منتديات يورانيوس
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدنا.... شــكـــرا
منتديات يورانيوس
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدنا.... شــكـــرا
منتديات يورانيوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النصوص الرافعة للوهم، مــن رؤوس المجوس البُـهْــم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد سعيد رجب عفارة

avatar



النصوص الرافعة للوهم، مــن رؤوس المجوس البُـهْــم Empty
03122013
مُساهمةالنصوص الرافعة للوهم، مــن رؤوس المجوس البُـهْــم

بســـــم اللــه الرحمن الرحيــــــــــــم

*** النصوص الرافعة للوَهْـم؛ من رؤوس المجوس البُهْم ***
..... تمهيد......... الإقرار لآل بيت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بالولايتين السيادة و الفقه، هو معنى التشيع لهم، بالإضافة إلى انهم شركاء و الصحابة رضي الله عنهم، في السلطة السياسية،، و الظروف المتغيرة هي التي تدل على الرجل المناسب للخلافة في وقت ما، و غير المناسب لها في وقت آخر.......
قال سيدنا الإمام أبو عبد الله جعفر الصادق عليه السلام: "طلب العلم من غير طريقنا آل البيت مساو لإنكارنا". و الاعتقاد ببطلان خلافة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين هو الردة المقابلة لردة إنكار آل البيت بإهمال علومهم.
لشيخ جامع القدس ماهر حمود محاولة قديمة في السعي إلى التقريب بني المذاهب الإسلامية، و ليس أدل على اخفاقه في سعيه هو جهله أو تساءله عن ماهية العلاقة المفترضة شرعا و عقلا بين المسلمين و بين آل البيت، رغم ادعاءه أنه شافعي المذهب، و من يعرف سيدنا الشافعي ليس مستصعب عليه معرفة ما هي هذه العلاقة، و التي بينها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بقوله: "أقضاكم علي"، و قوله: "أنا مدينة العلم و علي بابها"، و بينها الصحابة رضي الله عنهم أجمعين و خاصة سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فكان يقر بسيادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه و يناديه يا مولاي، و يرجع إليه في المهمات يستشيره.
لقد أخطأ إبن النديم في الفهرست في وصفه سيدنا الشافعي رضي الله عنه، بأنه شديد في التشيع، و استدل على ذلك بقول الشافعي لمن أخبره بعد سماعه الحكم الذي استنبطه في القضية .. "إن لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه قول غير قولك"، فأجابه الشافعي.. "أثبت لي أنه قوله لأنزل عن قولي إلى قوله"، و رجوع سيدنا الشافعي لآل البيت في الإفتاء و حتى في العلوم الطبيعية هو العلاقة المفترضة بين مطلق مسلم و بينهم صلوات الله عليهم و سلامه. و ليس هذا الرجوع هو ما يميز الشيعي من السني، بل هو ما يميز المسلم من المرتد، و أكثر من يزعم أنهم شيعة هم مرتدون باعتبار هذا الأساس في التمييز.
الشهيد الدكتور على شريعتي أبو الثورة الإيرانية الممهد لها، و الذي اغتيل قبيل اندلاعها، هذه الثورة التي سرقها كبير مجوس العصر الخوميني اللعين، ميز المذاهب التي يصدق عليها وصف الإسلام و الإستقامة بقيود، ميز الشيعة المسلمين بقيد العلوية،و ميز السنة المسلمين بقيد النبوية، بينما ميز المرتدين من المجوس الروافض باسم الشيعة الصفوية، و ميز السنة النواصب باسم السنة الأموية. يزعم المجوس لعنهم الله تعالى أن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما في النار....
و بذلك هم يفضحون نفاقهم، و يسقطون زعمهم الكبير أنهم شيعة آل البيت،
كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في ذي قار، و معه تسعمائة راكب، لما بلغه خبر احتشاد أهل البصرة خلف أم المؤمنين عائشة و طلحة و الزبير بعد أن قنعوا بمبرر خروجهم أي غضبا لعثمان و توبة لما صنعوا من خذلانه، بعث إبنه الحسن وعمارا رضي الله عنهما إلى الكوفة يستفزهم، فدخلا المسجد و صعدا المنبر، فتكلم عمار.. "إن أمير المؤمنين بعثنا إليكم يستفزكم، فإن أمنا قد سارت إلى البصرة، والله إني أقول لكم هذا، و والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا و الآخرة، و لكن الله ابتلانا، ليعلم إياه نطيع أو إياها".
المجوس يزعمون أنهم شيعة، ثم يطلبون الجهل، و يتجاهلون علوم آل البيت، لا شك أن سيدنا عمار بن ياسر رضي الله عنه، هو من شيعة آل البيت صلوات الله، و قد أقره سيدنا الحسن علي السلام، على قوله: "أمنا"، و قوله الآخر المؤكد بالقسم: " و والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا و الآخرة"، و النبي مكانه الفردوس الأعلى، و بداهة زوجته تشاركه نفس المكان.

