً من أننا لا نفعل شيئاً له” .
7- ملاحظة تصرفاتك في السرير
تقول ممرضة: إذا كنت تضحك مع أصدقائك بسعادة وتبعث لهم رسائل نصية من هاتفك الجوال، وتوقفت عن فعل ذلك، في اللحظة التي تراني فيها أقترب من غرفتك، ففي هذه الحالة لن أصدق بأن نسبة الألم عندك عشرة على عشرة .
8- مضاعفة تقدير الخطر:
تقول إحدى الممرضات: عندما تخبرني كم سيجارة تدخن في اليوم، أو كمية الكحول التي تتناولها، أو كم مرة تعاطيت فيها أية حبوب مهدئة فإنني سأضاعف تلقائياً ما تخبرني به مرتين أو ثلاثة .
9- التستر على الأخطاء العلاجية رغم علمنا بأن حياتك في يدنا:
تقول ممرضة أخرى: اعلم بأن حياتك في أيدينا “بكل ما تحمله هذه العبارة من معنى” وتضيف: إن الممرضات يتشككن في وصفات الأطباء كثيراً . ومن نماذج أخطاء الوصفات الطبية التي تواجهها أن ينسى الطبيب وصف علاج كان المريض يأخذه في المنزل، وأحياناً يصف الطبيب نظاماً غذائياً غير صحيح لمريض بالسكري، وآخر يحاول تطبيق علاج على مريض غير مستهدف به .
10- الكشف عن ازدحام المستشفى بالمرضى تقول:
ممرضة: عندما تسمع أنه في هذه الأيام، لا يمكن أن تنام في المستشفى إلا إذا كنت مريضاً بشدة فإنك على الأرجح ستعاد إلى المنزل حتى تكون هناك ضرورة لذلك، وهكذا نقبل الحالات السهلة .
11- الحديث عن متاعب العمل اليومي:
تقول ممرضة: ليس لدى المرضى أية فكرة عن حجم العمل الروتيني والإجراءات التنظيمية التي يجب علينا التعامل معها يومياً:
نحن نمضي ساعات أمام الكمبيوتر لإنجاز أعمال مكتبية، ورؤساؤنا يقولون لنا: “إذا لم يكن كل شيء ظاهراً ومطبوعاً فإن ذلك يؤثر في شفاء المريض .
12- الكشف عن حالة المستشفى:
على الرغم من المجهودات الكبيرة التي تبذلها الممرضات، وعمال التنظيف فإنه لا يمكن ضمان خلو المستشفيات من بعض القذارات من الجراثيم المقاومة للعقاقير .
وتقول إحدى الممرضات: عندما أعود لمنزلي، لا أحضر أحذيتي معي من المستشفى” .
13- الإشادة والثناء على الممرضات: تقول إحدى الممرضات: الشيء الذي لا ينبغي للمريض مطلقاً أن يقوله للممرضة هو: “أنت أفضل وأذكى بكثير من أن تكوني ممرضة فأنا تعلمت التمريض لأنني كنت أرغب في أن أكون ممرضة، وليس لأنني كنت أود أن أصبح طبيبة ولم أتمكن من تحقيق ذلك” .
14- فائدة المسلسلات الطبية:
تقول إحدى الممرضات: عندما نشاهد مسلسلاً تلفزيونياً عن الطب والمستشفيات فلا يسعنا إلا أن نضحك، ذلك أن 90% من الأشياء التي يقوم بها الأطباء الممثلون في المسلسل، هي أشياء تفعلها الممرضات في الحياة الواقعية .
15- التعرف إلى شدة المرض عند المريض:
تقول إحدى الممرضات: إن المريض كلما اشتد المرض عليه، قلت شكواه وتضيف: من الممكن أن يكون أحد المرضى مصاباً بألم فظيع في الصدر، ولا يقول شيئاً، لأنه لا يرغب في مضايقتي، وأن يكون هناك مريض آخر يعاني من التهاب في أصبعه، لكنه لا يتركني وشأني” .
16- استدعاء الممرضة للمساعدة:
تقول إحدى الممرضات: “بغض النظر عن عدد المرات التي تطلب فيها المساعدة من خلال الضغط على جرس الاستدعاء، وحتى لو كنت تفعل ذلك كل 10 دقائق، سأحضر لغرفتك وأهب لمساعدتك بابتسامة .
ولكن إذا لم تكن بحاحة فعلية للمساعدة، سأعود لغرفة الممرضات وأشكو من إزعاجك لي، وهذا قد يؤثر في الطريقة التي تتعامل وتعتني بها الممرضات بحالتك” .
