بسم الله الرحمن الرحيم:
بعد ظهور مرضين خطيرين في الشرق الأقصى و تهديديهما للاقتصاد في تلك البلاد، فقد كانت أولى خطوات الموت في الشرق مرض جديد أبهر العقول و حير الأطباء وسبب أضراراً كثيرة صحياً و اقتصادياً _ _ _ الخ
إنه السارس ذلك المرض الخطير الذي أصاب الآلاف وحصد أرواح المئات. وأما المرض الآخر الذي سنتحدث عنه هو أنفلونزا الطيور و سيتحدث هذا المقال عن الحرب الجرثومية المتفشية في عالمنا عبر هذين المرضين وعن الخسائر الاقتصادية التي عانت منها البلاد المتضررة بهذين المرضين.
فيروس جديد:البداية:
كلنا سمعنا عن مرض السارس ذلك الفيروس الجديد الذي دخل عالمنا فجأةً و أضيف إلى قائمة الأمراض التي نعاني منها. ولعل معظمنا يعلم أن الطبيب أرباني هو أول من شخص المرض ولكنه توفي للأسف بالمرض نفسه وهكذا خسر العلماء خيطاً هاماً من الخيوط التي كانت لتحل مشكلة السارس بسرعة.
مصالح:
لقد عمدت الحكومة الصينية إلى إخفاء أمر مرض السارس عن العالم، وهذا ما دعا منظمة الصحة العالمية إلى انتقاد الصين واتهامها بالتستر المتعمد على أمر هذا المرض. وفعلاً كان ما فعلته الحكومة الصينية أمراً شنيعاً فمن أجل ألا تتضرر مصالحها الاقتصادية التي ستنجم عن قلة عدد السائحين بعد إذاعة خبر انتشار المرض، فعمدت إلى إخفاء أمر المرض الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد الإصابات، وبعد معرفة العالم بالخبر (خبر انتشار المرض) حصل ما كانت الحكومة الصينية تحاول تجنبه. إن ما فعلته الحكومة الصينية كان سيئاً بكل المقاييس فالناس كانوا مستمرين في أسفارهم إلى المناطق الموبوءة لجهلهم بانتشار المرض فيها.
استمرت الفضائيات بالإعلان عن حالات المرض والوفاة فترة من الزمن حتى انقطعت الأخبار بالتدريج، ولم نعد نسمع عن حالات جديدة وعم الهدوء لبضعة أشهر لماذا؟
هل حلت المعضلة؟ هل تمت السيطرة على المرض أخيراً؟ الواقع أن الدول التي تعاني من تفشي المرض في أرجائها قد أعلنت عن أنها تمكنت من السيطرة على المرض واحتوائه، ولكن هل هذا ما حصل فعلاً؟.
بعض الناس يقولون أن مرض السارس موجود منذ زمن بعيد ولكننا لا نستطيع التأكد من ذلك، فهذه ملفات سرية جداً لا نستطيع البحث فيها وهكذا انسحب السارس من حياتنا.
صدمة جديدة:
بعد انقشاع غيمة السارس (حسب ما أعلن) جاءت صدمة أخرى ومن الشرق أيضاً، وبالتحديد من هونج كونج. فيروس جديد ولكنه أشد غرابة من سابقه ألا وهو مرض أنفلونزا الطيور. وأقول أشد غرابة لأن هذا المرض غالباً يصيب الدجاج والدواجن والحيوانات الأخرى، ولكنه ينتقل إلى البشر، فإذا كان الشخص الذي انتقل إليه
المرض مصاباً بالأنفلونزا العادية فإن الفيروسين سيتبادلان الجينات وستتكون سلالة جديدة من الفيروسات التي تنتقل بين الناس وهنا تكمن كل الخطورة.
إن لهذا الفيروس أنواع عديدة إلا أن النوع الذي يصيب الإنسان هو الناتج عن الفيروس المسمى H5N1 وإليكم الصدمة الكبرى هذا المرض ليس جديداً!!!
ففي عام1997 حدثت أولى الإصابات حيث أصيب 18شخصاً في هونج كونج مات ستة منهم. وفي عام 1999أصيب طفلان في هونج كونج وفي عام 2003 أصيب 80 شخصاً من العاملين في مزارع الدواجن في تايلاند. إذا هذا المرض ليس جديداً. إذا لماذا بقي العالم صامتاً حتى الآن؟!
النهاية:
طبعاً انتقد العالم الحكومة التايلندية مثلما حدث مع الصين، ولكن هذا الفيروس ليس جديداً كما قلنا وهناك أقوال بأن مرض السارس ليس جديداً أيضاً فما الذي يعنيه هذا ؟
هل يعقل أن تكون هناك دولة أو دول معادية للمناطق الموبوءة؟ أعني أننا نعلم مدى تطور الصين في الآونة الأخيرة ومدى العائدات التي تنالها الحكومة التايلندية من تصدير الدجاج , فهل يمكن أن تكون هناك جهة ما تحاول تأليب
العالم ضد الصين وتايلاند؟
ولنفرض أن هذا الافتراض خاطئ فما فعلته الحكومة الصينية والتايلندية كان أمراً غاية في السوء، فهل ما فعلته كان بدافع حماية مصالحها أم استجابة لضغوط خارجية؟
إن تتابع الأحداث سيكشف عن أمور غاية في الخطورة وعن كثير من الخفايا في عالم الطب وغيره من العوالم.
أرسلوا آراءكم على العنوان التالي :