بداهة و لا شك أن أضخم الحماقة هـــو الإستشاد بنصوص تثبت عكس الموهوم منها، و هذه الرذيلة اعتادها الشيعة ضريبة، لا يعارضونها بفضيلة جليبة.

قال تعالى: "وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَ لا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَ أَقِمْنَ الصَّلاةَ وَ آتِينَ الزَّكَاةَ وَ أَطِعْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً"
المخاطب هم نساء النبي رضي الله عنهم أجمعين، و عبارة: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا" هي عنوان لما تقدم الآية الكريم و ما تأخر عنها، لكن بسبب ثبوت حديث الكساء، و بسبب عجز العقل الشيعي عن القراءة بين السطور أي فهم فحوى الآية، فسروها بأنه التفات من الله سبحانه و تعالى أي خروج عن السياق، ليخبر نبيه صىلى الله عليه و آله و سلم أنه قد استجاب له دعاءه.. "اللهم هؤلاء آل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس و تطهرهم تطهيرا"، و كأن يحتمل الشك في استجابة الله سبحانه و تعالى لنبيه في أعز أمانيه، و هذه الآية تدل على حصول الإستجابة و زيادة فوقها، خاصة جبرا لخاطر أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، التي منعها النبي من الدخول في الكساء، لكنها بشرها بأنها إلى خير. فهي تصديق لرجاء النبي و تقرير لبشارته إلى نساءه.
لكنهم لعنهم الله فهموا من مزيد عناية الله سبحانه و تعالى بنساء النبي رضي الله عنهن أجمعين أنهن كن عاصيات يتصيعن في الطرقات و يتبرجن و يضيعن الصلاة و يمنعن الزكاة و يعصين الله و رسوله، بينم المستفاد من المنطوق هو طلب الله سبحانه و تعالى منهن مواصلة الإلتزام بما هن عليه من سيرة و التقدم فيها.
و شبيه بهذا قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً".
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا...."، لم يكونوا مؤمنين بغير الله و رسوله و الكتاب... لكن المستفاد من المنطوق هو أمرهم باستصحاب ما هم عليه و التقدم فيه زيادة عما سبق.
شبيه بذلك ما بين سطور الآية الكريمة التالية: "إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْرَاهِيمَ وَ آلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ". عجز المجوس عن فهم فحوى الآية الكريمة، فتقولوا على سيدنا الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام التقول أن النواصب و يقصدون المسلمين السنة تعبثوا بالقرآن فأبدلوا "آل محمد"، ب"آل عمران" بسب بعضهم الشديد لآل البيت.
جميع المسلمين يعلمون أن آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم هم أغنياء عن التنويه و الثناء، و أن ذكر في جملة المصطفين هو انتقاص من شأنهم، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "إذا ثبت الإخاء سمج الثناء"، و قال عليه السلام: "إذا احتشم المؤمن أخاه فقده"، مما يتنافي مع المؤانسة و يوحش الصديق القديم أن تحمده و تثني عليه، بداهة الصديق القديم يفترض أنه بسبب عراقته في الصداقة له المنزلة الأولى و متصدر في القلب، و الثناء إشارة إلى أن تصدره هو حدث جديد، و هذا يوحشه و يصدمه، و ينفره من صديقه القديم المماطل في تمام مودته.

