ما يحدث في مالي حاليا نتيجة طبيعية للممارسات الإرهابية التي تمارسها الجماعات المنتمية للقاعدة...
للأسف الشديد تتناقل وكالات الانباء الان اخبارا غاية في الوحشية بطلها
الجيش المالي ربما بتعليمات من الفرنسيين لتصفيات عرقية وانتقامية على نطاق
واسع تمارس ضد كثير من المواطنين ذوي الأصول العربية والطوارق في عدد من
المدن، وسجلت حالات عديدة لإعدامات سريعة وميدانية تمت في حق بعض العرب
وذوي الاصول العربية وتم التعدي على محلاتهم والتهجم على بيوتهم...
وقد شاهدت اليوم في الاخبار في قناة الجزيرة مشاهد مصورة تظهر اقتياد
الجنود الماليين لمواطنين كبار في السن مصفدي الايدي وتبدوى اثار الضرب
والتعذيب بادية على اجسامهم واحدهم ظهر ووجه متورم بشكل غاية في البشاعة...
وما تزال القوات الفرنسية الكافرة تمشط بعض المدن للقبض على المشتبه بهم
وغالبيتهم لا صلة لهم بهذه الجماعات الارهابية... إنما هم مواطنين عاديين
جريرتهم أنهم دعاة او محفظي قرآن، فبسبب هؤلاء التافهين يتم الآن اقحامهم
في هذه المشاكل وتنامي موجة كره ورفض لكل ما هو عربي وإسلامي شيئا فشيئا
بمباركة هذه القوى الأجنبية...
وما يؤكد على أن هذه الممارسات مدبرة رفض القوات المالية والفرنسية دخول
الصحفيين الى المدن التي احتلها بعد انسحاب الحركات الجهادية ما اثار
انتقادات واسعة على اكثر من صعيد وطالبت جهات دولية بتمكين الصحفيين من ا
داء وظائفهم...
هل هذا ما يدعو إليه الإسلام حقا؟
أن يعيث بعض المجانين التافهين والسفلة المرضى النفسيين في الارض فسادا
باسم الدين فيقتلون ويرهبون ويسفكون الدماء ويحتجزون الرهائن ويدمرون
المكتبات التي تحتوي على مخطوطات نادرة في تمبكتو ويدمرون التماثيل؟
ويقدمون الزرائع على طبق من ذهب لقوى غربية كافرة لتعيد استعمار هذا البلد
وتنشر فيه الدمار والقتل؟؟؟