نادين
مشرفة
 | | موضوع: أخيراً: قضاة يطالبون بمثول الفتيات وعدم الستر عليهن السبت فبراير 16, 2013 11:36 am | |
|
هذا يعني أن الكثير
مما كان يحدث في السابق يعد ضربا من ضروب الفساد، والحمد لله الذي ألهم
هؤلاء القضاة رشدهم وأيقظ ضمائرهم ليعودوا إلى جادة الصواب ويقلعوا عن هذا
الفساد... وعندما يطالب هؤلاء القضاة بتغيير هذا الوضع هذا اعتراف ضمني
بطريقة غير مباشرة على أن الطريقة السابقة طريقة خاطئة وفاسدة، ولها دور
كبير في انتشار الفساد في المجتمع.
القاضي مطالب أن يحكم بالعدل حتى ولو على نفسه، وهو مسئول أمام الله
مسئولية تامة عن الأحكام التي يصدرها في حق المتقاضين... وينبغي أن يكون
نزيها لدرجة أن لا يحابي أو يغطي حتى على ابنته التي من لحمه ودمه...
والفساد يتمثل بالإضافة إلى عدم تطبيق العدل بطريقة غير مباشرة وعدم
النزاهة، فإن إشاعة ما يعرف بالستر على الفتيات المشتركات كطرف في مثل هذه
القضايا بغض النظر عن تحملهن لقدر من المسئولية في الجريمة أم لا، فهذا
يرسل رسالة سلبية للفتيات الأخريات ليتمادين في فسادهن لأنهن يعلمن أن
القضاء يتساهل معهن...
وأكاد اجزم أن معظم قضايا الابتزاز وما شابهها وكثير من قضايا التحرش
والاغتصاب يكون للطرف الآخر مسئولية بدرجة ما في الجريمة... بل أحيانا هي
التي تتمادى في أخطائها حتى تحدث الطامة الكبرى، ثم بعد ذلك تتظاهر
بالبراءة وكأنها النعجة الوديعة، لأنها تعلم أن القضاء والمجتمع سيتعاطفان
معها...
فلو تم التشهير بعدد من الفتيات المشتركات في مثل هذه الجرائم، خصوصا إذا
ثبت أنهن مذنبات والطرف الآخر بري، فهذا سيجعل كل فتاة تحسب مليون حساب لكي
لا تعطي المجال لأي كان كي يتعدى عليها ويجرم في حقها... ويرسل رسالة
لأولياء الأمور كي يخافوا على فتياتهم أكثر حتى لا يتسببن في فضائح لهم
يصعب جبرها حتى موتهم...
يقول الله تعالى في محكم تنزيله:
وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ... صد الله العظيم.
«قضاة» يلزمون «الادعاء العام» بمثول الفتيات وعدم «الستر عليهن»!
جدة - أحمد الهلالي
الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٣
قرر بعض القضاة في المحاكم الشرعية بمحافظة جدة أخيراً، عدم الاعتداد
بعبارة «تم الستر عليها» الواردة في اللوائح المحالة إلى المحاكم من هيئة
التحقيق والادعاء العام في قضايا «الخلوة» و«الابتزاز»، والتي تستخدم
للدلالة على الستر على فتاة قبض عليها في خلوة مع شاب، أو أخرى تتعرض
للابتزاز والتهديد من طرف كانت على علاقة به، ولم يتم مثولهن أمام القضاء.
وعلمت «الحياة» أن هؤلاء القضاة شرعوا في إعادة الكثير من ملفات قضايا
الاصطحاب والابتزاز التي يتم ضبطها في محافظة جدة إلى هيئة التحقيق
والادعاء العام إلى حين مثول هؤلاء الفتيات أمام القضاء.
وأشارت مصادر مطلعة إلى رفض الكثير من القضاة النظر في ملفات قضايا
الاصطحاب والابتزاز من دون إحضار «الفتاة» المضبوطة في القضية، رغم إصرار
المدعي العام على «الستر عليها» من خلال تدوين تلك العبارة في قرار الاتهام
الموجه ضد الشاب إلى المحكمة الشرعية، الأمر الذي جعل البعض يطالب
بالمساواة من خلال محاكمة الطرفين، أو الستر عليهما سوياً.
وجاءت هذه التطورات من جانب القضــــاء في السعودية بعد ازدياد القضــــايا
التي تحال إلى المحاكم الشرعية ســــواء الاصطحاب أم الابتزاز، وعدم إحضار
الفتيـــات اللاتي يكن طرفاً في القضية، إذ يكـــــتفي المدعي العام وجهات
الضبـــــط بكتـابة عبارة «تم الستر عليها» وهــــو ما يراه القــــضاء
غير منصف ويــــؤدي إلى تكاثر هذا النوع من القضايا.
وبحـــسب مصادر لـ«الحياة»، فإن المحاكم أعادت عدداً من الملـــفات الخاصة
بتلك القضايا إثر إصرار عدد من القضاة عدم النظر فيها كون الطرف الثاني
(الفتاة) غير موجـــودة لكي يتم الاستماع إلى أقوالها ومحاكمتها أسوة
بالشاب الذي يمثل أمام المحكمة وينتهي الحكم عليها بالسجن والجلد.
وأوضحت المصادر أن قضايا الابتـزاز والاصطحاب تمثل النسبة الأكبر من
القضايا التي تصل إلى المحـاكم الشرعية، مبينة أن القضايا تنوعت ما بين
قضايا الخـــلوة، ويليها التغيب عن المنزل. | |
|