***** "كل ميسر إلى ما خلق له" سواء بدا الوضع جبريا أو اختياريا، "ليس لكم ما شئت و شيت" *****
أشد ما يحتج به الشيعة في موضوع خلافة الصحابة رضي الله عنهم، هو الإستشهاد بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: -
فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم .... فكيف بهذا و المشيرون غيب
و إن كنت بالقربى حججت خصيمهم .... فغيرك أولى بالنبي و أقرب
بعد وفاة النبي صلى الله عليه و آله و سلم، لم يكن وضع العالم مريحا، ليتأن المسلمون و يأخذوا وقتهم في اختيار الخليفة على أي أساس شورى أو قربى، الممالك الثلاث الفرس و الروم و الحبشة، بالإضافة إلى توقع ردة العرب حديثي العهد بالإسلام، ألجأ المسلمين و اضطرهم إلى الإسراع و العجلة في تنصيب أبرز الصحابة خليفة عليهم.
قال سيدنا الفاروق الخليفة عمر بن الخطاب يصف هذا الوضع القهري الاضطراري: " إنما كانت بيعة أبي بكر فَلْتَة و تمَّت، ألا و إنها قد كانت كذلك، و لكن الله وقى شرَّها ... مَن بايع رجلاً عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايَع هو و لا الذي بايعَه تغرَّة أن يُقتَلا"
فلتة: فجأة من غير ترو و لا تدبر، فلتة الأمر يقع، أي من غير إحكام.
تغرّة: على وزن تتمة، من الإغترار و هو التجرؤ و التهور المورط في المحظور، و ما لا تحمد عقباه، و هنا هو القتل.
و من قواعد الشريعة عند الشيعة: "ما غلب الله عليه من أمره، كان أعذر لعبده".
مثل الرجل العطاش، معفي من صوم رمضان، و مثل المرأة و هي حائض معفية من الصلاة، و مثل المسلم الأسير الذي يصير تعطيشه و تجويعه حتى يشرب الخمر و يأكل لحم الخنزير لا يكون مؤاخذا.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه:
دُبُّوا دَبِيْبَ النَّمْلَ لا تَفُوتوا *** و أَصْبِحُوا بحَرْبِكم وَ بِيْتُوا
حتى تنالوا الثأر أو تموتوا *** أو لا فإني طالما عصيتُ
قَدْ قُلْتُمُ: لو جئتنا فجيتُ *** ليس لكم ماشئتم و شيت
.................. بل مايريد المحيي المميتٌ ...................

***** الجشطلت.. يضيع ذكاءه و يحرم نفسه من فرصة الهدى.. من يحصر اطلاعه على ما ينصر وهمه، و يقصر في البحث عن المعارض.*****
حديث أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، مفسر، يعارض ما الموهوم من خطبة غدير الخم المفسرة (الجلية، وحيدة المعنى، لا تحتمل الإشتراك أو تعدد المعاني) أيضا، و ليست من نوع الكلام الظاهر الذي يحتمل المزاحمة حتى بالمرجوح.
تميهد ...
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: ---
"كم من عقل أسير تحت هوى أمير"
"من يريد الله أن يرزله حرمه من العلم"
الشيطنة هي العقل المختل في وضع استفحال الهوى،
و الداهية المتشيطن هو أرزل من المحروم من العلم، باعتبار أن الجهل البسيط الذي هو صفة الطفل، أهون من الجهل المركب، الجهل البسيط يمكن تجاوزه بالتعلم، لكن الجهل الشيعي هو جهل مركب، حال مرضي ميؤوس منه لا يرجى علاجه، معقد عقد متنوعة عقلية على نفسية على خيالية، تدفعهم إلى تجاوز أقصى حدود الإجرام و الفجور، إلى ارتكاب الفظائع بحق المسلمين المسالمين.