17- الكشف عما تتناوله من أدوية:
عندما يطلب منك في المستشفى قائمة بالعلاجات التي تأخذها، تأكد من تضمينك للأدوية الخفيفة - أو التي تؤخذ من دون وصفة طبية - والعشبية أيضاً، فبعض المرضى يعتقدون أن الأعشاب إذا كانت طبيعية وعضوية لا تصبح علاجاً . ولكن هذه المفاهيم ليست صحيحة . فالأعشاب يمكنها أن تتفاعل مع علاجات أخرى ويمكنها أن تتسبب في تعقيدات خطيرة .
18- التأفف من المعاملة:
تقول إحدى الممرضات إن ما يغفله بعض المرضى أنه في مستشفى وليس في فندق، فالطعام قد لا يكون الأفضل لكنه الأنسب، كما أن ازدحام الغرفة بالزيارات الشخصية من شأنه أن يؤثر في صحة المريض أو المرضى الذين يشاركونه القسم .
19- الأولوية في الرعاية:
تقول إحدى الممرضات إن أحد المرضى قد يطلب شيئاً ما لكننا نتأخر في تلبيته لأن مريضاً آخر في غرفة أخرى يكون في حاجة أشد إلى تقديم الخدمة له قبل تقديم الخدمة الأولى، مثل أن يطلب أحدهم طبقاً من البطاطا المهروسة بينما يعاني الثاني تلف جهاز التهوية في غرفته .
ما الذي تكذب الممرضات بشأنه؟
20- الابلاغ عن نتائج الفحوص والتحاليل:
تقول ممرضة: اذا سألتني عما إذا كانت نتائج فحص الأنسجة الخاصة بك، قد ظهرت، قد أجيبك بلا حتى ولو كانت قد ظهرت، لأن الطبيب هو في الحقيقة أفضل من يخبرك، فالطبيب يمكنه أن يجيب عن كل أسئلتك .
21- عندما تسألني:
هل سبق لك أن فعلت ذلك من قبل؟
سأجيب دائماً بنعم، حتى إذا لم أكن قد فعلته .
ما الذي يؤذي مشاعر الممرضات:
22- عدم تلقي المساعدة من الزملاء:
تقول إحدى الممرضات: “في أو يوم عمل لي كممرضة، رفضت الممرضات الأعلى من مرتبة مساعدتي حينما كنت في أمس الحاجة للمساعدة، وكن يصححن أخطائي غير المقصودة علناً وبصوت عال . فالتمريض مهنة تعرضك لضغوط شديدة، ولذلك نفرغ غيظنا وما يعتمل في صدورنا على بعضنا بعضاً” .
23- التستر على الاخطاء:
من الممكن أن ينتابك شعور بالخوف عندما ترى طبيباً معروفاً بمكانته الكبيرة، يرتكب خطأ .
24- التانيب امام المريض:
أي ممرضة تلقت عتاباً من طبيب بحضور المريض على خطأ لم يكن بسببها . وكأن الأطباء يقولون للمريض: “لا يمكنك أن تثق بممرضتك” .
ما الذي تحبه الممرضات؟
25- ااشادة بعملها:
اذا كانت الممرضة التي تقوم على خدمتك رائعة فعلاً، يجدر بك أن تبعث بمذكرة إلى رئيسة قسم التمريض تذكر فيها محاسنها، لأن هذه الأشياء تحسن تقييمها وتأتي بمردود إيجابي كبير” .
26- رؤيتك بصحة جيدة بعد الخروج من المستشفى:
إذا كنت طريح الفراش لمدة طويلة في وحدة صحية تلقيت العلاج فيها، عاود زيارة القسم الذي عولجت فيه لأن الممرضات يحببن أن يرينك بحالة صحية جيدة .
27- عدم فقدان اليأس:
تقول إحدى الممرضات: في إحدى المرات اعتنيت بطفل ظل في غيبوبة لفترة تجاوزت الأسبوع، وكانت احتمالات استفاقته تتضعضع، لكنني كنت أدرك أن حاسة الشم هي آخر حاسة يفقدها الإنسان . ولذلك قلت لوالدته: “ضعي عطرك في حفاضة، وضعي الحفاضة في مستوى أنفه لكي تدركي ما إذا كان العطر قد حرك شيئاً فيه” . وبالفعل استفاق الطفل بعد مرور ثلاث ساعات، ولعل استفاقته كانت محض صدفة، لكنها كانت إحدى أسعد لحظاتي التي عايشتها كممرضة” .
