أحمد مشرف
| موضوع: تشيلسي يثأر من برشلونة ويسقطه في مباراة الذهاب الجمعة أبريل 20, 2012 11:55 am | |
|
ثأر نادي تشيلسي الإنجليزي من ضيفه برشلونة الإسباني وتغلب عليه بهدف نظيف على ملعب ستامفورد بريدج في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويدين تشيلسي بالفضل في هذا الفوز لمهاجمه الإيفواري الدولي ديديه دروغبا الذي أحرز هدف المباراة الوحيد في نهاية الشوط الأول. واتفق بيب غوارديولا مدرب برشلونة وروبرتو دي ماتيو مدرب تشيلسي على أن مواجهة فريقيهما في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أبعد ما تكون عن الحسم. وطالب الإيطالي دي ماتيو لاعبي فريقه أمس بتوخي الحذر بعد فوزهم على العملاق الإسباني برشلونة 1- صفر. وقدم تشيلسي أداء دفاعيا ممتازا لينال من بطل أوروبا الحالي، ليبدأ استعداداته لمباراة العودة التي يستضيفها استاد «كامب نو» الإسباني مسلحا بهدف لاعبه الإيفواري ديدييه دروغبا الذي أحرزه في الوقت المحتسب بدلا من الضائع بالشوط الأول من المباراة. وقال دي ماتيو: «إنني سعيد للغاية بهذه النتيجة ولكننا لم نقطع سوى نصف الطريق.. لم يحسم شيء بعد، ونحن بحاجة لتقديم مباراة أخرى كهذه إذا أردنا التأهل للنهائي». وأضاف: «أحيانا تشعر أن برشلونة لديهم 20 لاعبا بالفريق. شاهدنا برشلونة وهو يلعب أمام أكبر الأندية الأوروبية مثل إيه سي ميلان وريال مدريد، وقد لعب أمام كل منهما بنفس الطريقة». وتابع دي ماتيو: «يتمتع برشلونة بأسلوب فريد في اللعب، ولديه لاعبون على أعلى مستوى. إنه الفريق الوحيد في العالم الذي يلعب بهذه الطريقة». وتحالف الحظ مع تشيلسي أول من أمس إلى أبعد الحدود حيث سدد لاعب برشلونة أليكسيس سانشيز في العارضة ولعب زميله بيدرو تسديدة أخرى في القائم وسنحت أمام برشلونة 27 فرصة للتسجيل مقابل خمس فرص فقط لمضيفه الإنجليزي. واختص دي ماتيو مدافع تشيلسي جاري كاهيل بقدر كبير من الإشادة بعدما لعب المباراة في غير مركزه بدلا من المصاب ديفيد لويز حيث قال: «كانت تجربة أولى مذهلة بالنسبة لكاهيل». وأضاف المدرب الإيطالي: «لم يلعب كثيرا في دوري الأبطال، وكانت هذه المباراة بالغة الصعوبة. ولكنني سعيد للغاية لأنه لعبها جيدا بهذا الشكل، كما فعل باقي رباعي خط الدفاع». وحرص كاهيل نفسه على الإشارة إلى أن فريقه لم ينجز سوى نصف المهمة فقط حيث قال: «كانت نتيجة رائعة ولكنها نصف الطريق وحسب». وأضاف: «أعتقد أننا الليلة كنا منظمين جيدا كفريق، فالجميع كانوا يلعبون على وتيرة واحدة. أعطانا المدرب خطة المباراة قبل انطلاقها وجميعنا التزم بها. وقد نجحنا، ولكنه نصف الطريق وحسب وستكون أمامنا مهمة بالغة الصعوبة هناك وإن كانت البداية تظل جيدة بالنسبة لنا». وقدم الثلاثي دروغبا وفرانك لامبارد وجون تيري، أساس الحرس القديم في تشيلسي والذين واجهوا انتقادات عديدة هذا الموسم، مباراة جيدة أيضا. وقال دي ماتيو: «في وقت سابق، كان الكثير من الناس يرون أن هؤلاء اللاعبين تجاوزوا السن القانونية وأنهم لم يعودوا أهلا للعب على هذا المستوى». وأضاف: «لم تكن الانتقادات موجهة إلى ديدييه وحسب وإنما للعديد من اللاعبين الآخرين بفريقنا حيث قيل عنهم إنهم لا يستطيعون خوض مباراتين متتاليتين في فترة وجيزة كهذه. ولكن اللاعبين ردوا على هذه الانتقادات على أرض الملعب الليلة». وزعم بيب غوارديولا مدرب برشلونة أن تشيلسي أصبحت فرصته أفضل في التأهل للنهائي، وذلك رغم الرقم القياسي لعدد الانتصارات التي حققها فريقه على أرضه. وقال غوارديولا: «إن الفوز بهدف نظيف نتيجة جيدة للغاية بالنسبة لتشيلسي.. فقد أصبحوا المرشح الأقوى للتأهل». وأظهر غوارديولا احتراما كبيرا رغم هزيمته حيث رفض التعليق على الطريقة السلبية التي فاز بها تشيلسي على فريقه. وقال غوارديولا: «هكذا هي كرة القدم.. المسألة ليست طريقة الفوز العادلة أو غير العادلة. أقدم تهنئتي لتشيلسي. سنفوز بكل مبارياتنا لو كان الفوز يعتمد على نسبة الاستحواذ على الكرة