معظم الإختلاف السياسي و المذهبي بين المسلمين إن لم يكن كله، مرجعه إلى الجهل المعجمي، هذا الإختلاف العقلي هو الذي يوفر الفرصة للمرضى المجوس لتأسيس الخلاف النفسي بين جهلة المسلمين من سنة و شيعة، الذي هو حرفهم عن جادة رسول الله صلى الله عليه و آله وس لم إلى زيغ النصب أو الرفض. لقد انتهى بالفرس المجوس استعصاء فقه اللسان العربي عليهم، هذا بافتراض طيبتهم و حسن الظن بهم، و ليس أنهم شياطين يفقهون لكن تأبى نفس قوميتهم الناقصة إلا الميل للباطل الواضح، و تجاهل الحقيقة التي تجافي نقص حقيقتهم القومية، و بالتالي تقبل المستحيل من الاعتقاد، و هو تكرار الكمال و الترويج له حتى يثبت في الوهم و يصير عرفا مألوفا، الإتصاف الكمال تفرد به خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه و آله و سلم، و يستحيل أن يتكرر في شخص آخر سواء الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه.
تفرد النبي صلى الله عليه و آله و سلم باجتماع صفات الكمال فيه، و هي التي سردها في إعرابه أصحابه رضي الله عنهم أجمعين: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، و أشدهم في دين الله عمر، و أصدقهم حياء عثمان، و افقهم علي، و أمين هذه الأمة أبو عبيدة الجراح، و لم تظل السماء و تقل الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر، و أبو هريرة خزانة علمي، و عند سلمان علم عميق لا يدرك"، فهذه الصفات كلها اتسعت لها حقيقة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و يستحيل أن تجتمع في شخص آخر غيره، لا متناع تكرار الكمال عقلا و شرعا.
..... الإستجابة الفورية في حياة النبي، تفسر معنى الولاية ...
يوم غدير خم أو عيد الغدير، هو يوم الأحد 18 ذو الحجة من سنة 10 هجرية، و الذي خطب فيه النبي صلى الله عليه و آله و سلم خطبة ذكر من فضل علي بن أبي طالب و أمانته و عدله و قربه إليه، و ذلك أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدنية المنورة في مكان يسمى ب"غدير خم"، قريب من الجحفة تحت شجرة هناك، و قد استدل الشيعة بتلك الخطبة على أحقية علي بالخلافة و الإمامة بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم، بينما يرى أهل السنة أنه قدب بين فضائل علي للذين لم يعرفوا فضله، و حث على محبته و ولايته لما ظهر ميل المنافقين عليه و بغضهم له، و لم يقصد أن يوصى له و لا لغيره بالخلافة.
ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه، و ممن هنأه في مقدم الصحابة الشيخان سيدنا أبو بكر الصديق و سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، كل يقول: "بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة".