كيف تحصل على اهتمام كبير؟
28- تقول إحدى الممرضات: “الآن وقد أصبحت البيانات والسجلات الطبية محوسبة، فإن كثيراً من الأطباء أو الممرضات يقرأون الشاشة في الوقت الذي تحاول فيه أن تتحدث معهم . فإذا كنت تشعر بأنهم لا ينصتون لك، قل: “أحتاج للحظة اهتمام منكم” .
29- لا تتحدث أبداً مع ممرضة أثناء قيامها بتجهيز علاجاتك .
وتقول إحدى الممرضات: “كلما كثر الكلام، زادت احتمالات حدوث خطأ” .
30- بعض الوظائف تتطلب جهداً بدنياً، وهنالك وظائف تتطلب جهداً عقلياً وأخري تحتاج لجهد عاطفي، لكن التمريض يتطلب الثلاثة معاً، فإذا كانت لديك مشكلة مع ممرضة أو كنت تشكو من نقص العناية بك، اطلب الحديث مع الممرضة المسؤولة عن المناوبة . فإذا لم تحل المشكلة في هذا المستوى، تطلب الاتصال بالمدير الفني للمستشفى .
31- إذا أخطأ الشخص الذي يسحب عينة الدم منك مكان الوريد في المرة الأولى . اطلب استبداله بممرض أو ممرضة أخرى .
وتقول إحدى الممرضات: “رأيت أحدهم يحقن شخصاً ثلاث مرات، هؤلاء بحاجة لتدريب عملي، ولكن ينبغي ألا يكون هذا التدريب عليك” .
32- لا تدع ألمك يصبح خارج السيطرة، ضع مقياساً افتراضياً للألم يتدرج من صفر لعشرة، بحيث يكون الصفر أدنى درجات الألم وال 10 أقصاها، ابدأ طلب العلاج عندما يصل ألمك للدرجة 4 . لأنك إذا تركته يسوء، سيكون من الصعب السيطرة عليه” .
33- وتقول ممرضة أخرى: “اطلب من الممرضة أن تبلل ضمادتك قبل إزالتها، فبهذه الطريقة لن تتأذى كثيراً”.
34- إذا كنت تعتزم إجراء فحص عينة دم، اشرب كوبين أو ثلاثة أكواب من الماء سلفاً، لأنك إذا كنت تعاني من جفاف، يصعب على الممرضة أن تعثر على وريد، وهذا يعني مزيداً من الوخز بالإبرة .
35- تقول ممرضة: “لا تحبس أنفاسك عندما تدرك أن الممرضات على وشك القيام بأمر مؤلم، كإزالة أنبوب أو إخراج غرز من جرح .
إن حبس الأنفاس يجعل هذه العمليات أكثر سوءاً . خذ بضعة أنفاس عميقة بدلاً من ذلك” .
الحقيقة فيما يتعلق بالأطباء:
36- تقول إحدى الممرضات: “إذا كان لديك خيار، لا تذهب للمستشفى وقت توافد الأطباء المقيمين الجدد، فهؤلاء لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم” .
37- الأطباء لا يخبرونك بكل شيء دائماً . فقد يقولون في الرواق إن احتمالات نجاة المريض (أو المريضة) ضئيلة جداً . ولا يوجد ما يمكننا فعله”، ولكنهم لن يقولوا هذا الكلام في غرفة المريض، أحياناً تحاول الممرضات إقناعهم بأن يكونوا أكثر صراحة، لكنهن لا ينجحن دائماً” .
38- وتقول ممرضة أخرى: “هنالك بضعة أطباء في أي مستشفى يعتقدون أنهم ليسوا بحاجة لغسل أيديهم أثناء تنقلهم بين المرضى للكشف عليهم . “بعض الأطباء يتشتت انتباههم، ويغفلون عن غسل أيديهم” .
ولذلك اسأل أي شخص يدخل غرفتك: “هل غسلت يديك؟” .
39- تقول إحدى الممرضات: “يبدو أن كثيراً من الأطباء لا يعيرون وزناً كبيراً للألم” .
وتضيف: “رأيت أطباء يطبقون علاجات مؤلمة للغاية من دون أن يعطوا للمريض مسكنات أو أدوية مخففة للألم سلفاً، وهكذا يستفيق المريض وهو مكروب، وحينما يصف الأطباء علاجاً للألم، يولون اهتماماً بالغاً بعدم الإفراط في الجرعات، ولذلك يصفون، غالباً، جرعات تقل عن المستوى المطلوب” .