لأن نسبتنا دائما ما تكون أعلى من نسبة منافسينا». وأضاف: «ولكن أصعب شيء في كرة القدم هو إسكان الكرة في الشباك، وهذا ما لم نتمكن من تحقيقه هذه الليلة. علينا أن نركز على مباراتنا التالية الآن وأن نركز على خلق نفس العدد من الفرص من جديد». وتابع غوارديولا: «لن تكون المهمة سهلة. سيكون لدى تشيلسي عشرة لاعبين خلف الكرة، وسيدافعون بقوة. كما أنهم أقوى منا بدنيا، فهم يجرون ويقفزون أكثر منا. ولكننا علينا أن نحاول فرض سيطرتنا على المباراة وأن نجد طريقة لتسجيل الأهداف». ورغم زعم غوارديولا في وقت سابق بأن تشيلسي أصبحت فرصته أفضل في التأهل للنهائي، فإن مدرب برشلونة عاد وأكد أنه يثق في بلوغ فريقه المباراة النهائية للبطولة. وفرض برشلونة سيطرة شبه تامة على مجريات اللعب في مباراة الذهاب ولكنه افتقد للدقة في اللمسة الأخيرة وفشل في هز شباك مضيفه بينما استقبلت شباكه هدفا سجله دروغبا. ولذلك، يرى غوارديولا أن فريقه يستطيع الوصول للمباراة النهائية للمرة الثالثة في غضون أربع سنوات خاض فيها الفريق البطولة تحت قيادته. وقال غوارديولا «النتيجة كما ترونها.. هذه الأشياء تحدث. اخترقوا منطقة جزائنا مرة واحدة فقط وسجلوا منها. مباراة الإياب أيضا ستكون مثل هذه المباراة. سيتطلع تشيلسي أيضا لتسجيل هدف وسيغلق منطقته الدفاعية تماما». وأضاف «إنه تحد جميل. وإذا رغبنا في أن يعتبرونا واحدا من أعظم الفرق، يتعين علينا أن نرتقي لمستوى هذا التحدي». ومنذ أن نجح ميلان الإيطالي في الدفاع عن لقب البطولة في عام 1990، لم يفز أي فريق بلقب دوري الأبطال موسمين متتاليين. وقال غوارديولا «اجتزنا العديد من العقبات وحالات المرض في السنوات القليلة الماضية» في إشارة إلى عملية زرع الكبد للظهير الأيسر الفرنسي إيريك أبيدال والعملية التي أجراها المدرب المساعد تيتو فيلانوفا في العنق. وأضاف «هذه النتيجة ليست ظالمة. إنها كرة القدم. الاستحواذ على الكرة لا يعني فوز الفريق بالمباراة. إذا كان الأمر كذلك، كنا سنفوز في جميع مبارياتنا. ما يتعين عليك فعله هو تسجيل الأهداف». وأوضح «أتمنى أن نستغل الفرص التي سنصنعها في مباراة الإياب يوم الثلاثاء المقبل وألا فسيكون الأمر كما حدث في لقاء الذهاب. سنحتاج للكثير من الصبر والإلهام.. أثق في أن مشجعينا سيقفون خلفنا». ويبدو أن مشجعي برشلونة يشاطرون غوارديولا نزعة التفاؤل حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «موندو ديبورتيفو» بموقعها على الإنترنت أن 69 في المائة من القراء يرون أن برشلونة سيبلغ المباراة النهائية. وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «سبورت» في عنوانها أمس «اللعب هكذا.. الوصول للنهائي». وقال أندريس إنييستا لاعب خط وسط برشلونة «مباراة الإياب ستكون متشابهة حيث سيلجأ تشيلسي للدفاع. الفريق الإنجليزي يدافع بشكل رائع في منطقة الجزاء. ولكن المساندة الجماهيرية في كامب نو ستمنحنا الأفضلية». وأضاف «يتعين علينا أن نصبح أكثر قوة وحدة في الهجوم. ليس لدينا أي خيار سوى أن نكون أكثر فاعلية أمام المرمى.. افتقدنا للدقة المطلوبة في لقاء الذهاب. الفارق في كرة القدم يأتي من تسجيل الأهداف، وهو ما فشلنا فيه خلال هذه المباراة». وأوضح بدرو رودريغيز مهاجم برشلونة، والذي سدد كرة في قائم مرمى تشيلسي في الوقت بدل الضائع، «كنا أفضل منهم، إنه أمر مخز. شعرنا بالضيق لأننا قدمنا مباراة جيدة ولكننا حققنا نتيجة سيئة. ولكن الفرصة ما زالت أمامنا لقلب الطاولة في مباراة الإياب أمام جماهيرنا». وقبل مباراة الإياب المقررة يوم الثلاثاء أمام تشيلسي، يخوض برشلونة مباراة صعبة للغاية أمام منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد غدت في لقاء القمة (الكلاسيكو) بالدوري الإسباني. ويحتاج برشلونة للفوز على الريال من أجل الحفاظ على فرصة الفوز بلقب الدوري الإسباني الذي يتصدره الريال بفارق أربع نقاط أمام برشلونة وتبقى لكل فريق أربع مباريات بعد لقاء الكلاسيكو | |
|