.... الكلام أقله السَـلــَــم و هو المبنى الواحد موضوع خصيصا لمعنى و احد، و منه ما يتكثر معانيه و اللفظ واحد، و منه ما يتكثر مبانيه و المعنى واحد ....
.. : "الألفاظ قوالب المعاني"، من الألفاظ ما هو قالب سلم لمعنى واحد، و منها المشترك و هو اللفظ الواحد يتزاحم فيه المعاني المختلفة و منها المترادفات تستعمل كبدائل موضوعة لمعنى واحد يشير إلى معلوم أو معيون، أي واقع يقابله في أفاق الإنسان فكرة أو صورة، أما الشعور فيستحيل التعبير عنه ببمنى منطوق أو مخطوط، لكن طريقة النطق أو الخط هي التي تعبر عن الشعور، و هذا التعبير الطبيعي المصاحب للتعبير باللفظ أو الخط يتعمده الفنان، بينما هو يخرج من غير الفنان بدون قصد، و يتضمنه نمط (لهجة) الملفوظ باللسان، و نمط المخطوط باليد، و يحتاج إلى الإنسان الغني بالمشاعر ليستشف ما وراءه، أيا يكن جنس لسانه أو خطه، لا يحتاج العربي مثلا إلى معرفة اللغة اليابانية حتى يدرك مشاعر الياباني الذي يتكلم بنبرة واضحة معبرة..
.... كلمات مثل ولي و سيد و إمام ليست مترادفات بدائل عن الملك و الخليفة ....
في أجناس و أوضاع الخلافة و الإمامة و الولاية و السيادة و الإمارة و السلطان و الحاكم و الملك.
جنس سَـــلـــَــم .. الخلافة و الملك.
جنس مشترك .. الإمامة و السيادة و الإمارة و السلطان و الحاكم.
رغم أن سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سأل أحدهم.."أملك أنا أم خليفة"، فرد عليه المسؤول بما يفيد أن الخليفة يتميز عن الملك في الطاعة من جهة جباية المال و الإنفاق.. الخليفة يأخذ من حل و يضع في حل.
لكن الملك من أسماء الله الحسنى، و لا يجوز تشويه معنى الملك، بتوهم تضمنه لمعنى للفساد، و أن الغصب و السرف من لوازم الملك، فحتى الملك الكافر يحتمل فيه العفة و صلاح السياسة المالية.
سأل سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و قد تأخر في مبايعته: "أكرهك إمارتي"... إذا الإمارة و الخلافة كلمتان مترادفتان موضوعتان لنفس المعنى.
: "طوق الإمامة، و اضطرب حبل الإسلام فمسكه من طرفيه"
.... الولاية منصب ديني الحجة موهبة ممتازة و صناعة موفقة، و الخلافة منصب دنيوي، أقرب الناس مناسبة لها أصحاب الإرادة الشديدة، و أبعد الناس صلاحية عنها الفقهاء و الحكماء....
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "سلطان الحجة أشد قوة من سلطان القدرة.
يوجه تفكير الشيعة عقل ضيق قاصر، يختزل السلطات الإجتماعية في سلطة واحدة هو ولاية أو سلطان السيادة، و ينظر إلى الفقه أو السياسة كما لو أنهما صفة قائمة أو ملحقة بالسيادة.
ليس كل سيد زعيم بالضرورة يكون حكيما أو حاكما، السيد أو الزعيم هو من ينتمي إليه الناس و يوالونه، أما الحاكم فهو السياسي الإداري شديد الإرادة الملك، و الحكيم هو العاقل متفتح البصيرة. بينما كثرة القدرة مزية أو نعت ربع يخص البدن الناطق الحساس، و ليس بالضرورة أن تجتمع هذه المزايا أو النعوت الأربعة جميعا في شخص واحد، و هي اجتمعت في شخص رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و الكمال اجتماعها في شخص واحد، و هو ما تفرد به النبي صلى الله عليه و آله و سلم.
السيادة هي السلطة أو الولاية الأولى التي يتمتاز بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه، و هو المقصود من قول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يوم غدير خم: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه"، و ليس أكثر، لكن شاء الله سبحانه و تعالى أن يجتمع إلى ميزة السيادة في شخص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه، ميزة الفقه أو الحجة أي العلم المفترض بكل مسلم تحصيله و المكلف شرعا الإلتزام به، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "من أراد الله أن يرذله حرمه من العلم"، لكن الله سبحانه و تعالى لم يشأ إلا أن يكون آل بيت نبيه إلا زعماء سادة أشراف، لكن بالنسبة لغيرهم فإن اجتماع السيادة أو الزعامة مع الخسة و الرذالة أي الجهل ليس مستحيلا و لا مستبعدا. خاصة و أنها زعامة و سيادة الغالب عليها التزييف و التزوير، و هي إن صدقت لا تتعدى جماعة ضيقة العدد محلية، بينما زعامة النبي و آل بيته تعم جميع أفراد الأمة و مستمرة إلى يوم القيامة.
حديث غدير خم مفسر، لكن الأهواء المجوسية أنزلته إلى المشكل و حتى المؤول.