40- تقول إحدى الممرضات: “حينما تكون مع مريض حالته صعبة، حاول أن تجلس في سريره وتتضامن مع أهله . لأنهم، في الغالب، يشعرون بالوحدة ويرغبون فقط في التواصل والدفء الإنساني .
وفي مرات كثيرة، يقول لي مرضاي: “أتعايش مع السرطان لكنني أموت من نقص العواطف والمشاعر” .
41- وتقول ممرضة أخرى: “ثمة أشياء صغيرة تصنع الفارق لمن يعانون المرض” . ومن أفضل الأشياء التي يمكنك أن تفعلها، تغطيتها ببطانية أو منشفة دافئة . ثم ضع المنشفة في جهاز التجفيف قبل أن تبتل” .
42- وتقول إحدى الممرضات: “لن أخبرك مطلقاً بأن تستبدل وضعك التعريفي ل: “لا تجد نشاطي أو شبابي” .
بالنسبة لمرضى محددين، قد اتحدث مع أفراد أسرهم للاستفسار عن أهدافهم بالنسبة للعناية بمريضهم .
أشياء أخرى نود أن تعلمها
43- على الرجال أن ينصتوا لزوجاتهم إذا قالت إحداهن: عليك أن تذهب للمستشفى، ففي هذه الأيام يعاني الرجل لكنه لا يذهب للمستشفى إلا إذا ضغطت عليه زوجته لكي يفعل ذلك . وقد يكون بحاجة شديدة لنقل دم بكميات كبيرة - لأنه كان على سبيل المثال يعاني من نزيف داخلي - وقد يكون مصاباً بنوبة قلبية . في إحدى المناسبات، أخبر رجل زوجته بأنه ليس على ما يرام، ومن ثم اتصلت بي زوجته لكي أحضر لمنزلهم . ولما ذهبت وفحصته فوجئت بأن نبضه وصل ل ،40 وفي مساء ذلك اليوم، اضطر للخضوع لعملية تركيب جهاز منظم لضربات القلب .
44- تقول ممرضة: “الأطباء قد لا ينقذونك لكننا نحن من يفعل ذلك” . فنحن من نراقب نبضك، وكمية السوائل في جسمك، وما إذا كنت تعاني حمى، ونحن من نقرر غالباً ما إذا كنت بحاجة لتغذية بأنبوب أو عن طريق ناقل وريدي مركزي، ونحن من نصرخ ونلتاع عندما يحدث خطأ ما” .
45- إذا لم تكن تدرك ما يقوله الطبيب، صرح بذلك!
في إحدى المرات كنت أنصت لطبيب يقول لمريض إن الورم الذي كان يعاني منه ليس ورماً خبيثاً بل حميد، واعتقد المريض أنه مصاب بسرطان . هذا المريض كان والدي، وقد كان ذلك الموقف من الأشياء التي ألهمتني لكي أصبح ممرضة” .
46- وتقول ممرضة أخرى: “في نهاية أي مقابلة، اسأل نفسك: هل أنا على علم بما سيحدث تالياً؟ إذا خضعت لاختبار فحص عينة دم، اعرف من يتصل بمن بشأن النتائج، ومتى يحدث ذلك، الناس يفترضون أنهم إذا لم يسمعوا شيئاً من أي شخص، فإن هذا يعني أن كل شيء على ما يرام، لكنني سمعت قصصاً مرعبة، ففي إحدى المرات وضعت عينة فحص خزعة - كانت نتيجتها إيجابية - تحت كومة أوراق لفترة ثلاثة أسابيع” .
47- في مهنتي كممرضة، لا أفعل أحياناً شيئاً سوى إجراء حسابات وتكملة سوائل، وفي أحيان كثيرة تكون الممرضة هي الشخص الذي يعمل على طمأنة المرضى وتهدئة روعهم، وإخبارهم بالأشياء المفرحة التي تعيد الأمل والتفاؤل لهم .
كيف تكون مريضاً مثالياً؟
48- تقول إحدى الممرضات: “لدي مريض كان يأتي مراراً وتكراراً لكي يراني، بعد خروجه من المستشفى وهنالك مريض آخر متقدم في السن حاول إغوائي، والقاعدة العامة بالنسبة لنا نحن الممرضات، هي: لا تؤثر في عملنا بطلبات تافهة، فنحن مشغولات بعملنا، كما أن بعض الطلبات تكون غير أخلاقية .
49- “السلوك الإيجابي هو كل شيء” . شاهدت أناساً كثيرين يعتقدون أن صحتهم جيدة وأنهم على ما يرام .
50- وتقول إحدى الممرضات: “توجيه شكر بسيط لي يمكن أن يجعلني مغتبطة”.
[/size] 
