الموقف الاصيل في نصرة رسول العزيزالجليل صلى الله عليه واله وسلم
تفتخر الأمم والشعوب بقيمها... وتعتز بقادتها... وتخلّد ذكرى عظمائها...
وتسن القوانين لحماية رموزها.. كما تتبارى الدول فيما بينها وتتباهى بقوة
اللحمة بين أفراد شعبها على اختلاف طوائفهم وتنوع مللهم، وهي تكفل لكل واحد
منهم حرية التعبير عما يريد وفق ضوابط محددة تضمن ترابط المجتمع وعدم
إثارة النعرات أو الحقد والكراهية فيه, وتضمن أن لا تكون تلك الحرية مسيئة
للآخرين. وفي كل دول العالم هناك مقدسات متفق عليها يجب على الجميع
احترامها وعدم المساس بها أو التعدي عليها ومن أهمها الأديان والمعتقدات
والشخصيات المقدسة مثل الانبياء والرسل والصالحين الشهداء. ولكن هل تنطبق
تلك القوانين وتطبق إذا تعلق الأمر بمقدسات المسلمين أو رموزهم؟ إن الواقع
المشاهد يقول بكل جرئة (لا) ودون تردد. إن أشد المنافحين عن لتلك القوانين
والمطالبين بها هم الغرب على اختلاف شعوبه وتنوع دوله، وهم يتشدقون بتعجرف
تجاه ما يسمى الدول النامية - وبالذات الإسلامية منها - حيال تلك القوانين،
ويصفون من يتهجم عليهم أو يخالف آراءهم بالتخلف والرجعية والدعوة إلى
العنف وإذكاء الكراهية بين الشعوب. اليوم بدأ تساقط الأقنعة... بدأ بعد أن
بدأ فرض مسلسل ما يسمى بالإصلاح بقوة السلاح وتدمير الشعوب واستهلاك
مقدراتها بحجة منحها الحرية.. وآخر تلك الأقنعة التي سقطت ما حصل من اساءة
ونشر صور مسيئة لشخص الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم والهجمة الـ(لا
أخلاقية )على ذات النبي صلى الله عليه واله وسلم في عرض الفيلم المسيء
لشخصه واخلاقه ورسالته السماوية ومسيرته الانسانية، وكيف تعاملت معها
الحكومات الغربية بدم بارد لتضرب بالقوانين عرض الحائط، بل وتختلق الأعذار
لمن قام بتلك الهجمة، مما جرأ آخرين على تكرارها وكأنه ينطبق عليهم المثل
العربي الشهير (لم آمر بها ولم تسؤني) فقد وافقت هوى في نفوسهم وأظهرت
بعضاً مما يكنونه لنا نحن المسلمين... لتتضح الصورة بشكل أكبرفنرى مرة أخرى
تتجرأ قوى الكفر والإلحاد والظلام ومن خلال عتاتهم ومرتزقتهم الفاسقين
والكافرين أعداء الإنسانية بارتكابهم الجريمة النكراء والإساءة العظمى
والاعتداء السافر على رسول الإنسانية جمعاء النبي العربي التهامي صاحب
الخلق العظيم و مجسد المبادئ والقيم والمثل حبيب إله العالمين الرسول
الكريم محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وذلك بعرضهم فيلماً
يسيء للدين الإسلامي ولنبيه الخاتم كل هذا يحدث وسط صمت مطبق وهذا الصمت
المطبق نفسه على مايجري على الشعب السوري المسلم من جرائم وانتهاك واعتداء
على الأرواح البريئة فهو اساءة للرسول ايضا كما اشار اليه المرجع العراقي
السيد الصرخي الحسني في التظاهرات التي خرجت تستنكر الاسائة لشخص الرسول
الاعظم صلى الله عليه واله وسلم وربطها بالانتهكات الحاصلة على الشعب
السوري ونزيف الدم والجرائم بانها ايضا اعتداء على الرسول صلوات الله عليه
واله الاطهار .
حيث ذكر في البيان
((.....فكيف لا نكون مع المظلوم ضد الظالم ؟ فهل نخرج عن الاسلام ومنهج
الرسول الأمين وأهل بيته الأطهار (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين) ؟ وهل
نخرج من الأخلاق والإنسانية))
