أحلام مشرفة
| موضوع: 10 اشياء تنقض التوحيد الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 4:42 pm | |
|
النواقض: جمع ناقض اسم فاعل والنقض في الأصل حل المبرم وإفساده من نقضت الشيء إذ أفسدته قال تعالىولا تنقضوا الايمان بعد توكيدهاوقال تعالى:ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا
سورة النحل92 فنو اقض الإسلام هي مفسداته ومبطلاته التي متى طرأت عليه أفسدته وأحبطت العمل وصار صاحبه من المخلدين في النار والعياذ بالله كالحدث إذا دخل في الطهارة أفسدها وأبطلها.
وقد جمعها الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في عشرة نواقض حتى يسهل على الناس معرفتها وقد ذكر هذه العشرة لأهميتها لان الأغلب يقع في هذه النواقض وهي أكثر من ذلك كما يذكره الفقهاء في كل باب حكم المرتد فهو المسلم الذي يكفر بعد إسلامه نسال الله العافية والسلامة ولذلك وجب على كل مسلم أن يخاف على دينه أكثر مما يخاف على نفسه وعلى ماله فيخاف أن يقع في فتنة الشهوات أو الشبهات لأنهما سبب خروج الإنسان على دينه والعياذ بالله يقول النبي صلى الله عليه وسلم أنها ستكون فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافر ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ) فالمسلم ما دام على قيد الحياة فانه معرض للفتن ومعرض للردة عن دين الله لهذا كان إمام الحنفاء الخليل عليه السلام يدعوا ربه فيقول واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن اضللن كثيرا من الناس فهذا الخليل الذي كسر الأصنام بيده وأوذي والقي في النار يخاف على نفسه من أن يرتد عن التوحيد ويعبد الأصنام وهذا نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وهو أكمل الناس إيمانا وأكملهم توحيدا يخاف على نفسه فيدعوا ويقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فتقول له عائشة رضي الله عنها تخاف على نفسك؟
فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم يا عائشة وما يؤمنني وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن؟ فإذا كان الخليلين إبراهيم ومحمد صلوات الله عليهم خافا على دينهما فالواجب ممن هو دونهما أن يخاف أكثر والخوف وحده لا يكفي فلابد أن يكون مع الخوف عمل يقيه من هذه الفتنة ولا ننجى من فتنة الشبهات والشهوات إلا بالتعلم لان الجاهل قد يقع في هذه النواقض وهو لا يدري بل يقلد الناس ومن يحسن بهم الظن فيفعل مثل فعلهم وأما العالم الرباني فانه ينفعه علمه بإذن الله ويتجنب هذه الأمور ومن كان بالله اعرف كان من الله أخوف فلابد من تعلم التوحيدويعمل به ويتعلم نواقض الإسلام حتى يتجنبها ولا يقع فيها كما قال حذيفة ابن اليمان كان الناس يسالون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة أن يدركني | |
|