أشكل على المجوس معنى الولاية، ترددوا بين الفهم أنها الخلافة أي سلطان القدرة و بين الفهم أنها الإمامة أي سلطان الحجة، بينما الولاية لا هذه و لا تلك، بل هي سلطان السيادة، التي يقابلها الإنتماء من المسلمين إلى كونهم عبيد الله و مماليكه، و زعيمهم الرسول ثم أمير المؤمنين، و هي ليست وصية بسلطة مرجئة مؤجلة، بل هي أمر موجه إلى المسلمين بتقبل سلطة فورية حالية.
ظاهر معنى الولاية و المتبادر إلى الذهن بداهة و فورا أن الولاية هي السيادة و الزعامة و المنتمى، لكن امتنع المجوس عن تقبل المعنى الظاهر لكلمة الولاية و أولوها إلى الخلافة، من غير مبرر، إلا التشويش على أمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم و تضليل أذنابهم من حثالة العرب.
المفسر من الكلام مفرد أو عبارة، هو المبسوط أي المزيد فيه من الكلام ما يرفع الوهم المحتمل، و أيضا المزيد فيه من الكلام ما يعين المخاطب على الإحتراس من الفهم الخطأ، و بالتالي ما يخص المفسر من الكلام أنه ينصر أو يبرز المعنى الذي يقصده المتكلم وحده، من غير مزاحمة بمعنى معارض يحتمله عقل المخاطب، بينما الكلام الظاهر، يحتمل المعارضة المرجوحة أو المستبعدة.
: "الحمد لله و نستعينه و نؤمن به، و نتوكل عليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، و من سيئات أعمالنا، الذي لا هادي لمن ضل، و لا مضل لمن هدى، و أشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمدا عبده و رسوله – أما بعد – أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف الذي عمر الذي قبله، و إني أوشك أن أدعى فأجيب، و إني مسؤول و أنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت و نصحت و وجهدت فجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، و أن محمدا عبده و رسوله، و أنّ جنته حق و ناره حق، و أنّ الموت حق، و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور؟ن قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟ قالوا: نعم. قال: فإني فرط على الحوض، و أنتم واردون علي الحوض، و إن عرضه ما بين صنعاء و بصرى، في اقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين. فنادى مناد: و ما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز و جل، و طرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا، و الآخر الأصغر عترتي، و إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوص، فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، و لا تقصروا عنهما فتهلكوا.
ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى رؤى بياض آباطهما و عرفه القوم أجمعون، فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله و رسوله أعلم، قال: إن الله مولاي و أنا مولى المؤمنين و أنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فعلي مولاه، .. يقولها ثلاث مرات..
ثم قال: اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه، و أحب من أحبه، و ابغض من أبغضه، و انصر من نصره، و اخذل من خذله، و أدر الحق معه حيث دار. ألا فليبلغ الشاهد الغائب، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: ""، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: الله أكبر عل إكمال الدين و إتمام النعمة، و رضى الرب برسالتي و الولاية لعلي من بعدي.
العبارة فاعلة أو منفعلة
العبارة الفاعلة هي التامة الوضوح الجلية المفسَّــرة شأنها أنها رافعة الوهم
أم سلمة : و اذكري أيضا يوم كنت أنا و أنت مع رسول الله في سفر له، و كان علي يتعاهد نعل رسول الله فيخصفها. و ثيابه فيغسلها، فنقب نعله فأخذها يومئذ يخصفها و قعد في ظل سمرة، و جاء أبوك و معه عمر، و قمنا إلى الحجاب و دخلا يحدثانه فيما أرادا إلى أن قالا: يا رسول الله، انا لا ندري أمد ما تصحبنا، فلو أعلمتنا من يستخلف علينا ليكون لنا بعدك مفزعا. فقال لهما: أما إني قد أرى مكانه و لو فعلت لتفرقتم عنه كما تفرق بنو إسرائيل عن هارون. فسكتا ثم خرجا، فلما خرجا خرجنا إلى رسول الله فقلت له أنت و كنت أجرأ عليه منا: يا رسول الله من كنت مستخلفا عليهم؟. فقال: خاصف النعل فنزلنا فرأيناه عليا فقلت: يا رسول الله ما أرى الا عليا. فقال صلى الله عليه و آله: هو ذاك.

