روضة من عشق

ما للحبيب إذا ناديته ناما
واستبدل اللهو آهاتٍ وآلاما
أسلو فتوقظني جمرات موقدهِ
أرنو لمرقدهِ ألقاه مظلاما
كأنما الحرف غض الطرف عن سُبُلي
والكأس جف وصوت العزف ما هاما
أنام والشوق لم يقلع لمهبطه
وأسأل الصبح ما للشوق ما قاما
قالت منار وكأس الهزل يترعها
دع نار حرفك تصلي فيك أوراما
ارمِ اليراع إذا أفشى سرائرنا
الشعر كالوشي إن ْ في دوحتي عاما
ألقيت في بحرها أشباك قبلتنا
واصطدت آهاتها جورا وإرغاما
قالت قطفت من الأزهار أينعها
هلا ارتويتَ فقلت اللهو ما صاما
أمسيت اعصر كأس النهد مرتشفا
حتى تجمّر رأس النهد إضراما
صرنا عراةً وخمر العشق ألبسنا
لهوا ومغنى وإغراقا وأحلاما
ونشوةٍ حملت أمثالها شهقت
تسري بليل وما أحصيت أرقاما
حتى رماها رقاد لاح من أرقٍ
ومركبي غرق يشتد إقداما
منار والعشق والأحلام مهبطها
يا روضة العشق كم أحييت أ
قلاما

خالد حجار
فلسطين