(كل الوطن، بيروت، أسامة الفيصل): قصة تقشعر لها الأبدان.. ولكنها حصلت فعلاً.. وبدأت أولى خويطها بالتكشف، عند السادسة من مساء الاثنين (19-3-2012)، عندما عثر مواطنون على العجوز فضة أحمد صلاح (من مواليد 1931)، من سكان مخيم البرج الشمالي، في صور جنوبي لبنان، مصابة بجروح بالغة في الرأس ورضوض وخدوش في كل أنحاء الجسد ومعتدى عليها جنسياً وملقاةً مغمياً عليها في أحد البساتين في منطقة الرمالي في البرج الشمالي.
وذكر تقرير القوى الأمنية اللبنانية الذي أورد التفاصيل، أن الشاب الفلسطيني هلال خ. (23 عاماً) شاهد السيدة فضة (غير متزوجة) وهي تقوم بقطف الزعتر في منطقة الرمالي الزراعية على تخوم المخيم قرب نقطة للجيش اللبناني، فما كان منه إلا أن ضربها بحجر على رأسها أفقدها الوعي، قبل أن يجرها إلى بستان مجاور ويغتصبها، ثم تركها في مكانها وتوجّه إلى منزله حيث مكث أكثر من ساعة. وعند الساعة الثالثة والنصف، عاد إلى مكان الجريمة حيث كانت الضحية لا تزال فاقدة الوعي فقام باغتصابها مجدداً. في تلك الأثناء، شاهده أحد الشبان من أبناء المخيم الذين كانوا يلعبون كرة القدم على مقربة من المكان. ففرّ هلال باتجاه المخيم، فيما كانت فضة ممددة على الأرض وثيابها ممزقة وملطخة بالدم.
نقل الشبان الضحية إلى داخل المخيم ظناً منهم أنها فارقت الحياة، قبل أن تُنقل إلى أحد مستشفيات صور. وهي كانت لا تزال حتى مساء أمس ترقد في حال خطرة في غرفة العناية المركزة. بعد ذلك ألقى الجيش القبض على المتهم وأحاله على القضاء المختص.
اللافت أن المتهم الذي يعمل في النجارة يعدّ، بحسب بعض أهالي المخيم، من أصحاب السوابق. فهو متورط في جرائم سرقة واعتداء على أشخاص، واقتحام لحرمة بيوت. والأهم أنها ليست جريمة الاغتصاب الأولى التي يقوم بها، إذ قام في الفترة الأخيرة باغتصاب فتاة تزوجها لاحقاً، لكنه استمر في الاعتداء عليها جنسياً، إلى أن تقدمت بدعوى طلاق ضده ربحتها في المحكمة الشرعية. ويعزو بعض عارفيه سلوكه الى تعاطيه الحبوب المهدئة