... الولاية مودة و إقرار بالسيادة، و الإمامة حجة و فقه و قضاء ....
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في التعريف بحقيقة الحسنين عليهما السلام: "ولداي هذان إمامان قاما أو قعدا"، القيام هو شغل منصب الخلافة، و القعود هو فقدانها.
يناديهم يوم الغدير نبيهم *** بخم فأسمع بالرسول مناديا
و قد جاءه جبريل عن أمر ربه *** بأنك معصوم فلا تك وانيا
و بلغهم ما إنزل الله ربهم *** إليك و لا تخشى هناك الأعاديا
فقام به إذ ذاك رافع كفه *** بكف علي معلن الصوت عاليا
................
فمن مولاكم و نبيكم *** فقالوا و لم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا و أنت نبينا *** و لم تلق منا في الولاية عاصيا
..................
فم يا علي فإنني *** رضيتك من بعدي إماما و هاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه *** فكونوا له أتباع صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه *** و كن للذي عادا عليا معاديا
فيا رب انصر ناصريه لنصرهم *** إمام هدى كالبدر يجلو الدياجيا
تمييز الإمام مستأنف الرسالة من المجتهد كاشف معنى النص ...
سأل أحدهم (الحسن بن راشد) الإمام جعفر الصادق عليه السلام: جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين؟ قال نعم يا حسن أعظمها و أشرفها، قلت: و أي يوم هو؟ قال: هو يوم نصب أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه فيه علما للناس. قلت: جعلت فداك و ما ينبغي لنا أن نصنع فيه؟ قال تصومه يا حسن و تكثر الصلاة على محمد و آله و تبرأ إلى الله ممن ظلمهم، فإن الأنبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يقام الوصي إن يتخذ عيدا. قلت: فما لمن صامه؟، قال: صيام ستين شهرا، و لا تدع صيام يوم سبع و عشرين من رجب فإنه هو اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد و ثوابه مثل ستين شهرا لكم.
المستفاد من حديث الإمام جعفر الصادق عليه السلام..
1. نصب أمير المؤمنين علما للناس.
2. الندب إلى صوم يوم 18 ذو الحجة، و الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه و آله و سلم، و التبرؤ من ظالمي آل النبي صلوات الله عليهم و سلام.
3. الأخبار عن أجر صوم اليوم، أنه يساوي ستين شهرا.
4. الأخبار عن المماثلة بين يوم نزول النبوة، و يوم تنصيب علي علما.
........................
1. العلم هو الجبل،،،، و الجبل أعلى التضاريس يعلو الهضبة و التل، و الكلام فيه تشبيه، أي نعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه بحمل صفات الجبل من شرف و عظمة عليه.

