أعلن المنتج العالمي ورجل الأعمال التونسي طارق بن عمار الجمعة 4-2-2011، عن بدء تصويره للمشاهد الأولى من فيلم روائي طويل عن محمد البوعزيزي الشاب التونسي الذي أحرق نفسه في سيدي بوزيد مهد الثورة التي أدت إلى إسقاط نظام الرئيس السابق لتونس زين العابدين بن علي.
وأوضح لوكالة فرانس برس أنه "من المتوقع أن أباشر تصوير الفيلم مطلع أيار/مايو المقبل، وقد شرعت في تحضير سيناريو الفيلم الذي سيخرجه التونسي محمد زرن.
متسائلاً "أليس من الأفضل أن يتحدث عنه أبناء جلدته".
وأضاف قائلاً بأن الفليم يتمحور حول مسار حياة هذا الشاب التونسي وصولا إلى لحظة إقدامه على سكب البنزين على جسمه في حركة احتجاجية على الظلم الذي سلط عليه.
ووصف هذا المواطن البسيط العادي بأنه روح وسفير تونس وشعبها الذي ربما لم يكن يتوقع أن يصير يوماً ضميرها الحي ويرفع راية بلاده عاليا.
وتابع "الموضوع سيثير بدون شك الكثير من المشاعر الفياضة لكن التونسيين سيفتخرون بما حققه البوعزيزي لشعبه"، مؤكداً أن "ريعه سيعود إلى أهله وسيتم الإعلان عن ذلك في وقت لاحق حالما يتم توقيع الاتفاق".
ومن المتوقع أن يشمل التصوير مدنا تونسية من بينها منطقة سيدي بوزيد الواقعة على بعد 265 كيلومترا من العاصمة تونس في وسط غرب البلاد مسقط رأس هذا البائع المتجول الشاب.
لافتاً إلى أن الفيلم سيكون في حجم هذه التضحية حتى يظل اسم محمد البوعزيزي عالقاً في الأذهان مدى الدهر وثورة تونس راسخة في ذاكرة أولادنا وكذلك العالم على مر الأجيال والسنين.
وقال سأوفر للفيلم التقنيات العالية نفسها التي سخرتها لأفلامي السابقة وسأعمل على توزيعه عالمياً، منوهاً أن العمل السينمائي هو أنجع وسيلة للحفاظ على تاريخ الشعوب.
من جهة ثانية، عزا المخرج التونسي محمد زرن اختياره لهذه الشخصية "التاريخية" إلى "كونها ترمز إلى شباب تونس". مضيفاً أن الفيلم احتفاء بهذا الشاب من أجل رؤية عالمية، ولكي لا تنسى الذاكرة الجماعية لكل واحد منا ما حصل في تونس في هذه الفترة.