بسم الله الرحمن الرحيم
مقال اليوم خاص للنساء فقط فالرجاء من جميع الرجال عدم الأقتراب
هذه ليست رغبتي لكنها رغبة أحلام مستغانمي مؤلفة كتاب نسيان
com فالكتاب مدون على غلافه الخارجي بالخط الأحمر يحظر
بيعه للرجال ،الكتاب خطاب من المرأة للمرأة فحواه تعليم النساء كيف
يحطمن التماثيل الوهميه التي يحتفظن بها في مخازن الذاكره لرجال
أحببنهم فلم يرعوا الحب سحقوه بأقدامهم هينا رخيصا ومضوا يشقون
طريقهم بعيدا عنهن فالنساء حسب ماتقول أحلام يأخذن الحب مأخذ
الجد فيعطين أنفسهن بالكامل ويتوقعن من الحبيب مثل ذلك وحين
يهجرن يرفضن التسليم ويبقين متشبثات بالذكرى ، النساء كما تراهن
أحلام يتفشى بينهن دار الوفاء للماضي وداء الوفاء كما تقول مرض
عضال لم يعد يصيب على أيامنا إلا الكلاب والغبيات من النساء
ماالذي دعا أحلام إلى تأليف الكتاب ؟ تقول أردت هذا الكتاب
هدية لنساء غوانتناموا الحب القابعات في معتقل الذاكره دون محاكمه
بتهمة لايعرفها إلا السجان سجانهن أردته خاصة تحديا نسائيا أرفعه
تجاه نفسي بعد أن أصبح شعاري بلى أستطيع فيكفي أن تكسب
المرأة معركتها الأولى حتى لايعود بإمكان أحد أن يهزمها
في فصل صديقتي التي تخاف أن تنسى تقول أحلام لي صديقة تعيش
عذاب القطيعه مع كل مايرافقها من حمى الروح ومن هذيان تلك
الأسئلة التي لاجواب لها لكونها تلي الانشطار العشقي الصاعق
في مفاجأته ، كانت مطمئنة إلى رجل حياتها تملك مؤونة أربع سنوات
من الذكريات ومفكرة بيضاء وعدها أن يملأها معا حتى آخر يوم من
عمرها بالمشاريع الثنائية الجميلة ، كانت تعيش حبا نحسدها عليه سرا
ثم ذات صدمة بدأ عذابها وإذا بها تمضي نحو جحيم لانستطيع فيه
شيئا من أجلها ، صديقتي هذه نموذج لالآف النساء العربيات اللاتي
يقدمن سنوات من عمرهن قربانا لرجل لم يقدم لهن سوى الوعود
رجل كاالزواحف يتخلص من جلده ومن ماضيه دون عناء ،
ووحدها المرأة تعيش مزدحمة بكراكيب الذاكره تحفظ التواريخ عن
ظهر قلب وتحتفظ بالرسائل الهاتفية كما لو كانت سندات ملكية
وتعيد أستنساخها في دفاتر خاصة بدقائقها وثوانيها كي تستعيد الزمن
العشقي وتباهي به أمام نفسها وأمام الحب ،، لهذه الصديقه وأمثالها
تقول أحلام مستغماني أعلمي يرحمك الله أن الرجل أرنب أمام أول
مواجهه يهرب لأنه لايملك تبريرا لأي تصرف ولا أي جواب على
أسئلتك الكثيرة في الهروب مخرج مشرف سيهرب كل مرة ،،
لاتحزني على أرنب فر خارج حياتك إن رجلا هرب مرة سيهرب كل
مرة ، كما أنه من العدل ألا تبقي في قلبك أكثر من يوم من تركك
باختياره وألا تحزني عليه أكثر من بضعة أيام في أقصى الحالات
أحلام تفتتح كتابها بالنصيحة أحبيه كما لم تحب امرأة وانسيه كما ينسى
الرجال ،، وتختتمه بدعوة كل قارئة إلى توقيع ميثاق شرف أنثوي
تتضمن بنوده التعهد التالي ،،،،
أن أكون جاهزه للنسيان كما ينسى الرجل
أن أكتسب حصانة الصدمة وأتوقع كل شيء من الحبيب
أن لا أبكي بسبب رجل فلا رجل يستحق دموعي فالذي يستحقها
حقا ماكان ليرضى بأن يبكيني ،،، أيتها النساء كلما أشتقتن إلى أرنب
تعطرن بالنسيان !!!