قالت الخنساء في الثناء على أخيها صخر: "................... كأنه علم في رأسه نار"
2. السلطات المعنوية ثلاثة، السيادة و الإمامة و الخلافة.... معنى ظلم آل بيت النبي ليس وضع الخلافة في سواهم من الصحابة، باعتبار أن الخلافة هي منصب دنيوي، بينما آل البيت المستأنفة فيهم الرسالة مناصبهم التي مقصورة عليهم تتصف بالدينية. الظلم هو غصب الحق و سلب صاحبه إياه، و حق آل بيت رسول الله صلى الله عليهم و سلم هو الإقرار لهم بالولاية و هي السيادة، و السيادة هي السلطة العليا، هي الانتماء و هو حقهم الأول، أما حقهم الآخر فهو اتخاذهم مراجع علم عليا، أما الخلافة فهي حق مشترك بين الصحابة و الآل، بالمقابل الصحابة لا يشاركون الآل في صفة الولاية و لا صفة الإمامة. ظلم آل البيت يوضحه قول الإمام جعفر الصادق عليه السلام: "طلب العلم من غير طريقنا آل البيت مساو لانكارنا".
3. الأخبار عن أجر صوم يوم تنصيب علي وليا، ليس من الاجتهاد، بل هو من الرسالة المستأنفة. و بالمقابل الخلافة ملك النبي المستأنف. بينما من الاجتهاد الفهم أن طور حياة الأمة هو الذي يشير إلى الرجل الأصلح للخلافة، بدليل أن النص لا يزيد على ندب النبي صلى الله عليه و آله وسلم المسلمين لتولية علي، و الإشارة إلى علي يخاصف النعلين، و عدم التصريح باسمه، و توقع ما سيكون من المسلمين من خروج على تحبيذ النبي، و انقطاع الموقف عند ترك النبي الشيخين ينصرفان، دون دعاء على ناس و لناس، يثبت وضع الندب و الدنيوية و أن الأمر يدخل في دائرة حرية الإختيار، و يتعارض مع وهم الصفة الدينية و فرض تنصيب الني عليا خليفة له في سلطانه الدنيوي. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "بنا يفتتح الأمر و يختتم"، يفهم منه أين بين الإفتتاح و بين الختم مدة لا يقوم بأمر الأمة رجال من آل البيت.
4. الأخبار عن أجر صوم يوم نزول النبوة، من السنة القولية التأسيسية المستأنفة، ليس بالضرورة صوم اليوم أو صوم يوم تنصيب علي وليا على المسلمين، حتى يبرأ المسلم من ظلم آل بيت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، كما أن عدم صوم أيام عرفة و تاسوعاء و عاشوراء و النصف من شعبان، لا يثبت الكفر أو ظلم النبي، بل عدم تصحيح قول النبي هو الذي يخرج من الإسلام، و بالمثل تكذيب الإمام، أو الشك في أن صوم يوم نزول النبوة أو يوم غدير خم، يساوي صوم ستين شهرا، هو أحد الظلمين لآل البيت، و هو ظلمهم بإنكار مرجعيتهم العلمية، الظلم الآخر و هو الأول رفع أحد من العالمين رسول أو نبي أو صحابي فوق آل البيت، علي أخ الرسول أو فاطمة إبنة الرسول، أو أبناءه الحسنين.
.... مزيد من البراهين على تصحيح تقديم الصحابة في الخلاقة على أمير المؤمنين ....
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "ما مات رسول الله فجأة، و لا قتل قتلا. و لقد مكث في مرضه أياما و ليالي، كل ذلك يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة فيقول: "مروا أبا بكر فليصل بالناس"، و لقد تركني و هو يرى مكاني و ما كنت غائبا، و لو عهد إلى شيئا لقمت به، حتى أن امرأة من نسائه عارضت في ذلك فقالت: "إن أبا بكر رجل رقيق، إذا قام مقامك لمن يسمع الناس، فلو أمرت عمر فليصل بالناس"، فقال: "إنكن صواحب يوسف"، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم نظرنا فإذا رسول الله قد ولاه أمر ديننا، فوليناه أمر دنيانا، فبايعته في المسلمين، و وفيت بيعته، ثم بايعت عمر و وفيت بيعته، ثما بايعت عثمان و وفيت بيعته..... فعدا الناس عليه فقتلوه و أنا معتزل عنهم، ثم ولوني و لولا الخشية على الدين ما أجبتهم، ثم وثب فيها من ليس سابقته كسابقتي، و لا قرابته كقرابتي، و لا علمه كعلمي –يعني معاوية –"
أخبر أمير المؤمنينن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه، بخصوص قتاله الصحابيين الإثنين طلحة و الزبير رضي الله عنهما: "إنهما بايعاني بالمدينة، و خلعاني بالبصرة، و لو أن رجلا ممن بايع أبا بكر خلعه لقاتلناه، و لو أن رجلا ممن بايع عمر خلعه لقاتلناه."
قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "، ثم ولوني و لولا الخشية على الدين ما أجبتهم." يستفاد منه أن تولية الرجل من المسلمين ليكون خليفة هو راجع إلى حق الناس في انتخاب حاكمهم، الذي يرونه صالح للمرحلة من حياة الدولة الإسلامية، و ليس تكون التولية عن نص النبي على شخص بعينه، و التكليف الديني في شأن الخلافة مقصور على وجوبها، و إن زاد النص فلتعيين الطريقة، قال تعالى: "و أمرهم شوى بينهم"، أو لتعيين صفة الشخص الصالح لتولي أمر المسلمين، قال تعالى: "لا يقيم أمر الله سبحانه و تعالى، إلا من لا يصانع و لا يضارع و لا يتبع المطامع"، قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: "أشد الناس عذابا يوم القيامه من أشركه الله في ملكه فأدخل الجور على عدله"، و أكثر حتى لو لم يدخل الجور على عدل الله سبحانه و تعالى يكفي كراهة المسلمين لتنتهي شرعية الحاكم و تنتفي صلاحيته و تبطل جدارته، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "ثلاثة لا ترتفع الصلاة شبرا فوق رؤوسهم، رجل أم قوما و هم له كارهون...".
...... براجماتية ... الخليفة أبو بكرالصديق هو خير ملك ظهر في التاريخ، و هذا مبرر إضافي لتصحيح خلافتة .....
تفترق النظرة إلى الحدث قبل و بعد وقوعه...
التصرف الفضولي أو الحشرية مثلا هو قبل وقوعه ليس ينبغي إلا الذم عليه و النهي عنه... : "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، لكن بعد وقوعه يختلف الوصف أو الحكم، ربما ينعت التصرف الفضولي بالنجدة و المروءة و الغيرة، أو يستحق صاحبه التوبيخ و التعزير و التغريم.... و بالتالي يصير إقراره و إمضاءه و توكيده بموافقة صاحب الشأن، أو يصير إبطاله.
أسوأ عيب يمكن استعماله في وصف تصرف الصحابة هو أنه تصرف فضولي، لكن بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه فيما بعد للخليفة أبي بكر الصديق يثبت شرعية تصرف الصحابة الفاروق عمر بن الخطاب، و أمين الأمة أبو عبيدة الجراح رضي الله عنهم.
بالمقارنة مع خلفاء مؤسسي الأمم الأخريات يتضح أن الصحابة هم خير ملوك عرفهم التاريخ، مثلا لينين نظير سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، رغم أن وضعه كان أحسن إلا أنه تخاذل و قدم تنازلات إقليمية لألمانيا، و اقترف الجرائم لتثبيت الحكم الشيوعي في روسيا و البلاد المجاورة.
لا يمكن تجاهل بيعة أمير المؤمنين علي، و نجاح سيدنا أبي بكر في تثبيت دولة الإسلام، بالقضاء على الردة، و استئناف الجهاد ضد الفرس و الروم فور وفاة النبي صلى الله عليه و آله و سلم، لتحرير الشام و العراق، بإرسال جيش أسامة بن زيد رضي الله عنهما إلى بلاد الشام لمجاهدة الروم.
...................................
فخر النبي تلميذ علي إبن رجب الشافعي
الإثنين 2\12\2013 مــــــــــــــ






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

النصوص الرافعة للوهم، مــن رؤوس المجوس البُـهْــم :: تعاليق

نادين
رد: النصوص الرافعة للوهم، مــن رؤوس المجوس البُـهْــم
مُساهمة الخميس ديسمبر 12, 2013 7:29 pm من طرف نادين
بارك الله فيك أخي و جزاك الله كل الخير على هذا الدرس القيم و المهم
 

النصوص الرافعة للوهم، مــن رؤوس المجوس البُـهْــم

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مــن طــرائــف الــحــج
» أفعى كوبرا بثلاثة رؤوس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات يورانيوس :: الـتـفـكـيـر الاسـلامـي-
انتقل الى: